تويت
بِسمِ اللَّهِ الرَّحَمنِ الرَّحِيمِ
🌷🌷🌷قال الصادق (ع) في حديث طويل :
إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثالٌ يقدمه أمامه ، كلّما رأى المؤمن هولاً من أهوال يوم القيامة قال له المثال :
لا تفزع ولا تحزن وابشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ ، حتى يقف بين يدي الله عزّ وجلّ ، فيحاسبه حساباً يسيراً ، ويأمر به إلى الجنة والمثال أمامه .. فيقول له المؤمن : يرحمك الله نِعْمَ الخارج ، خرجت معي من قبري ، وما زلت تبشّرني بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك ، فيقول : مَن أنت ؟.. فيقول : أنا السرور الذي كنتَ أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا ، خلقني الله عزّ وجلّ منه لأُبشّرك .
جواهر البحار ص197
المصدر: الكافي 2/190
💐💐💐وقفه اخلاقيه
لو تأملنا جيدآ برواية الأمام الصادق عليه السلام نجد الثواب والأجر العظيم لعمل بسيط يقوم به العبد ولا يكلفه الكثير من المال والجهد مجرد أن يحسن العبد من خُلُقُه مع الآخرين
فأفضل الاعمال ادخال السرور الى قلب المؤمن ليس فقط المؤمن الفقير فعيادة المريض ادخال السرور على قلبه وقضاء حاجة له ادخال السرور على قلبه ومساعدة الفقير ادخال السرور على قلبه اذن ادخال السرور يتم بطرق عديده من مسح على رأس يتيم الى صدقه او كسوه او اطعام طعام او زيارة مريض او اسداء نصيحه او جبر خاطر او حتى بالكلمة الطيبه التي هي صدقه والتي لاتكلف جهد فهذا كله وغيره من باب ادخال السرور لقلب المؤمن وحسب الروايه اعلاه فهذا العمل يتمثل بهيئة مثال يتقدم امام المؤمن الميت كلما مرَّ بعقبةً او هولاً من اهوال يوم القيامه
يا لهُ من عمل بسيط في الدنيا نستطيع جميعنا ان نقوم به
ويا لهُ من أجر وثواب عظيم في يوم القيامه يوم الفاقه ويوم الحسره واذا بهذا العمل البسيط الذي ادخلنا السرور على قلب مؤمن يتحول الى مثال يقف بيننا وبين اهوال عظيمه يوم القيامه يوم الحسره لانستطيع اداراكها الان
بعد هذا الا نتشجّع ونبذل جهدنا في سبيل قضاء حاجات الاخرين واسعادهم وادخال السرور الى قلوبهم وجبر خواطرهم ولانبتغي من عملنا هذا الا وجهه الكريم ليمنَّ علينا بقضاء حاجاتنا بالدنيا والاخره ويسرّنا بأن يحاسبنا حسابا يسيرا
ما اكرمك ياالله عمل بسيط نقوم به لتكافئنا بثواب جزيل