إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إغتنموا الفرصة قبل رحيلها ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إغتنموا الفرصة قبل رحيلها ...

    بسمه تعالى وله الحمد

    وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطاهرين

    (( إغتنموا الفرصة قبل رحيلها ))

    مما لاشكَّ فيه انَّ الإنسان في طريقه إلى التكامل يحتاج إلى ما يطهّر نفسه ويهذبها

    فيخرجه من السلطة المادية إلى معنوية نقية تسير به طريق التقرب إلى الله تعالى

    وإلى نزول حب الله سبحانه وتعالى في نفسه، وبالتالي فإنَّ هذا الحب لا يحل إلاّ في نفسٍ

    لها القابلية والاستعداد لتكون موطناً لهذا الحب وهذا لا يأتي الاّ عن طريق التكامل الروحي

    المتحقق بالابتعاد عن أدران الماديات وشهوات النفس وشراك الشيطان .

    ومن الامور التي تقوي الرابط المعنوي في طريق الكمال هو الصيام لما فيه من معنوية ذاتية

    وعمق معرفي حقيقي فيما لو قصد به التقرب إلى الله تعالى ، تقرباً حقيقياً لا شائبة فيه

    وقصد الطاعة لله تعالى وابتغاء مرضاته .

    فالصيام يذيب المادية التي تعارض معنوية النفس وسير تقدمها نحو الكمال المنشود

    وبصوم شهر رمضان المبارك تتهيئ الوسائل التي تصفو بها النفس لتنال نصيبها

    من الكمال ومن المعارف الإلهية فالصوم من أجلى مظاهر العبودية ، وخير وسيلة لتكامل النفس الإنسانية.


    وهذا ما نقرأه في الروايات الواردة عن النبي وآله الكرام (صلوات الله عليهم أجمعين)

    فعن الامام الصادق (عليه السلام) :

    (( انّ الصّيام ليس من الطّعام والشّراب وحدهما فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب

    وغضّوا أبصاركم عمّا حرّم الله، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تمارُوا ولا تخالفوا (كذباً بل ولا صدقاً)

    ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصّلاة

    وألزموا الصّمت والسّكوت والصّبر والصدّق ومجانبة أهل الشّر، واجتنبوا قول الزّور والكذب

    والفري والخصومة وظنّ السّوء والغيبة والنّميمة وكونوا مشرفين على الآخرة

    منتظرين لاَيّامكم (ظهور القائم عليه السلام من آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم )

    منتظرين لما وعدكم الله متزوّدين للقاء الله، وعليكم السّكينة والوقار والخشوع والخضوع

    وذلّ العبيد الخيّف من مولاها خائفين راجين ))


    فما أعظمها من نعمة وهبها الله لنا ، وجعلها بوابة لتزكية نفوسنا وتقبل حوائجنا

    فعن الامام الباقر (عليه السلام) انه قال :

    (( قال النّبي (صلى الله عليه وآله) لجابر بن عبد الله :

    يا جابر هذا شهر رمضان مَن صام نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه

    لخرج من الذّنوب كما يخرج من الشّهر ، قال جابر :

    يا رسول الله ما أحسنه من حديث ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : وما أصعبها من شروط ))

    وهاهي أيام الشهر المبارك بدأت بالافول ولم يبقَ من أيامه الاّ القليل ، ولسنا ندري أنكون من

    المشمولين بلطف الله سبحانه وتعالى لنعيش لشهر رمضان القادم ام أنَّه آخر عهدنا

    بهذه الرحمة الالهية والمنحة الربانية ؟

    فصار علينا لزاماً ان لا نفوت هذه الفرصة وان نغتنم بركات هذا الشهر ونجد ونجتهد

    بالتقرب الى الله وطلب العفو والمغفرة ، فقد ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال :

    (( من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل ، إلا أن يشهد عرفة ))

    نسأل الله تعالى العفو والمفرة والتوفيق لنيل رضاه وكسب وده .




    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X