لقد لخص القرآن الكريم مجمل الحركة الى الله تعالى فى آية واحدة
قال : { وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا } ..
فمن ناحية لا بد من وجود طريقة منهجية واضحة يسير عليها الإنسان ..
ومن ناحية أخرى لا بد من الاستقامة على السير عليها ،
لوجود الحركات المعاكسة من داخل النفس وخارجها ..
وعندئذ يتحقق الوعد الالهى بسقي الماء الغدق ( الكثير) المحيي لميت الأرض ،
فان التفضل الالهى - وان كان من دون استحقاق - الا ان له قواعده وموجباته ..
فلا جزافية فى هذا الوجود الذى خلق فى احسن تقويم !!.
فمن خلال السنن الإلهية في كتاب الله ـ تعالى ـ وسنة نبيه - صلى الله عليه وآله -
نفهم التاريخ، ونفسر أحداثه تفسيراً ينفعنا في تقييم حاضرنا وبنائه، واستشراف المستقبل؛
إذ نعرف عوامل البناء والأمن والاستقرار والصحة والرفاهية، كما مّر في قوله ـ تعالى ـ: {وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا} [الجن: 16]، فربطت الآية الكريمة ها هنا بين وفرة الإنتاج وعدالة التوزيع، وقوله ـ تعالى ـ: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} [الأعراف: 96]؛ فالحفاظ على القيم العليا في المجتمع والحرص على تطبيقها لا بد أن يؤدي إلى عمارة الأرض، وترقية الحياة ونمائها، وهذه كلها مؤشرات الرخاء والازدهار التي وعد الله ـ تعالى ـ عباده المؤمنين المتقين.
كما نعرف عوامل الهدم والخوف والجوع والمرض، كما في قوله ـ تعالى ـ: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الأنفال: 53]؛ فتبدل الأحوال الذي يحدثه الله ـ عز وجل ـ في المجتمع من الصحة إلى السقم، ومن الغنى إلى الفقر، ومن الأمن إلى الخوف، ومن العزة إلى الذلة... مرتبط بإرادة الناس وسلوكهم وأفعالهم السلبية المخالفة لما أمر الله ـ تعالى ـ به.قال : { وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا } ..
فمن ناحية لا بد من وجود طريقة منهجية واضحة يسير عليها الإنسان ..
ومن ناحية أخرى لا بد من الاستقامة على السير عليها ،
لوجود الحركات المعاكسة من داخل النفس وخارجها ..
وعندئذ يتحقق الوعد الالهى بسقي الماء الغدق ( الكثير) المحيي لميت الأرض ،
فان التفضل الالهى - وان كان من دون استحقاق - الا ان له قواعده وموجباته ..
فلا جزافية فى هذا الوجود الذى خلق فى احسن تقويم !!.
فمن خلال السنن الإلهية في كتاب الله ـ تعالى ـ وسنة نبيه - صلى الله عليه وآله -
نفهم التاريخ، ونفسر أحداثه تفسيراً ينفعنا في تقييم حاضرنا وبنائه، واستشراف المستقبل؛
إذ نعرف عوامل البناء والأمن والاستقرار والصحة والرفاهية، كما مّر في قوله ـ تعالى ـ: {وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا} [الجن: 16]، فربطت الآية الكريمة ها هنا بين وفرة الإنتاج وعدالة التوزيع، وقوله ـ تعالى ـ: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} [الأعراف: 96]؛ فالحفاظ على القيم العليا في المجتمع والحرص على تطبيقها لا بد أن يؤدي إلى عمارة الأرض، وترقية الحياة ونمائها، وهذه كلها مؤشرات الرخاء والازدهار التي وعد الله ـ تعالى ـ عباده المؤمنين المتقين.