إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام المهدي عليه السلام هو جامع الكلمة على التقوى ، مامعنى ذلك ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام المهدي عليه السلام هو جامع الكلمة على التقوى ، مامعنى ذلك ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين






    من الصفات التي وصف بها الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو أنه جامع الكلمة على التقوى..


    وهي كلمة توحي بأنه سيقوم بما لم يُتح لمن قبله من الأنبياء والأوصياء من جمع كلمة الناس عموماً على ما يريده الله تعالى من الناس من الالتزام بطرق الكمال والابتعاد عما يسبب التقهقر الكمالي.


    وقد أشارت الروايات الشريفة إلى هذه الحقيقة..


    فقد روي عن رفاعة بن موسي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :


    ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ) [آل عمران 83]
    قال : إذا قام القائم (عليه السلام) لا يبقي أرض الا نودي فيها بشهادة ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله .


    أما عن الآلية التي سيتبعها الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) لجمع الكلمة على التقوى، فيمكن تلخيصها بالتالي:


    أولاً: على المستوى النظري، ستكون الأهداف المرسومة لحركة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) تتلخص في بسط العدل على ربوع الكرة الأرضية..


    وإزالة الظلم والجور وما يستلزمه ذلك من فقدان الأمن وانتشار الفقر وانعدام الحقوق..


    ولا شك أن هذه الأهداف هي مطلب كل إنسان عاقل.


    وهذا ما أكدته الروايات الشريفة التي تعرضت لذكره (عجل الله تعالى فرجه) والتي ما فتأت تذكر أنه سيملئ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا.


    ولا شك أن هذه النظرية سيكون لها وقع إيجابي في النفوس مما يؤدي إلى تلهفهم لتطبيقها في الحياة العملية.


    ثانياً: على المستوى العملي، سيقوم الإمام (عجل الله تعالى فرجه) بتطبيق تلك الشعارات على أرض الواقع...


    الأمر الذي سيدرك الناس وبفترة وجيزة أن شعاراته لم تكن مفرغة من العمل..


    وإنما هي خطوة أولى لخطوة أهم هي التطبيق العملي، ولذلك، سيجد الناس أن الإمام (عليه السلام) قد حقّق لهم ما يصبون إليه منذ أمد بعيد.


    ومن الخطوات العملية التي سيقوم بها (عجل الله تعالى فرجه) هي التالي:


    أولاً: إنه لا مكان متاح للظالمين، فالتعامل معهم سيكون شديداً جداً..


    إلا من يعلن التوبة النصوحة منهم إذا كانت بالمستوى المقبول، وإلا فإن مصيره الاستئصال تماماً.


    ثانياً: إن المناهج التربوية ستنصبّ على إضفاء (الحكمة) ووضع الشيء في موضعه في سلوك الناس..


    الأمر الذي يصل إلى ما روي عن أبي جعفر أنَّه قال: «... وتؤتون الحكمة في زمانه حتَّىٰ إنَّ المرأة لتقضـي في بيتها بكتاب الله تعالىٰ وسُنَّة رسول الله ».


    بل يصل الأمر إلى ما روي عن أبي جعفر ( الباقر ) عليه السلام أنه قال : إذا قام قائمنا (عليه السلام) وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم.


    ثالثاً: إن نفس وجود الإمام المعصوم (عجل الله تعالى فرجه) ظاهراً بين الناس، وما يرونه من سلوكياته الشفافة التي تكشف عن التزام كامل بالمبادئ التي رسمها للناس..


    بل إنه يصوغ سلوكه بحيث لا يسمح حتى للعدو بأن يطعن عليه بفعل أو قول أو حتى صمت..


    وهذه الأمور التي ستجعل الناس يلتفّون حوله ويعملون على اتخاذه قدوة عملية لهم في حياتهم، الأمر الذي يعني سعيهم الحثيث للتشبه به (عجل الله تعالى فرجه)..


    وهذا أمر من شأنه أن يقودهم نحو التقوى العملية وليس النظرية فقط.


    على أنه يمكن للإمام (عجل الله تعالى فرجه) أن يبين لهم الملاكات الواقعية للأحكام الشرعية المبتنية على المصالح والمفاسد الواقعية..


    الأمر الذي سيدفع الناس إلى التزام مفردات الدين حينما يقطعون بموافقتها للمصلحة العامة بل وحتى الشخصية.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X