إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا تعرف عن الضمير والحكمه ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا تعرف عن الضمير والحكمه ؟

    الضمير
    " ان للقلب أذنين، فإذا هم العبد بذنب قال له"
    " روح الإيمان لا تفعل، وقال له الشيطان أفعل "
    الإمام صادق(ع)


    ماذا تعرف عن الضمير؟
    الضمير واعظ القلب كما سماه في حديثه السابق، وروح الإيمان كما يسميه في قوله هذا وهو إحدى الغرائز التي نشأت مع الإنسان منذ يومه الأول وتدرجت معه في عصوره، وتطورت معه في تطور أحواله وغرائزه.
    ويدلنا على هذا أنا نجد الضمير لا يختص بأمة دون أمة أخرى، فالضمير يوجد عند الأمم المتوحشة التي لم تخضع لقانون ولم تعترف بنظام كما يوجد بين الأمم الراقية التي تشرع القوانين وتعترف بالأنظمة، وبذرة الضمير توجد عند الصبي الناشئ وعند الطفل الدارج ولعل جرثومة الضمير توجد في قسم من الحيوانات العجماء على ما يقوله بعض علماء الحيوان.
    وللضمير قوتان متقابلتان يشعر الإنسان بوجود هما قبل العمل وبعده.
    قد يتوجه الإنسان إلى عمل يرضى به عاطفته مثلاً ولكنه يغضب عقله فيرى نفسه حينذاك بين قوتين متقابلتين تحثه إحداهما على العمل وتحذره الأخرى منه، وتنفاضل هاتان القوتان
    بمقدار ما في الإنسان من ميل إلى الخير أو إلى الشر، وبمقدار ماله من التمسك بالصفات الحسنة أو القبيحة، وقد تكون القوتان متكافئتين إذا تساوت ميوله.
    فإذا ابتدأ في إنجاز العمل استمرت القوة الموافقة على الحث والتشجيع، وخفت صوت القوة المعارضة ولكن سكوتها يكون إلى حين، وإذا أتم العمل شعر بتأنيب شديد من الناحية المكبوتة وخفت صوت الناحية المنتصرة.
    وأما إذا ترك ذلك العمل إرضاء لعقله وإجابة لوجدانه فأنه يشعر بتأنيب قليل من ناحية العاطفة المكبوتة وبارتياح عظيم من الناحية الثانية ولذلك فلا يمكننا ان نصدق ان الضمير هو العقل العملي كما يراه الفيلسوف الالماني كانت لان العقل العملي خاضع لحكومة العقل النظري، وظيفته ترتيب الأعمال على درجاتها، وإعطاء كل عمل منها مكانه الذي يليق به وإذن فالعقل العملي يدعوا إلى الخير فقط، فلا يسعنا ان نجعله تفسيراً للضمير.
    والنظرات المتقدمة توضح لنا ان (للضمير) شؤوننا وآثارا. فأثره قبل العمل حث أو تحذير، وبعد حصول العمل ارتياح أو تأنيب ومعنى هذا ان صوت هذه القوة لا يختص في حال حصول الرغبة أو في حالة انقماعها، ويقول بعضهم: الوجدان والوسواس صوت رغبات مقموعة[5] ، ولم يظهر لنا سر هذه الصفة التي يذكرها، على أنا تعترف بأن صوت الوجدان يكون أشد ظهوراً عند انقماع الرغبة التي يدعو إليها.
    وأنكر جماعة من الخلقيين كون الضمير غريزة من الغرائز، وقالوا هو قوة يكتسبها الإنسان اكتسابا، وللتجربة والاختبار والتقاليد والعادات أثر كبير في تكونه، ويدلون على مذهبهم هذا بوجوه أهمها ما يأتي:
    1ـ إن القوانين والأنظمة الوضعية هي الحافظة للضمير من التداعي والإنهيار، ودليل هذا أنا لو رفعنا سلطان القوانين الخلقية والإجتماعية والدينية عن آية أمة من الأمم لوجدنا اُن الحال فيها ينقلب رأساً على عقب وأن أُسس الضمائر الخلقية فيها تتداعى وتنهار، وهذا يدلنا على أن الضمير تابع لهذه الأنظمة يوجد بوجودها ويفنى بفنائها.
    وجوابه أن الضمير قوة بسيطة تتقوى بالتمرين، والمحافظة على الواجبات وأتباع الأنظمة، حتى تسيطر على جميع القوى: وتحكم على الغرائز، وتضعف بالمخالفة والإهمال حتى يخفت الصوت ويموت الضمير، ونعني بموت الضمير إنعدام أثر هذه القوة لا إنعدام وجودها فإن الضمير إذا تتابعت عليه الصدمات والمخالفات يخفت صوته، فلا يبعث إلى فعل خير, ولا يحذر من عمل شر، وهذا ما نسميه بموت الضمير أما جرثومة هذه القوة فلا تزال باقية في الإنسان مادام باقياً في الحياة، ويمكن أن تعود إلى حين العمل يوماً ما إذا ما تعاهدها صاحبها بالتمرين والتقوية مرة أخرى.
    2ـ نجد الناس مختلفين في ضمائرهم، فالشيء الواحد يكون حسناً عند أمة من الأمم وهو بنفسه يعد قبيحاً عند أمة أخرى. وهذا يدلنا على ان السبب هو الاختلاف في العادات والتقاليد والأزمنة وما أشبهها.
    وجوابه ان الضمير قوة تحث على الخير وتحذر عن الشر، أما تمييز الخير من الشر، والمقياس الذي يقاس به العمل ليعلم أنه خير أو شر فهو شيء آخر وراء الضمير، وليس الضمير معصوماً في حكمه فهو يحث الإنسان على ما يعتقد أنه خير ويحذره عما يعتقد أنه شر، ثم لا يحاسبه عن مصدر هذا الاعتقاد فقد يكون مصدره مادة سخيفة أو تقليداً باطلاً.
    وحكم الوجدان يتعدى أعمال الشخص نفسه إلى أعمال الغير فهو يكبر كل عمل يعتقد أنه خير، ويحتقر كل عمل يعتقد أنه شر، وان كان من أعمال الغير. وترحيب الضمير بذلك العمل أو تحذيره عنه يتفاوت بحسب ما يعتقد فيه من جهات الخير أو الشر، وبحسب شدة ذلك الاعتقاد وضعفه وبمقدار تمسك الشخص بالمثل الأعلى في أخلاقه، ولذلك نرى التفاوت العظيم بين الناس في ضمائرهم.
    وإذا كان الإنسان الكامل هو الذي يستمد رشده من العقل، وإذا كانت قوة الوجدان بمقدار محافظة الإنسان على عمل الخير في سلوكه ومعاملاته كانت نتيجة هذا ان الوجدان الكامل والضمير عند هذه الطبقة من الناس قوة واحدة وليس لها إلا صوت واحد فهو لا يعرف إلا الحق وهو لا يأمر إلا بالخير فإن الصوت الآخر من هذه الغريزة قد أماته كبت الميول وتحديد الشهوات.
    والوجدان هو المبدأ الأول للتوبة والتكفير عن الخطايا لأن الضمير إذا شعر بالخطيئة، وتبين عظم الذنب وجّه إلى النفس لوازع من التأنيب وقوارص من العتاب والتوبيخ، وقد يتأثر الإنسان من ذلك فيندم وهذا الندم هو التوبة في مرحلتها الأولى. وكم للضمير الفاضل من يد بيضاء على الإنسان في تهذيب نفسه، والأخذ بيده إلى سبيل النجاح وتسديده في ما يعمل وما يقول، ويعلق الخلقيون المتأخرون على الضمير أشياء كثيرة يترامى بها العد، ويطول فيها الكلام.
    والضمير محترم عند الإنسان فقد يرتكب الرجل أخطاء وجدانية ومصدرها قصور في التفكير، أو تسرع في الحكم إلا أنه لا يقبل من الناصح ان يتهم ضميره بالخيانة وقد لا يصغي إلى إرشاده بعد هذه التهمة، لأن الضمير محترم عند الإنسان ومن الحزم للمرشد في أمثال ذلك أن يدله على وجه الخير فقط من غير ان يعترض لكرامة الضمير.
    أهمية الحكمه

    ويقول الإمام الصادق(ع) أيضاً: ( لا يفلح من لا يعقل ولا يعقل من لا يعلم وبين المرء والحكمة نعمة العالم والجاهل شقي بينهما)[6] وهذه الكلمة على قصرها تتضمن نتيجة البحث وصفوة القول في المورد، ويقول أيضاً: (لوددت ان أصحابنا ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا) [7] أرأيت كيف يفرض العلم على أصحابه فرضاً، ثم يتمنى ان يستعمل القوة في تطبيق ذلك الفرض، ولكن العلم الذي يفرضه على أصحابه هو العلم الذي يأخذ بيد الإنسان إلى السعادة، ويرقى به إلى الكمال النفساني، ويقول في حديث آخر: ( كثرة النظر في الحكمة تلقح العقل)[8]



  • #2
    اذا تجرد الانسان من الضمير؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الاخت الفليسوفه المحترمه.......... موضوع رائع ويفتح باب النقاش حول الضمير واختصر.. اذا تجرد الانسان من الضمير يصبح انسان اخر ويفعل كل شي بدون محاسبه وعدم خوف من الله


    خادم الحسين وافتخر

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة موسى العراقي مشاهدة المشاركة
      الاخت الفليسوفه المحترمه.......... موضوع رائع ويفتح باب النقاش حول الضمير واختصر.. اذا تجرد الانسان من الضمير يصبح انسان اخر ويفعل كل شي بدون محاسبه وعدم خوف من الله


      موسى العراقي

      لي اخ صغير كنت انا دائما من اوجهه وأنصحه بالدين والدراسه ...

      كنت اقول له انتبه لضميرك عندما تريد ان تقدم على اي خطوه ...

      وكان يقول يعني ما هو الضمير ؟

      قلت له هو شئ من الله داخل الأنسان

      هو من يرشدك ان تفعل شئ صح ويوفقك الله

      او يرشدك لتعمل شئ خطأ ..

      وأن فعلته تندم وتكون مع الشيطان ....


      وانت تحب ان تكون مع من ؟؟؟

      الى الأن كبر أخي وأصبح رجل ولا زال يطبق حكمة الفيلسوفه

      والله يوفقه ويوفق الجميع


      وشكرا أخي الكريم للمرور الجميل

      ودمت بحفظ الله

      تعليق


      • #4
        اختي الفيلسوفه النسان اذا تجرد من الضمير فكل شيء مباح امامه من قتل وسرقه واتهام اعراض الناس وكل المحارم واسال الله ان يجعل ضميرنا دائما صاحي ببركة الصلاة على محمد وال محمد


        عسى الكرب الذي امسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محطة الاحزان مشاهدة المشاركة
          اختي الفيلسوفه النسان اذا تجرد من الضمير فكل شيء مباح امامه من قتل وسرقه واتهام اعراض الناس وكل المحارم واسال الله ان يجعل ضميرنا دائما صاحي ببركة الصلاة على محمد وال محمد


          محطة الأحزان

          يارب ثبتنا على دين محمد وآل محمد


          ويارب تهدي الجميع

          وشكرا للمرور الكريم

          تعليق


          • #6
            اشكرك اختي واختصر القول (الضمير رقيب الله في الارض)

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ابن الاهوار مشاهدة المشاركة
              اشكرك اختي واختصر القول (الضمير رقيب الله في الارض)



              ابن الأهوار


              اجمل كلام وأجمل اختصار


              وبارك الله فيك


              وشكرا للمرور الكريم

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X