عند دخول الجامعة تشعر الفتاة بأنها في مواجهة عالم جديد،وأن عليها ان تعيد النظر في قناعاتها، حتى يتسنى لها معرفة ذاتها والآخرين اكثر فاكثر
بالتحول إلى عالم مختلط كما جرت العادة الجامعة، يفتح آفاقا واسعة امام الفتاة ، لتحصل على معلومات توصلها الى الكثير من الحقائق التي لم تحصل عليها من امها واختها، ومن هم في بيتها بطريقة سليمة، فتأخذها من صديقتها، وقد تكون طريقة نقل المعلومة والتعامل معها بصورة خاطئة.
وعلى الرغم من التعامل الحذر للفتاة مع عالم الجامعة المختلط، إلا انه يشكل بالنسبة للفتاة التي تواجه ضغوطا عائلية، نوعا من الحل لمشاكلها مع الاسر ومتنفسا لها، ولكن الخطر يكمن في احتمالات الانحراف الذي قد تتعرض له الفتاة بسبب الكبت والتأمل الاسري الخاطئ معه.
وتزداد خطورة الموقف بالنسبة للفتاة التي عاشت الحرمان والتعطش للدفء الاسري، وعانت الجوع العاطفي حتى صارت تبحث عمن يعوضها عن ذلك، ولاسيما البنت الجامعية التي تنتقل إلى السكن الداخلي للجامعة، فتكون الاخطار محدقة بها من كل الجهات، اذ ان الابتعاد عن الاهل يعرضها لان تكون فريسة لذئاب الرجال، الذين يبحثون عن فريسة سهلة يلتهمونها، وهم يقدمون الوعود الجميلة والكلمات المعسولة، ومفردات الغزل والحب المنمقة، والابيات الشعرية وامثالها، لكي يجذبها اليه ويتربع على قلبها برهة من الزمن، ثم لا يلبث ان ينقض عليها فيحقق مآربه منها ومن ثم يتركها تلاقي مصيرها لوحدها.
فمن بعد الكلام المعسول بالوعود والامال المفعمة بالاحلام،يقول لها بكل برود: اسف حبيبتي لا استطيع الاستمرار معك، لان اهلي يرفضون ان اتزوج منك، او ان اهلي اجبروني على الزواج من ابنة عمي، وانت تعلمين ان عقوق الوالدين محرم ثم يفر الى الاخرى مخلفا وراءه، آهات وحسرات موجعه ولكن هل ينفع حينئذ الندم؟!
لقد سلمت له كل مشاعرها وقلبها ووجودها،ووعدته ان تكافح لتكون له لا لغيره، وان تتحدى اهلها والمجتمع والزمان والمكان، من اجل فارس احلامها، ولكن خابت الاحلام وتبدد كل شئ وظهرت الحقيقة، انه تركها تتعثر بأذيال الخيبة والندم، ولكن لا فائدة من كل الدموع والاهات والحسرات.
انها النتيجة الطبيعية للحب الذي اسميه " حب الشوارع"..
الحب الذي سوقه الى شبابنا وفتياتنا اهل الطرب والغناء تحت عنوان " الحب من النظرة الاولى" علما ان الواقع الجامعي اليوم يعكس لنا مثل هذه العلاقات العاطفية الفاشلة، ويقع على الابوين والاسرة مسؤلية اساسية في هذا الجانب، كذلك تتحمل الفتاة جانبا من المسؤلية، لان تقصير العائلة معها لا يبرر انحرافها
بالتحول إلى عالم مختلط كما جرت العادة الجامعة، يفتح آفاقا واسعة امام الفتاة ، لتحصل على معلومات توصلها الى الكثير من الحقائق التي لم تحصل عليها من امها واختها، ومن هم في بيتها بطريقة سليمة، فتأخذها من صديقتها، وقد تكون طريقة نقل المعلومة والتعامل معها بصورة خاطئة.
وعلى الرغم من التعامل الحذر للفتاة مع عالم الجامعة المختلط، إلا انه يشكل بالنسبة للفتاة التي تواجه ضغوطا عائلية، نوعا من الحل لمشاكلها مع الاسر ومتنفسا لها، ولكن الخطر يكمن في احتمالات الانحراف الذي قد تتعرض له الفتاة بسبب الكبت والتأمل الاسري الخاطئ معه.
وتزداد خطورة الموقف بالنسبة للفتاة التي عاشت الحرمان والتعطش للدفء الاسري، وعانت الجوع العاطفي حتى صارت تبحث عمن يعوضها عن ذلك، ولاسيما البنت الجامعية التي تنتقل إلى السكن الداخلي للجامعة، فتكون الاخطار محدقة بها من كل الجهات، اذ ان الابتعاد عن الاهل يعرضها لان تكون فريسة لذئاب الرجال، الذين يبحثون عن فريسة سهلة يلتهمونها، وهم يقدمون الوعود الجميلة والكلمات المعسولة، ومفردات الغزل والحب المنمقة، والابيات الشعرية وامثالها، لكي يجذبها اليه ويتربع على قلبها برهة من الزمن، ثم لا يلبث ان ينقض عليها فيحقق مآربه منها ومن ثم يتركها تلاقي مصيرها لوحدها.
فمن بعد الكلام المعسول بالوعود والامال المفعمة بالاحلام،يقول لها بكل برود: اسف حبيبتي لا استطيع الاستمرار معك، لان اهلي يرفضون ان اتزوج منك، او ان اهلي اجبروني على الزواج من ابنة عمي، وانت تعلمين ان عقوق الوالدين محرم ثم يفر الى الاخرى مخلفا وراءه، آهات وحسرات موجعه ولكن هل ينفع حينئذ الندم؟!
لقد سلمت له كل مشاعرها وقلبها ووجودها،ووعدته ان تكافح لتكون له لا لغيره، وان تتحدى اهلها والمجتمع والزمان والمكان، من اجل فارس احلامها، ولكن خابت الاحلام وتبدد كل شئ وظهرت الحقيقة، انه تركها تتعثر بأذيال الخيبة والندم، ولكن لا فائدة من كل الدموع والاهات والحسرات.
انها النتيجة الطبيعية للحب الذي اسميه " حب الشوارع"..
الحب الذي سوقه الى شبابنا وفتياتنا اهل الطرب والغناء تحت عنوان " الحب من النظرة الاولى" علما ان الواقع الجامعي اليوم يعكس لنا مثل هذه العلاقات العاطفية الفاشلة، ويقع على الابوين والاسرة مسؤلية اساسية في هذا الجانب، كذلك تتحمل الفتاة جانبا من المسؤلية، لان تقصير العائلة معها لا يبرر انحرافها