إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

🌠🔸🌠. نقاء السريرة 🌠🔸🌠

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 🌠🔸🌠. نقاء السريرة 🌠🔸🌠

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    🌿🌺🌿🌺🌿🌺🌿

    إنّ المسلم نقي السريرة، طيّب القلب، سليم النفس، طاهر الروح، فهو لا يحسد، ولا يرائي، ولا يتكبّر، ولا يعتلي، ولايحقد، ولا ينوي الشرّ.. فالإسلام يريد أن يكون ضمير الشخص وقلبه أشدّ بياضاً من الثلج، وأنقى من اللجين، وأصفى من الماء العذب، يطوي على الخير، ويثني على الحقّ*، يسع الدنيا برحبها، ويشرق إشراق الشمس في رابعة النهار.
    وكما قال تعالى: (فَمَنْ يُرِدْ اللهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَيُؤْمِنُونَ((*).
    ومن المعلوم: إنّ إرادة الله تعالى ليست كالطفيليات التي تنبت مع الزرع لا بذر لها ولا سابقة، فالحكمة العليا لا تأتي عبثاً، بل إنّ المرء إذا اتّبع عقله، ولبّى نداء فطرته، وكفّ نفسه عن الهوى، أخذ الله تعالى بيده، وشرح للحقّ صدره*، بينما المرء إذا اتّبع شهواته، وتنكّب الطريق، ولوى عن الحقّ، وثنى عطفه، تركه الله وهواه، ووكّله إلى نفسه، فلم يزدد عن الله إلاّ بعداً، وعن المنهج القويم إلاّ ضلالا، فيضيق صدره عن قبول الحقّ.
    ولا يخفى أنّ المسلم الحقيقي يسعى دائماً لأنّ يكون طاهر النفس، سليماً في سجاياه، وكما قال تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً((*).
    فكيف يحسد المسلم ـ أو بالأحرى: العاقل ـ وهو يعلم أنّ تفوّق الآخرين عليه، ليس إلاّ من فضل الله وحسن بلائه؟ ناهيك إنّه إذا شكر وصبر كان له الأجر، وإن حسد وأدبر، كانت عاقبة أمره شرّاً والعياذ بالله. بل إنّ العاقل لا يقصد الشرّ، لأنّه من يزرع الشرّ لا يحصد سوى الشرّ.
    ولذا تجد أنّ صاحب الضمير النظيف في أكبر راحة، وخير سعادة، وذلك لأنّ سلامة الصدر تعود أولا وبالذات إلى الإنسان السليم، فتراه يعمل ويفرغ*، ويذهب ويأتي، ويجتمع ويفترق.. مثلوج الفؤاد*، فارغ البال، خفيف المنكب عن أعباء الحسد والحقد والغلّ والاعتلاء.
    وذلك كما قال الشاعر:
    اصبر على حسد الحسود فإنّ صبرك قاتله
    النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله(*)
    فما أجمل هذا التعبير حيث شبّه الحسد بالنار التي تأكل صاحبها، وكذا الحال بالنسبة للغلّ والحقد والكبر إذ أنّ كلّها نيران محرقة، لا تبقي ولا تذر.
    وكما قال رسول الله (: (قلب المؤمن أجرد. فيه سراج يزهر، وقلب الكافر أسود منكوس((*).
    فالقلب السليم كالتربة النقيّة ينبت فيها كل خير، فيؤتي أكله الشهيّة. أمّا القلب المريض فهو كالتربة المالحة، لا تكون إلاّ عفنة مجّة، تتكوّن فيه الجراثيم*، وتنتشر منه الأوبئة... ففساد الأعضاء وصلاحها ناجمة من صلاح القلب وفساده*.
    وكما قال الإمام الصادق (: (إنّ منزلة القلب من الجسد: بمنزلة الإمام من الناس الواجب الطاعة عليهم. ألا ترى: إنّ جميع جوارح الجسد شُرط للقلب، وتراجمة له، ومؤدّية عنه: الاُذنان، والعينان، والأنف، والفم، واليدان*، والرجلان، والفرج؟ فإنّ القلب إذا همّ بالنظر فتح الرجل عينيه، وإذا همّ بالاستماع حرّك اُذنيه وفتح مسامعه فسمع، وإذا همّ القلب بالشمّ استنشق بأنفه، فأدّى تلك الرائحة إلى القلب، وإذا همّ بالنطق تكلّم باللسان، وإذا همّ بالحركة سعت الرجلان، وإذا همّ بالشهوة تحرّك الذكر. فهذه كلّها مؤدّية عن القلب بالتحريك..((*).ومن البديهي: أنّ سلامة القلب لا تحصل عبثاً واعتباطاً، بل تحتاج إلى مراقبة مستمرّة، وكدح دائم، ومواظبة طويلة، وتنقية إثر تنقية.

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال :


    (( لا تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلاً ويَقِينَكُمْ شَكّاً إِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا وإِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا. ))



    اختنا الفاضلة احسنتم وبارك الله بكم .




    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X