إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إجتماعية الامام الحسن (عليه السلام) ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إجتماعية الامام الحسن (عليه السلام) ...

    بسمه تعالى وله الحمد

    وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين


    (( إجتماعية الامام الحسن -عليه السلام- ))


    المتتبع لسيرة الائمة (عليهم السلام) يجد أنهم لم يجعلوا بينهم وبين مجتمعهم حواجز

    وطبقية ، بل تعايشوا معهم وشاركوهم وتفاعلوا معهم ، إحساساً منهم بحاجة المجتمع

    لذلك التعايش ، وإيجابيته على مستوى السلوك الفردي والجماعي .

    وهذا الامر ليس غريباً عليهم فهم معدن العلم ومستوع خلق النبي الاكرم(صلى الله عليه وآله)

    وحاملي رسالته والمبلغين هداه ، وأوصيائه بالحق .

    فهذا الامام الحسن (عليه السلام) يقدم لنا تلك الصورة المشرقة والخلق الرفيع

    بصفاته الكريمة وأخلاقه العظيمة ، حيث تنقل لنا الروايات كيف كان يُجالس الفقراء

    ويشاركهم مأكلهم ويرفع الضنك عنهم ، فقد روت كتب السيرة انه (عليه السلام) مرّ على جماعة من الفقراء

    قد وضعوا على وجه الارض كسيرات من الخبز, كانوا قد التقطوها من الطريق وهم يأكلون منها,

    فدعوه لمشاركتهم في اكلها, فأجاب دعوتهم قائلاً : (ان الله لا يحب المتكبرين).

    ولما فرغ من مشاركتهم , دعاهم لضيافته , فأغدق عليهم المال واطعمهم وكساهم.

    وورد انه كان جالساً في مكان وعندما عزم على الانصراف دخل المكان فقير , فحياه الإمام (عليه السلام)

    ولاطفه ثم قال له : ( إنَّك جلستَ على حين قيام منا , أفتأذن لي بالانصراف؟)

    فأجاب الرجل : نعم يا إبن رسول الله .

    وهذا أبلغ درس منه (عليه السلام) في حسن المعاشرة والتعامل الطيب ، وكرم الخلق النبيل

    وأثره في السلوك الاجتماعي وتفاعل أبناء المجتمع مع الطرح النظري والتطبيقي

    في سيرة الامام (عليه السلام) .

    ولم يقتصر أمر التفاعل المجتمعي من قبل الامام (عليه السلام) مع القريبين لطرحه

    من الموالين وعامة المجتمع بل تعدى الامر الى الخصوم والاعداء

    فق روي ان شامياً ممن غذاهم معاوية بن أبي سفيان بالحقد على آل الرسول (صلى الله عليه وآله)

    رأى الإمام الحسن (عليه السلام) راكباً , فجعل يلعنه والامام (عليه السلام) لا يرد عليه

    فلما فرغ الرجل , اقبل الإمام عليه ضاحكاً وقال له :

    (ايها الشيخ , اظنك غريباً ولعلك شبهت؟ فلو استعتبتنا اعتبناك , ولو سألتنا اعطيناك

    ولو استرشدتنا ارشدناك , ولو استحملتنا حملناك ، وان كنت جائعا ً أشبعناك

    وان كنت عرياناً كسوناك , وان كنت محتاجاً اغنيناك , وان كنت طريدا ً آويناك

    وان كان لك حاجة قضيناها لك, فلو حركت رحلك الينا وكنت ضيفاً إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك

    لان لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كبيراً ).

    فلما سمع الرجل الشامي كلامه بكى, ثم قال: اشهد انك خليفة الله في ارضه, الله اعلم حيث يجعل رسالته

    كنت انت وابوك ابغض خلق الله اليَّ والان انت وابوك احب خلق الله اليَّ.

    ثم استضافه الإمام (عليه السلام) حتى وقت رحيله, وقد تغيرت فكرته وعقيدته ومفاهيمه

    عن أهل البيت (عليهم السلام) .

    وهنا نلاحظ حكمة الامام ودرايته الكبيرة في مدى تأثير ذلك التصرف في النفس الانسانية

    وبالتالي رجعوها الى طريق الحق والرشاد ، وعدم تماديها في الغي والضلال .

    ودأب الامام (عليه السلام) على تجذير الاخلاق الحميدة في المجتمع وجعلها السمة الغالبة

    على تصرافته ، وتهذيب النفس الانسانية وترويضها على فعل الخيرات ولزوم الطاعات

    كأفضل الخصال والصفات ، كالكرم والجود والسماحة والتواضع ومساعدة المحتاجين

    وجميع أفعال البر والاحسان والخير .




    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X