إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته





    وعنه ( عليه السلام ) كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل .

    قال أصبغ بن نباتة : قلت يا أمير المؤمنين ، أوليس هو كما أنزل ؟ قال : لا محي منه سبعون من

    قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم وما ترك أبو لهب إلا للإزراء على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأنه عمه .

    - وعن أبي عبد الله عليه السلام كأني بشيعة علي في أيديهم المثاني يعلمون الناس .

    - وعن إرشاد الديلمي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط لمن

    يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله جل جلاله فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم لأنه

    يخالف فيه التأليف .

    - وفي الكافي بإسناده ( 5 ) عن سالم بن أبي سلمة قال : قرأ رجل على أبي عبد الله وأنا

    أستمع حروفا من القرآن ، ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كف عن هذه

    القراءة اقرأ كما يقرأ الناس ، حتى يقوم القائم ( عليه السلام ) فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على

    حده وأخرج المصحف الذي كتبه علي ( عليه السلام ) وقال : أخرجه علي ( عليه السلام ) إلى الناس حين فرغ منه

    وكتبه فقال لهم : هذا كتاب الله عز وجل كما أنزل الله على محمد ( صلى الله عليه وآله ) وقد جمعته من

    اللوحين ، فقالوا هوذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه ، فقال ( عليه السلام ) : أما والله ما

    ترونه بعد يومكم هذا أبدا ، إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرأوه .

    - وفي الاحتجاج ( 1 ) أنه لما توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جمع علي ( عليه السلام ) القرآن وجاء به إلى

    المهاجرين والأنصار ، وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلما فتحه أبو بكر ،

    خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ،

    فأخذه ( عليه السلام ) وانصرف ثم أحضر عمر زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن ، فقال له عمر : إن عليا

    جاءنا بالقرآن ، وفيه فضائح المهاجرين والأنصار فأجابه زيد إلى ذلك ، ثم قال لهم : فإن أنا

    فرغت من القرآن على ما سألتم ، وأظهر علي القرآن الذي ألفه ، أليس قد بطل كل ما عملناه ؟

    قال عمر : فما الحيلة ؟

    قال زيد : أنتم أعلم بالحيلة !

    فقال عمر : ما حيلة دون أن نقتله ونستريح منه ومن شره ، فدبروا في قتله على يد

    خالد بن الوليد ، فلم يقدر على ذلك .

    فلما استخلف عمر سأل عليا ( عليه السلام ) أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم فقال : يا أبا

    الحسن لو أنك جئتنا بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر ، حتى نجتمع عليه .

    فقال علي ( عليه السلام ) : هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إليكم لتقوم به الحجة عليكم

    ولا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا ما جئتنا به ، إن القرآن الذي عندي لا

    يمسه إلا المطهرون ، والأوصياء من ولدي .

    فقال له عمر : فهل وقت لإظهاره معلوم ؟ فقال ( عليه السلام ) : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ،

    ويحمل الناس عليه ( 2 ) فيجري السنة به صلوات الله عليه .

    أقول : يمكن أن يكون هذا هو السر في تسمية القائم ( عليه السلام ) بالقرآن العظيم باعتبار أنه الآمر به

    وحامل الناس على قرائته ومظهره ومروجه .

    - روي في البرهان ( 1 ) عن حسان العامري قال سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قوله تعالى :

    * ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) * قال : ليس هكذا تنزيلها إنما هي ولقد آتيناك

    السبع من المثاني نحن هم والقرآن العظيم ولد الولد .

    - وعن القاسم ( 2 ) بن عروة عنه ( عليه السلام ) عن قول الله تبارك وتعالى * ( ولقد آتيناك سبعا من

    المثاني والقرآن العظيم ) * قال سبعة أئمة والقائم ( عليهم السلام ) .

    أقول : أما كونهم سبعة فيمكن أن يقال إنه باعتبار أسمائهم وتكون فاطمة عليها السلام

    مقصودة أيضا في الحديث الأول والقرآن العظيم ولد الولد وهو القائم ( عليه السلام ) وأما الحديث

    الثاني فبتسمية القائم ( عليه السلام ) باسم سابع وهو أحمد .

    - كما في البحار ( 3 ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : له اسمان اسم يخفى ، واسم يعلن ، فأما

    الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد ، الخ .

    - ويؤيده ما رواه عن يونس ( 4 ) بن عبد الرحمن عمن ذكره رفعه قال سألت أبا عبد الله

    عن قول الله تعالى ( 5 ) * ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) * ( 6 ) قال : إن ظاهرها

    الحمد وباطنها ولد الولد ، والسابع منها القائم ( عليه السلام ) وعلى هذا يكون عطف القرآن العظيم على

    سبع من باب تخصيصه ( عليه السلام ) بالذكر لأمور مهمة ، وأما المثاني فيمكن أن يكون المراد به جميع

    الآيات القرآنية ويؤيده قوله تعالى ( 7 ) : * ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني ) * ( 8 ) الآية .

    ويؤيده أيضا قول أبي عبد الله ( عليه السلام ) في الحديث المروي سابقا .

    - عن غيبة النعماني ( 1 ) كأني بشيعة علي ( عليه السلام ) في أيديهم المثاني والتعبير بذلك لتكرر

    نزوله ، فقد نزل إلى بيت المعمور جملة واحدة في ليلة القدر مرة أولى ، ثم نزل منه إلى

    النبي ( صلى الله عليه وآله ) نجوما في مدة عشرين سنة ( 2 ) ويمكن أن يكون المراد به خصوص فاتحة الكتاب

    كما عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والتعبير عنها بالمثاني إما لتكررها في كل فريضة أو لتكرر نزولها

    عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والتعبير عن الأئمة ( عليهم السلام ) بذلك اللفظ إما باعتبار كونهم ولد الولد فهم في مرتبة

    ثانية بالنسبة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بحسب عالم البشرية وترتيب الخلقة الإنسانية كما أن فاطمة في

    المرتبة الأولى وإما باعتبار كونهم في مرتبة ثانية بالنسبة إلى الكتاب الكريم كما يشهد به

    حديث الثقلين المتواتر المروي من الطريق المخالف والمؤالف .- فمن طريق المخالفين عن أبي سعيد الخدري عنه ( صلى الله عليه وآله ) ( 3 ) قال أيها الناس إني تارك

    فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض ،

    وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 4 ) وأما باعتبار كونهم ( عليهم السلام ) في

    مرتبة ثانية بالنسبة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بحسب العلوم الربانية ، والمقامات العقلانية .

    - فقد قال ( صلى الله عليه وآله ) ( 5 ) : ” أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ” .

    - وقال ( 6 ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) علمني رسول الله ألف باب كل باب يفتح ألف باب . هذا

    ما سنح بالبال في حل الإشكال ، وتحقيق هذا المقال ، والله العالم بحقائق الأحوال ، وقد قيل

    فيه وجوه بعيدة لا نطيل الكتاب بذكرها ، من أرادها فليرجع إلى ( كتاب مرآة الأنوار ومشكاة

    الأسرار ) للشيخ أبي الحسن الشريف .

    حرف الثاء : ثواب الأعمال الحسنة وقبولها بولايته ( عليه السلام )

    قد مضى في الباب الأول ما يشهد له ويأتي في الباب الثامن ما يدل عليه .

    - وفي كمال الدين ( 1 ) عن الصادق ( عليه السلام ) من أقر بالأئمة من آبائي وولدي وجحد

    المهدي من ولدي ، كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمدا نبوته صلوات الله عليهم .

    قال عبد الله بن أبي يعفور : فقلت يا سيدي ومن المهدي من ولدك ؟ قال ( عليه السلام ) : الخامس

    من ولد السابع ، يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته وفي هذا المعنى أخبار كثيرة

    يأتي بعضها في الباب الثامن إن شاء الله .

    ثائر دم الحسين والشهداء معه صلوات الله عليهم

    في المجمع : الثائر الذي لا يبقي على شئ حتى يدرك ثأره . انتهى .

    - وفي زيارة عاشوراء : ” فأسأل الله الذي أكرم مقامك ، وأكرمني بك أن يرزقني طلب

    ثارك ، مع إمام منصور من أهل بيت محمد ” .

    - وفي البحار ( 2 ) عن النعماني ، عن أبي جعفر في وصفه : ليس شأنه إلا القتل لا يستبقي

    أحدا .

    - وعن العياشي ( 3 ) عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في تفسير قوله تعالى :

    * ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) * قال : هو

    الحسين بن علي ( عليه السلام ) ” قتل مظلوما ونحن أولياؤه والقائم منا إذا قام طلب بثار الحسين ( عليه السلام )

    فيقتل حتى يقال قد أسرف في القتل ” .

    وقال ( عليه السلام ) : المقتول الحسين ووليه القائم والاسراف في القتل أن يقتل غير قاتله ” إنه كان

    منصورا ” ، فإنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله يملأ الأرض قسطا

    وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .



  • #2
    احسنتم النشر اختنا الفاضله عطر الولايه
    جعل الله ماتكتبون في مبزان حسناتكم
    وفقكم الله

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجل فرجهم يا كريم

      أشكر لكم مروركم ولكم الحسنى والتوفيق والبركة ان شاء الله تعالى

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X