تويت
كثرة الأكـــل قسوة القلوب
عن النبي الأعظم ( ص ) قال :
( من قل أكله قل حسابه )
ان ديمومة الحياة تستند وتقوم على أساس تناول الطعام إلا إن الشريعة الالهية حددت القياس لذلك الطعام حيث قال تعالى ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) فهذه الاية قد حوت كثير من المعاني لما للاكل دور مهم في طي المراتب التكامل نحو الحق والاسراف له موارد منها الاسراف على النفس بتأذيتها حتى تصبح في حالة الخمول ويكون بعد ذلك مكسلة عن اداء الاعمال سواء كانت عبادية او دنيوية وكذلك له الاثر في موت القلوب حيث ورد عن النبي الأكرم ( ص ) قال :
( لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب يموت كالزرع إذا كثر عليه الماء)
ومن الاثار المهمة التي تترتب على كثرة الطعام انها تطفئ نور المعارف في القلوب ومقساة للقلب ومكسلة عن الصلاة ومفسدة للجسد.
عن نبي الرحمة قال
( لا تشبعوا فيطفا نور المعرفة من قلوبكم )
وعن الإمام علي .ع. قال
( إياكم والبطنة ، فإنها مقساة للقلب ، مكسلة عن الصلاة ، مفسدة للجسد )
فلا نجعل همنا في هذا الدنيا هو الاكل وان ننتظر وقت الاكل لكي نكون كالصقر المنقض على فريسته فالنتسامى قليلا عن ذلك ونقترب قليلا من الحق ....
بقلمي: الاستاذ بدر ناصر الناصري