تويت
#المجالسة_الصالحة
ورد عن الامام علي قال:
( جليس الخير نعمة ، جليس الشر نقمة )
من أوضح الواضحات التي أكدت عليها الشريعة الاسلامية المقدسة هي مجالسة أهل العلم والخير والابتعاد عن أهل الجهل والفسوق ما لذلك من أثر يرجع على الجليس في تغير تريكيبته وسلوكه الفردي والاجتماعي كما في الحكمة القرين بالقرين يقاس فعلى كل فرد ان يختار جليسه وأن يكون من صلحاء فقد ورد عن رسول ( ص ) أن الحواريون سالوا ( نبي الله عيسى: ياروح الله فمن نجالس إذا؟ قال: من يذكركم الله رؤيته ويزيد في علمكم منطقه ويرغبكم في الاخرة عمله )1
ونفهم من الحديث المبارك كثير من الدروس والعبر ومن أهما ان يكون اهل المجلس من اهل الايمان والتوحيد وممن يذكرونك بالله لان ذكر الله مطمئنه للقلوب وكذلك يزيد في علمك وممن يقدم لك المنفعة ويذكرك بالاخرة ومن وصيه النبي الاكرم محمد (ص) لبن مسعود ( يابن مسعود فليكن جلساؤك الابرار واخوانك الاتقياء والزهاد لان الله تعالى قال ( الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين )2
وليس هذا فقط فقد حذر الشارع المقدس من مجالسه اهل الهوى والجاهل والاشرار لان هؤلاء مجالستهم تميت القلب وتبتعد عن الله حتى يصبح الفرد مصداقا لقوله تعالى ( نسوا الله فأنساهم ذكره) فقد جاء عن أمير المؤمنين قال: ( مجالسه أهل الهوى منساة للايمان ومحضرة للشيطان) 3
وعن الامام الصادق قال:
( أياكم ومجالسه الملوك وابناء الدنيا ففي ذلك ذهاب دينكم ويعقبكم نفاقا وذلك داء دوي لا شفاء له ويورث قساوة القلب ويسلبكم الخشوع وعليكم بالاشكال من الناس والاوساط من الناس فعندهم تجدون معادن الجوهر) 4
فالمتأمل بكلام أهل بيت العصمة ان يحذر كل الحذر من الجلوس مع من لا يذكره بالله تعالى وعليه ان يختار اهل الايمان والعلم وان يبتعد عن مجالسه الفسق والجهل فبذلك يمت يقلبه ويقسوا ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#المصادر
1_ تحف العقول ص44
2_ ميزان الحكمة ج2/ص63
3_نهج البلاغة خطبة 86
4_ ميزان الحكمة ج2/ص65
بقلمي / بدر ناصر الناصري
ورد عن الامام علي قال:
( جليس الخير نعمة ، جليس الشر نقمة )
من أوضح الواضحات التي أكدت عليها الشريعة الاسلامية المقدسة هي مجالسة أهل العلم والخير والابتعاد عن أهل الجهل والفسوق ما لذلك من أثر يرجع على الجليس في تغير تريكيبته وسلوكه الفردي والاجتماعي كما في الحكمة القرين بالقرين يقاس فعلى كل فرد ان يختار جليسه وأن يكون من صلحاء فقد ورد عن رسول ( ص ) أن الحواريون سالوا ( نبي الله عيسى: ياروح الله فمن نجالس إذا؟ قال: من يذكركم الله رؤيته ويزيد في علمكم منطقه ويرغبكم في الاخرة عمله )1
ونفهم من الحديث المبارك كثير من الدروس والعبر ومن أهما ان يكون اهل المجلس من اهل الايمان والتوحيد وممن يذكرونك بالله لان ذكر الله مطمئنه للقلوب وكذلك يزيد في علمك وممن يقدم لك المنفعة ويذكرك بالاخرة ومن وصيه النبي الاكرم محمد (ص) لبن مسعود ( يابن مسعود فليكن جلساؤك الابرار واخوانك الاتقياء والزهاد لان الله تعالى قال ( الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين )2
وليس هذا فقط فقد حذر الشارع المقدس من مجالسه اهل الهوى والجاهل والاشرار لان هؤلاء مجالستهم تميت القلب وتبتعد عن الله حتى يصبح الفرد مصداقا لقوله تعالى ( نسوا الله فأنساهم ذكره) فقد جاء عن أمير المؤمنين قال: ( مجالسه أهل الهوى منساة للايمان ومحضرة للشيطان) 3
وعن الامام الصادق قال:
( أياكم ومجالسه الملوك وابناء الدنيا ففي ذلك ذهاب دينكم ويعقبكم نفاقا وذلك داء دوي لا شفاء له ويورث قساوة القلب ويسلبكم الخشوع وعليكم بالاشكال من الناس والاوساط من الناس فعندهم تجدون معادن الجوهر) 4
فالمتأمل بكلام أهل بيت العصمة ان يحذر كل الحذر من الجلوس مع من لا يذكره بالله تعالى وعليه ان يختار اهل الايمان والعلم وان يبتعد عن مجالسه الفسق والجهل فبذلك يمت يقلبه ويقسوا ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#المصادر
1_ تحف العقول ص44
2_ ميزان الحكمة ج2/ص63
3_نهج البلاغة خطبة 86
4_ ميزان الحكمة ج2/ص65
بقلمي / بدر ناصر الناصري