إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرجعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليا الشريفةُ تدعو إلى تبني مشروع صناعة الإنسان وتطويره :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرجعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليا الشريفةُ تدعو إلى تبني مشروع صناعة الإنسان وتطويره :

    " المرجعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليا الشريفةُ " تضعُ يدَها واقعاً على الجُرح الحقيقي في المُجتمع العراقي - وتُشخّصُ العِلاجَ بدعوتها القيّمة إلى تبني مشروع صناعة الإنسان وتطوير قابلياته ولياقاته الاجتماعية والأخلاقيّة والأدبيّة والسلوكية والتعليميّة ، وتعتبره أنفعَ المشاريع القيّميّة استثماراً ونتاجا "
    " وتُنبّه على ضرورة إيقاف نزيف المنظومة الأخلاقيّة والتي تواجه التهديدَ برمّتها "
    " وتوجّه الدّولةَ بتحمّل مسؤولياتها والمؤسساتِ والأسرَ الكريمةَ والعُقلاءَ والعشائر وأصحابَ القرار إلى الالتزام بالثوابت والقيم والأخلاق ،ومُراعاة تطبيق القانون دون تأثير التهديد العشائري " وتتساءل :- ما دخل تطبيق القانون بذلك ؟ "
    " وتنقدُ الفوضى التي تضربُ المُجتمعَ – في قيّمه و الثوابت الأخلاقية والاجتماعيّة ، وخاصة في مسألة الجرأة بالدماء والنزاعات حول أشياء ممكن حلّها بالحوار والتفاهم والتعاون .
    :: نعرضُ عليكم الأمرَ التالي:-
    :: إنَّ أغلبَ المشاريع التي يسعى الإنسانُ إليها هي ما تعود بالنفع .
    وشرافةُ أيِّ مشروعٍ تكمن عندما يعود بالنفع إلى أكثر ما يمكن من الشرائح الاجتماعيّة ، والعقلاءُ يتنافسون فيما بينهم على اختيار المشروع الذي فيه عوائد وفوائد ماديّة سواء أكانت لمشروع تجاري أو خدمي ، وهكذا بقيّة المشاريع والتي تتباين في الهدف والناتج ( والحديث هنا ليس سياسيّاً ) ,.
    :: إنّما هو حديثٌ من واقعٍ مُعاش ليس له ربط بأي صورة بالجانب السياسي ، وإذا كانت المشاريع تتباين في مستويات فوائدها فيكون أفضلَ مشروع هو مشروع صناعة الإنسان وتطوير قابلياته ، وقد قال تعالى : ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70))) الإسراء.
    :: إنَّ صناعة الإنسان وتربيته وتطويره كان محطَّ دعوات الأنبياء ، عليهم السلام ، والمُصلحين والمفكّرين والأخلاقيين ، وكلّ قد أدلى بدلوه - فالأنبياء قد سعوا لربط الإنسانِ بالله تبارك وتعالى ، ولهم منهجهم في ذلك ، وكذا البقيّة - كلٌّ قد وضع برنامجاً يرفعُ فيه قابلياتِ الإنسان وطاقاته .
    :: ونتحدّثُ عن وضعنا الراهن – ونقول : مَن هي الجهات التي تتكفّل ببناء الإنسان وتطويره – ولا نُريد أن نعطي صورة سوداويّة عمّا وصل إليه الحال – ولكن من المسؤول عن إزالة هذه الفوضى ... هل الدولة بعنوانها العام ؟
    هل المؤسّسات الأخرى ؟ هل الأسّرة ؟
    ::: لماذا هناك حالة من عدم الاكتراث ببناء الإنسان .
    :: نتحدّثُ في إطار أننّا مواطنون نعيش في بلدنا ، ونحن أبنائه ، ونعيشُ في هذه الرقعة ( العراق ) ومَن حقّنا أن نبحثَ عن جميع الوسائل التي تطوّر الإنسان والمواطن فيه ، - وهذا الحديث يتكلّم به الخطباء وغيرهم فيقولون – لا تغش – لا تكذب – لا تفعل كذا – ولا شكّ أنَّ خطابين أو عشرة لا يكفي ، بل لا بُدّ من خلق أجواء ترفعُ من مستوى وكفاءة الإنسان.
    :: وإذا نظرنا إلى القضايا الحياتيّة في واقعنا نتأذّى – الشوارع والأزقة غير نظيفة – فمن المسؤول عن ذلك ؟
    ونُريدُ أن نبحث عن الأسباب لعلّنا نصلَ للحلول ، ونُريدُ أن نُشجّعَ شرطي المرور فنقول له( طبّق القانون ) وفي داخلنا يوجد إحباط بسبب التهديد العشائري لشرطي المرور ، وما دخل تطبيق القانون بالتهديد بالعشيرة حتى يبقى شرطي المرو خائفاً ؟
    :: إنَّ العشائر الأصيلة كان لها دور في حفظ البلد ، ولكن ما أن يختلف اثنان على بعض المياه في النهر حتى نرى النزاعَ المُسلّح والاقتتال والضحايا-.
    والعقلاءُ يؤكّدون في مثل ذلك على الحوار والتفاهم والتعاون ، فمن المسؤول عن ذلك – هذه فوضى يجبُ إيقافها – ونُريدُ جواباً ؟ لماذا هذه الجرأة بالدماء في بلدنا ؟ ولماذا لا توجد كوابح اجتماعيّة لهذه الحالات ؟
    ::: وفي الجانب التعليمي – ولا نتحدّث عن جهة معيّنة – وصل الحال إلى هتك حرّمة المعلّم من قبل الطالب ، وكذا توجد حالات من عدم اكتراث بعضٍ بتربية الطالب وتعليمه ومستواه ونجاحه ، ولماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه ؟
    إنَّ المشكلة كبيرة وقد لا نشعر بها لأنّنا في وسطها ، وقد بلغ الحال بالطالب أن يتخرّج ولا يحسن الكتابة في بعض الحالات ، وهذه ثقافة وحقيقة موجودة في البلد.
    :: بل في بعض الحالات الاجتماعية والأدبيّة بدأ العيب والاحترام يختفي ويغيب ، وكأننّا في فوضى - .
    :: الدولة تتحمّل مسؤولياتها والمؤسسات والأسرة كذلك ، ونُريدُ أن نُبيّنَ خطورة المسألة ، ونناشد الأسر الكريمة المقدور عليها بأن تربي وتعلّم أولادها على خلاف ما يتجاوز القيم الأصلية في مجتمعنا – علّموهم على الأخلاق الفاضلة والروح الطيبة – وتجنّب الرشوة والمال الحرام - .
    :: علينا أن نوقفَ نزيفَ الأخلاق ، فالمنظومة الأخلاقية باتت برمّتها مهدّدة – ومَن يملك القرار في الأسرة وفي المعمل وفي المدرسة عليه أن يلتزم بالثوابت والقيم والأخلاق.
    : أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ، الواحد والعشرين من شوّال المُكرّم ,1439هجري –
    وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ،السيّد أحمَد الصافي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
    _________________________________________________
    الجُمْعَة- الواحد والعشرون من شوّال المُكرّم ,1439 هِجرِي- السادس من تموز 2018م.
    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    _________________________________________________

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) :


    (( الْجُودُ حَارِسُ الأعْرَاضِ والْحِلْمُ فِدَامُ السَّفِيهِ والْعَفْوُ زَكَاةُ الظَّفَرِ والسُّلُوُّ عِوَضُكَ مِمَّنْ غَدَرَ

    والاسْتِشَارَةُ عَيْنُ الْهِدَايَةِ وقَدْ خَاطَرَ مَنِ اسْتَغْنَى بِرَأْيِهِ والصَّبْرُ يُنَاضِلُ الْحِدْثَانَ

    والْجَزَعُ مِنْ أَعْوَانِ الزَّمَانِ وأَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنَى وكَمْ مِنْ عَقْلٍ أَسِيرٍ تَحْتَ هَوَى أَمِيرٍ

    ومِنَ التَّوْفِيقِ حِفْظُ التَّجْرِبَةِ والْمَوَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ ولا تَأْمَنَنَّ مَلُولاً.))


    استاذنا الفاضل


    زادكم الله من فضله وتقبل أعمالكم .




    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      تقديري لكم والله يحفظكم.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X