إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا نقل لنا التاريخ عن شجاعة الإمام العباس (عليه السلام) ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا نقل لنا التاريخ عن شجاعة الإمام العباس (عليه السلام) ؟؟؟


    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .

    الكل يعلم بأن الشجاعة من الصفات الحميدة التي لابد أن يتحلى بها جميع الأشخاص المؤمنين ، ومن المعروف عبر ما سجله لنا التاريخ بأن أول من اشتهر بالبسالة والشجاعة التي قل نظيرها في كل زمان ومكان على وجه المعمورة هم الهاشميين حينما سطروا أروع البطولات في المعارك والغزوات ، فهم الشجعان في ساحات الجهاد يحبون القتال في سبيل الله ، لا يخافون علو أصوات اشتباك السيوف عند النزال ، ولا يخشون كثرة رشق الرماح والنبال ، بل ينزلون لمواجهة الأعداء متسلحين بقوة الإيمان والعقيدة للبروز الى مضمار القتال .
    ونخص الكلام اليوم في هذه المقالة البسيطة على إحدى شخصيات بني هاشم الأصيلة التي لطالما عرفت بالشجاعة والبطولة والبسالة ، فقد ورثت هذه الشخصية الشجاعة من الآباء والأخوال ومزجتهما معا لتشكل القوة الضاربة لنبي هاشم التي تصب غضبها على الأعداء .
    وهذه الشخصية هي شخصية قمر بني هاشم ، بطل العلقمي ، ساقي عطاشا كربلاء ، الأخ الوفي المواسي لأخيه سيد الشهداء ، كافل زينب وجميع النساء ، سيدي ومولاي أبا الفضل العباس (عليه السلام) .

    م/ من مواقف مقارعة ومبارزة الإمام العباس (عليه السلام) للأبطال والشجعان في واقعة صفين :
    وممّا يروى : أنّه في بعض أيّام صفّين خرج من جيش أمير المؤمنين عليه السلام شاب على وجهه نقاب ، تعلوه الهيبة ، وتظهر عليه الشجاعة ، يقدّر عمره بالسبع عشر سنة ، يطلب المبارزة ، فهابه الناس ، وندب معاوية إليه أبا الشعثاء ، فقال أبو الشعثاء : إنّ أهل الشام يعدّونني بألف فارس ، ولكن أرسل إليه أحد أولادي ، وكانوا سبعة ، وكُلّما خرج أحد منهم قتله حتّى أتى عليهم ، فساء ذلك أبا الشعثاء وأغضبه ، ولمّا برز إليه ألحقه بهم ، فهابه الجمع ولم يجرأ أحد على مبارزته ، وتعجّب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من هذه البسالة التي لا تعدو الهاشميين ، ولم يعرفوه لمكان نقابه ، ولما رجع إلى مقرّه دعا أبوه أمير المؤمنين عليه السلام ، وأزال النقاب عنه ، فإذا هو قمر بني هاشم ولده العبّاس عليه السلام .

    م/ الإمام العباس والحسن والحسين (عليهم السلام) يكسرون حصار بني أمية للماء ويبيحونه في واقعة صفين :
    إنّ معاوية لمّا نزل بجيشه على الفرات إبّان معركة صفين وجعلها في حيِّزه، وبعث عليها أبا الأعور السُّلمي يحميها ويمنعها. وبعث أمير المؤمنين عليه السلام صعصعة بن صوحان إلى معاوية، يسأله أن يخلِّي بين الناس والماء، فرجع صعصعة فأخبره عليه السلام بما كان من إصرار جيش الشام على منعهم الماء!.
    فلمَّا سمع عليٌّ عليه السلام ذلك قال: «قاتلوهم على الماء»، فأرسل كتائب من عسكره، فتقاتلوا، واشتدَّ القتال، واستبسل أصحاب الإمام عليه السلام وفيهم الإمامين الحسن والحسين والعباس بن علي عليهم السلام.png، أشدَّ شجاعة، حتى خلَّوا بينهم وبين الماء، وصار في أيدي أصحاب عليٍّ عليه السلام. المصدر : الحائري المازندراني / معالي السبطين ج1/ ص437.
    وواجه العباس بن علي عليه السلام ثلاثة من فرسان القوم وشجعانهم ، هم : مارد بن صُدَيف ، الذي حمل على العباس عليه السلام برمحه ، فأمسك به ، وألقاه من ظهر فرسه ، ثم قتله برمحه .
    والثاني صفوان بن الأبطح المعروف بمهارته برمي النبال إلاّ أنّ العباس عليه السلام تمكّن منه ، ولكنه تركه جريحاً ، ولم يجهز عليه .
    والثالث عبد الله بن عقبة الغنوي ، الذي فرّ مذعوراً عند مبارزة العباس عليه السلام بعد أن كان مصراً عليها .
    المصدر : المقرم / العباس (عليه ‏السلام) / ص153.
    المصدر : البيرجندي / الكبريت الأحمر / ص 385 - 387.

    م/ من شجاعة الإمام العباس (عليه السلام) في واقعة كربلاء :
    قال الطبري في معرض حديثه عن وقائع يوم عاشوراء : « فأمّا عمرو بن خالد الصيداوي ، وجابر بن الحارث السلماني ، وسعد مولى عمرو بن خالد ، ومجمّع بن عبد اللّه العائذي ، فإنّهم قاتلوا في أوّل القتال ، فشدّوا مقدمين بأسيافهم على الناس ، فلمّا وغلوا عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم ، وقطعوهم من أصحابهم غير بعيد ، فحمل عليهم العبّاس بن عليّ عليه السلام فاستنقذهم ». المصدر : الطبري / تاريخ ‏الطبري / ج5 / ص446 == الكامل ‏في‏ التاريخ / ج3 / ص293== الأمين / أعيان ‏الشيعة / ج7 / ص 430 == الحائري المازندراني / معالي‏ السبطين / ج1 / ص 443.

    م/ قالوا في شجاعة الإمام العباس ابن علي (عليهم السلام) :

    1- قال سلمان هادي طعمة في كتاب تاريخ مرقدي الحسين والعباس / ص236 :
    كان العباس شجاعاً مقداماً في الحرب ، اجتمعت فيه مزايا الكمال وحازَ جلُّ الفضائل .
    2- قال السيّد عبد الرزاق المقرّم في كتاب قمر بني هاشم / ص20 :
    لقد كان من عطف المولى سبحانه وتعالى على وليه المقدّس سلالة صاحب الخلافة الكبرى سيد الأوصياء أن جمعَ فيه صفات الجلالة من بأس وشجاعة وإباء ونجدةُ وخلال الجمال من سؤود وكرم ودماثة في الخلق .
    كما قال أيضاً :
    « وقد ظهرت في أبي الفضل (العباس) الشجاعتان الهاشمية التي هي الأربى والأرقى فمن ناحية أبيه سيّد الوصيين ، والعامرية فمن ناحية أمه أم البنين » . عبد الرزاق المقرم / العباس بن أمير المؤمنين طبعة قم / ص 28 .
    3- قال الكاتب المصري محمّد كامل المحامي في كتاب عظماء الإسلام / ص146 : لقد كان مثلاً أعلى في البطولة والعظمة الروحيّة والإيمان العميق بالله والإخلاص والتفاني والنصيحة والإنسانية السامية الرفيعة التي تكاد ترقى الى مرتبة الملائكة .
    4- قال الشيخ باقر شريف القرشي في كتاب العباس رائد الكرامة والفداء في الإسلام / ص9 :
    لقد أبدى أبو الفضل يَومَ الطف من الصمود الهائل والإرادة الصلبة ما يفوق الوصف ، فكان برباطة جأشه وقوة عزيمته جيشاً لا يقهر ، وقد أرعب عسكر بن زياد وهزمهم نفسياً كما هزمهم في ميادين الحرب .
    5- قال أبو الفرج الأصفهاني في كتاب مقاتل الطالبين / ص185 :
    كان العباس (عليه السلام) رجلاً وسيماً جميلاً ، يركبُ الفرسَ المطهَّم ورجلاهُ تخطّان في الأرض، وكان يقال له قمر بني هاشم وكان لواء الحسين بن علي معهُ يوم قُتل .

    م/ أشعار في وصف شجاعة الإمام العباس (عليه السلام) :

    1 ـ قال السيد جعفر الحلّي :
    وقع العذاب على جيوش أُميّة *** من باسلٍ هو في الوقائع معلم
    عبست وجوه القوم خوف الموت *** والعباس فيهم ضاحك يتبسّم
    قلب اليمين على الشمال وغاص في *** الأوساط يحصد للرؤوس ويحطم
    ما كرّ ذو بأسٍ له متقدّماً *** إلّا وفرّ ورأسه المتقدّم
    صبغ الخيول برمحه حتّى غدا *** سيان أشقر لونها والأدم
    ما شدّ غضباناً على ملمومه *** إلّا وحلّ بها البلاء المبرم
    بطل تورّث من أبيه شجاعة *** فيها أنوف بني الضلالة تُرغم .
    المصدر : ابو الفرج الاصفهاني / مقاتل الطالبيين / ص٩٠ == ابن نما الحلي / مثير الاحزان / ص ٢٥٤.

    2 ـ قال حفيده الفضل بن محمّد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس :
    إنّي لأذكر للعباس موقفه *** بكربلاء وهام القوم يختطف
    يحمي الحسين ويحميه على ظمأ *** ولا يولي ولا يثني فيختلف
    ولا أرى مشهداً يوماً كمشهده *** مع الحسين عليه الفضل والشرف
    أكرم به مشهداً بانت فضيلته *** وما أضاع له أفعاله خلف .
    المصدر : العباس بن ‏علي(ع) / ص ٣٠ .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X