إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في وراثة الحسين من الأنبياء/ 1- ماذا ورث الحسين (ع) من عيسى روح الله ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في وراثة الحسين من الأنبياء/ 1- ماذا ورث الحسين (ع) من عيسى روح الله ؟؟؟

    في وراثة الحسين من الأنبياء/ 1- ماذا ورث الحسين (ع) من عيسى روح الله ؟؟؟
    من المعلوم أن وراثة الحي للميت قد تكون وراثة مادية كوراثة المال بينهما لعلة ما من نسب أو سبب أو غيرهما ، وقد تكون وراثة معنوية كوراثة العلم من الميت الى الحي كما ورد في الحديث عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( العلماء ورثة الأنبياء) .
    والوراثة المعنوية والروحية لا تنحصر في وراثة العلم فقط ، بل يمكن أن تكون هنالك وراثة من نوع أخر ، فما هي إذا الأنواع الأخرى للوراثة المعنوية والروحية ؟؟؟
    للجواب عن هذا السؤال نأخذ مصداقا بارزا ومثالا واضحا لأنواع الوراثة المعنوية - في غير وراثة العلم - ونضعه أمام أعيننا وهو شخص سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) فبعد أن نقرأ زيارة وارث أو بعض مقاطع الزيارات الأخرى نجد أن الإمام الحسين قد ورث من الأنبياء كل من الأمور التالية :
    1- إن الإمام الحسين قد ورث من الأنبياء (عليهم السلام) الخلافة الإلهية والمنصب الرباني الذي عينه الله لأهل البيت (عليهم السلام) ، كما عينه الله للأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
    2- إن الإمام الحسين قد ورث من الأنبياء (عليهم السلام) العلوم و المعارف والأحكام والحكم والأسرار والنتائج والأثار .
    3- إن الإمام الحسين قد ورث من الأنبياء (عليهم السلام) المعاجز التي أعطاها الله لهم وجعلها من الدلائل البينة على صدق نبوتهم ، فورث الإمام الحسين (عليه السلام) هذه المعاجز والكرامات للدلالة على صدق إمامته وخلافته على باقي الناس .
    والمعنى الأول والثاني ممكن وواقع كما هو ظاهر ولا إشكال فيهما ، ولكن يبقى المعنى الثالث في حيز السؤال ويحتاج الى جواب واستدلال ، والسؤال : هو هل ورث الإمام الحسين (عليه السلام) المعاجز من الأنبياء ؟؟؟ وما هو الدليل على ذلك ؟؟؟
    الجواب : نعم لقد ورث الإمام الحسين المعاجز من الأنبياء كما ورث الخلافة - الجعلية المعينة من الله - بعد الأنبياء ، وورث العلوم والمعارف والحكم والأسرار والنتائج والأثار منهم . ولكن بما أننا ذكرنا في عنوان هذه المقالة (ماذا ورث الحسين *ع * من عيسى روح الله ) سنخص الحديث بالمعاجز الخاصة بعيسى (عليه السلام) وهي :
    1- عيسى كان يحييّ الموتى بإذن الله ، فهل الإمام الحسين أحيى الموتى أيضا بإذن الله !!!
    2- عيسى كان يبرء - يشافي - الأبرص بإذن الله ، فهل الإمام الحسين أبرء - شافى - الأبرص أيضا بإذن الله !!!
    والدليل على ثبوت هذه المعاجز للإمام الحسين (عليه السلام) كما ثبتت لعيسى (عليه السلام) هو الروايات التالية :

    الرواية الأولى / في إحياء الإمام الحسين للموتى : عن أبي خالد الكابلي عن يحيى ابن أمّ الطويل : قال كنا عند الإمام الحُسين عليه السّلام إذ دخل عليه شاب يبكي ، ‏فقال له الإمام الحُسين عليه السّلام : مَا يُبْكِيكَ ؟‎.‎
    قال : إنّ والدتي توفيت في هذه الساعة ولم توص ، ولها مال ، وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئاً حتّى ‏أعلمك خبرها ‎.‎
    فقال الإمام الحُسين عليه السّلام : قُومُوا بِنَا حتّى نَصِيرُ إلى هَذِهِ الحُرَّة‎. ‎
    فقمنا معه حتّى انتهينا إلى باب البيت الذي فيه المرأة ، وهي مسجّاة فأشرف على البيت ودعا الله ليُحيِيها حتّى ‏توصي بما تحب من وصيَّتها‎ .‎ فأحياها الله ، وإذا المرأة جلست وهي تتشهّد ، ثمّ نظرت إلى الإمام الحُسين عليه السّلام فقالت : ادخل البيت يا ‏مولاي ومُرني بأمرِك‎. ‎ فدخل عليه السّلام وجلس على مخدّة ، ثمّ قال لها : وَصِّي يَرْحَمك اللهُ‎ . ‎
    فقالت : يا ابن رسول الله ، إنّ لي من المال كذا وكذا في مكان كذا وكذا ، وقد جعلت ثلثه إليك لتضعه حيث شئت ‏من أوليائك ، والثلثان لابني هذا إن علمت أنّه من مواليك وأوليائك ، وإن كان مخالفاً فخذه إليك فلا حقَّ للمخالفين ‏في أموال المؤمنين ‎.‎ ثمّ سألته أن يصلّي عليها وأن يتولَّى أمرها، ثمّ صارت المرأة ميتة كما كانت ‎.‎
    المصدر : معاجز أهل البيت ص135/ الخرائج : ج1- ص245ح1/ الثاقب في المناقب : ص 344ح2 / بحار الأنوار :ج 44- ص 180 ح3.

    ================

    الرواية الثانية / في شفاء الإمام الحسين المرضى من البرص : وعن صالح بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على حبابة الوالبية فقال لها : هذا ابن أخيك ميثم ، قالت : ابن أخي والله حقاً ، ألا أحدِّثكم بحديث عن الحسين بن علي (عليهما السلام) ؟ فقلت : بلى ، قالت : دخلت عليه وسلَّمت فردَّ السلام ورحبَّ ، ثم قال : ما بطَّأ بك عن زيارتنا والتسليم علينا يا حبابة ؟ قلت : ما بطَّأني عنك إلاَّ علة عرضت ، قال : وما هي ؟ قالت : فكشفت خماري عن برص ، قالت : فلم يزل يدعو حتى رفع يده وقد كشف الله ذلك البرص ، ثم قال : يا حبابة ، إنه ليس أحد على ملة إبراهيم في هذه الأمة غيرنا وغير شيعتنا ، ومن سواهم منها براء .
    المصدر : بحار الأنوار : 44/186 ح 15 .

    =======================

    ملاحظة : قد يتهمنا بعض الذين في قلوبهم مرض من المخالفين بأن هذا الكلام من تخاريف الشيعة وغلوهم بأهل البيت عليهم السلام فنجيبه بالأتي :
    إن قضية إحياء الموتى وشفاء الناس باتت معروفة وموجودة في كتب أهل السنة والجماعة حتى أن علمائكم ينسبون هذه الأفعال لغير أولياء الله من الناس العاديين ، فهل في كتبكم هذا القول هو أمر عادي وليس فيه غلو ، ولكن عندما ننسب نحن هذه الأفعال لأهل البيت عليهم السلام الواردة بحسب الروايات التي في كتبنا نصبح من المغالين أو المؤلهين لهم - والعياذ بالله - .
    ما لكم كيف تحكمون ؟؟؟ أفلا تنصفون ؟؟؟ متى تعقلون ؟؟؟
    والسلام عليكم ...
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X