إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ظنّوا بضربتهم عليّاً(ع) محوه!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظنّوا بضربتهم عليّاً(ع) محوه!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


    العام أربعون للهجرة، يوماً مشؤوماً ومأساويّاً مرّ على البشريّة وعلى الأمَّة الإسلاميَّة، عندما تجرّأ سيف الجهل والباطل والحقد على رأس الدّين والحقّ والعلم والتقوى، وقام بضرب هامة سيّد الوصيّين عليّ(ع) وهو ساجد لربّه في محرابه منقطع لعبادته.

    إنها ضربة تحمل كلّ سوداويّة وضغينة وحقد متراكم من الذين عمت الدنيا بصائرهم، وجعلتهم صرعى أهوائهم وأنانياتهم وانعدام ضمائرهم، حيث مكّنوا الشيطان من نفوسهم، فاستحوذ عليهم، فلم يبصروا طريق الهدى والرشاد.

    لقد كان أمير المؤمنين عليّ(ع)، ولايزال، صاحب السيرة والسلوك العملي الحضاري والرباني والمخلص في وجه الظلاميّين وأصحاب الفتن والمنحرفين والفاسدين والمتاجرين بالدّين وبمصالح العباد والبلاد، الذين باعوا دينهم بالدنيا، وعملوا جاهدين حتى يصادروا إرادة الناس ويسحقوا كراماتهم، ويجعلوا منهم عباداً طائعين للشيطان، معاندين للرحمن.

    حاول هؤلاء الظلاميون اغتيال صوت الحقّ الصادح، صاحب السلوك الرباني الذي حمى الإسلام بدمه وسيفه وكلماته الّتي أرادت أن تفتح عقول الناس وقلوبهم على الله تعالى، وأن تهذّب مشاعرهم، وتليّن طباعهم، وتنقلهم إلى حال من العلم والتقوى وحمل أمانة الدين.

    كذب هؤلاء المتغطرسون المعاندون، لقد كان عليّ(ع) ـ ولايزال ـ بشهادته المباركة، السدّ المنيع، والعنفوان الإسلامي والإنساني الرفيع الذي أكّد الحقّ في كلّ مواقع الحياة، فانتصر بدمه، وكان بذلك الصرخة المدوّية التي راهن المرجفون على إخمادها، وأنى لهم ذلك!

    وإذا ما أردنا أن نكون مع عليّ(ع)، وضمن مشروعه، فعلينا أن نحسن انتماءنا إلى الإسلام. فعليّ لم يكن عنده غير الإسلام يحمله ويذود عنه بدمه وتعبه وتضحياته وصبره وحكمته.

    ظنّ المبطلون بضربهم عليّاً أنّهم محوه، وأنّى لهم ذلك! وقد جعله الله تعالى شاهداً على الناس وعلى الحياة، متجدّداً بحكمته التي سعت الوجود.

    في ذكرى شهادته المباركة، نتطلّع إلى أن نقوم بمراجعة سريعة لواقع الحال، والتمسّك عملياً بأخلاقيّات عليّ وشجاعته وسلوكه في مواجهة الباطل، والسير في طريق العلم النّافع والتقوى النافعة التي تحمي مسيرتنا ومصيرنا.

    فالسّلام عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيّاً.


  • #2
    الأخت الكريمة
    ( عطر الولايه )
    بارك الله تعالى فيكم على هذا الاختيار الرائع
    جعله الله في ميزان حسناتكم
    تحياتي


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X