تويت
كتاب تحدي القيادة ( كوزس وبوزنر - النسخة الخامسة )
تلخيص : آدم إبراهيم سوني
القيادة ليست سلطة، ولا منصب ما أو مسمى وظيفي، رئيس، وزير، سفير،ضابط في الجيش أو الشرطة، مدير، وليست الأسرة التي ولدت فيها، ببساطة القيادة هي تصرفاتنا وسلوكياتنا في حياتنا اليومية من خلال الظروف والمواقف حولنا، هي قراراتنا وخيارتنا التي نتخذها والأشياء التي نلاقيها.
الرؤساء والمشاهير في أي مجال السياسة والرياضة، الفن والآدب والثقافة، وكل الذين تركوا بصمتهم في هذه الحياة.. الخ ما هم إلا بشر عاديين صنعوا الفارق وتركوا الأثر بوعيهم تجاه حياتهم وأهمية وجودهم وقدرتهم على فعل شئ ما. أنت لا تحتاج لأن تبحث عن القيادة خارج نفسك فهي في داخلك أنت، ويمكنك أن تقود غيرك ليستشرفوا واقع لم يكن ليحلموا به وليس مستحيل أنك تستطيع أن تترك أثراً إيجابيا في الحياة، لكن عليك أن تؤمن أن ما تفعله يحسب ويقدر، عليك أن تؤمن أن كلماتك تلهم وأن أفعالك البسيطة لها القدرة لتحرك الناس، فالعالم يحتاج إلى التغيير والتغيير يأتي من اولئك الذي يؤمنون بأنهم قادة وقادرون على فعل شئ ما وترك البصمة والأثر,
فالقيادة من أساسها قيادة النفس والسيطرة عليها، هي تطوير النفس وممارسة كل ما يوجد في داخل عقلك وقلبك وروحك، القيم والإرادة والفهم لذا من يريد أن يكون قائد عليه أن ينظر إلى داخل نفسه وهذا يقود إلى التركيز في النفس لمعرفة النفس وإدراك الموجه الداخلي لفعل الأشياء بشكل صحيح في كل الظروف المتقلبة، ولكي تكون قائد جيد لابد من أن تحدد قيمك؟ ماذا تحتاج لتطور قدرتك على القيادة؟ ما هي القيم والقواسم المشتركة بينك والأخرين؟ ما هي التحديات وماذا يمكنك أن تفعل لأن تحقق قيادتك؟ كيف تعالج المشاكل التي تقابلها؟ وكيف تتخطى الإحباطات؟ الأخطاء؟ وما هو الذي يدفعك نحو التقدم للأمام؟ ماذا تفعل لتبقي الأمل داخلك وفي غيرك؟
لكي تكون قائد عظيم لابد أن تكون مدرك للماضي وتعيش الحاضر ولك رؤية نحو المستقبل، ولا بد أن تدفن كل غرور نفسك ففي النهاية أنت واحد من الناس لا إنسان خارق من كوكب أخر فمهما كان لديك من أفكار وقدرات أن تستمع للأخرين وتحتاج مساعدتهم ولا تستطيع أن تفعل أي شئ لوحدك.
فالقائد العظيم يحتاج أن يعمل بإخلاص وينجز أي شئ بضمير ، فمجمل الحياة اليومية كلها قيادة ويمكن أن يصنع فارق من خلالها، الإصغاء للناس وعدم تجاهل ما يقولون، أن تكون إيجابي أكثر تجاه الناس وظروف الحياة، شكر الناس على ما يقدمونه لك وإن كانت خدمة مدفوعة الأجر، فالحياة يومياً تعطيك الف فرصة لتثبت أنك قائد لأن كل موقف يعتبر تجربة حقيقية في صناعة القيادة الرشيدة والحكيمة، وليس ذلك فحسب بل حتى التغيير الذي يمكن أن تصنعه من محادثة بسيطة مع أحدهم، قد يكون في جلسة مع الأصدقاء والأهل، أو ربما في مواصلات عامة أو أو ...اله . فالقيادة هي في اللحظة وساعات اليوم مليئة باللحظات التي تبرز فيها إمكانياتك للقيادة والريادة وكلها سوف تسهم في ترك بصمة نهائية وإرث كأسطورة تبقى ما بقيت الحياة.
تذكر أن النجاح يكمن في تعلمك كقائد من أخطائك وطالما تتعلم كل يوم بالتجارب والإطلاع ستتطور أكثر لتكون القائد الذي تريد أن تكون.