تويت
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وآل محمد
لاشك أن جميع من كانوا في عصر الجاهلية وبالخصوص العرب قد خرجوا من القوانين القبلية والهمجية ومن الذل ، إلى قوانين تضمن لهم المساواة والعدالة وإعطاء كل ذي حق حقه وتبديل حالهم من الذل إلى العز وذلك بفضل مجيء الإسلام على يد الرسول الأكرم محمد (ص) الذي بسط الدين الحنيف القيم على أرجاء المعمورة .
ثم قبل أن يرحل رسول الله (ص) إلى جوار ربه عين الخلفاء الذين يُقتدى بهم من بعده واشترط على الناس مودتهم ومبايعتهم والإقرار بولايتهم والتمسك بهم لأنهم عز للإسلام والمسلمين وهؤلاء هم عترة الرسول (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين .
ومن ضمن هذه العترة الطاهرة والشجرة الطيبة هو الإمام الحسين (ع) فهو الذي خرج من مكة قاصدا كربلاء لأجل إعلاء كلمة لا اله إلا الله مدافعاً عن الإسلام أمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر باذلاً دمه ودماء أهل بيته وأصحابه في سبيل بقاء العزة للإسلام والمسلمين .
ومن الواضح أن الإمام الحسين (ع) قد نال هذا القصد والغاية بالحفاظ على دين جده المصطفى (ص) ببذل وتقديم دماءه الزكية ثمناً لهذا الدين الحنيف .
إلا أن قصد وغاية قتلة الإمام الحسين (ع) ومقصودهم وغرضهم من قتله كطلب العزة والرفعة والجاه والسلطان والتأمر على الناس لم يتحقق بل إن الله سبحانه وتعالى أبدلهم بالذل فيهم وفي أموالهم وأهليهم وسلطانهم بقتلهم للإمام الحسين (ع) .
وهذه الرواية الصحيحة السند في كتب علماء أهل السنة والجماعة شاهد حي على أن العرب قد ذلوا بقتلهم الإمام الحسين (ع) ... واليكم أخوتي وأخواتي القراء الأفاضل الكرام هذه الرواية من مصادرهم :
وروى ابن أبي شيبة ، عن عمرو بن بعجة قال : إن أول ذلّ دخل على العرب قتل الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، وادّعاء زياد .
المصادر : المصنف ، ابن أبي شيبة : 7/258 ح 35860 ، المعجم الكبير ، الطبراني : 3/123 ح 2870 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد : 9/196 ، وقال : رواه الطبراني ورجاله ثقات .
اللهم صل على محمد وآل محمد
تعليق