تويت
:.. المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ ..: تدعو المُجتمعَ العراقي الأصيل بشعبه النيِّر وبعقوله الكبيرة وبشبابه الجديد إلى التحصّن بالثقافة المَوثوقةِ المَصادرِ ، والتعلّم بالحدّ الأدنى المُمكن ومُواجهة الجَهل المُدمّر للفردِ والأسرة ...:
:1:- في إطار حراكها الإصلاحي القيِّم والتغييري الراهن والقابل تُؤكّد المرجعيّةُ الدِّينيَّة العُليا الشريفة على ضرورة التحصّن بالثقافة العامة المَوثوقة المَصادرِ والتعلّم بالحدّ الأدنى الممكن ومواجهة الجهل المقيت حذراً من الخروج عن الطريق الصحيح وتمسكاً بالرؤية الواضحة.
:2:- لقد سبق وأن تحدّثنا عن موضوع مَن يتصدّى للخدمة وذكرنا بعض الأمور المُتعلقة بذلك ، وذكرنا الغضبَ وآثاره الإيجابية في إحقاق الحقّ واسترجاعه ، و ألآن نتكلّم عن الثقافة بمعناها العام وضرورة التعلّم بالحّد الأدنى والمُمكن للإنسان والمجتمع لمنع تسرّب الخرابِ إليه عن طريق الجهل المَقيت – إنَّ الجهل هو حالةٌ لا يصلح معها الأمر ، لا في المجتمع ، ولا في الأسرة ولن توصلَ إلى شاطئ الأمان .
:3:- على الإنسان أن يُواجه الجهلَ في أيّ حالٍ كان عليه – في أسرته – في المصنع – في المجتمع – وكلّما كان الجهل أكثر كانت آثاره أخطر – عليه أن يعرف من أين يستقي معلوماته وكيف يتعلّم – فلا بُدّ له من معرفة المصادر الموثوقة لتكوين ثقافته وتعلّمه – في كلّ زمان وفي كلّ مكان هي واضحة ، ولكن إن لم يعرفها فعليه أن يسأل.
:4:- ينبغي بالإنسان أن يتحصّن بالتعلّم بالحدّ الأدنى المُمكن ، وإن كان الحدُّ الأعلى مطلوباً ، ولكن حتى يسّد منافذ الجهل أمام نفسه ويمنعها من الانهيار – ومَن يقفُ خلفَ الجهل ويُشجّعُ عليه فهو لا يُريدُ الخيرَ للآخرين.
:5:- نذكرُ مثالاً :- في الطبّ مثلاً هناك مَن لا يُريدُ مِن المريض أن يتثقّف طبيّاً حتى ينتفع بمراجعته إيّاه – وهناك مِن الأطباء مَن يجهدَ نفسه مع المريض لتثقيفه طبيّا حتى يُقلل من مراجعته ويُحصّنه - وهنا يكون الكل مسؤولاً عن التثقيف- الجهات السياسيّة – منظمات المجتمع المدني وغيرها – كلّها مسؤولة عن تطوير قابليات الفرد وقدراته في التعلّم وتكوين الثقافة الموثوقة الصحيحة المصادر.
:6:- عندما نُخاطب شبابنا الأعزّاء ونُحذّرهم من الجهل هو من باب حرصنا الأكيد عليهم – فهناك في الواقع فوضى في مُخّ وذهنِ بعضهم ، لأنّه أخذ معلوماته وثقافته مِن مواقع تواصل غير موثوقة – وعلى ضوئها يتصرّف وينقل الكلام وينشر.
:7:- إنَّ أهمَّ شيءٍ عند الإنسان هو عقله ، وهو مسؤولٌ عن كلامه يوم القيامة ((وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24))) الصافات. ((وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36))) الإسراء.
:8:- لشبابنا الأعزّة – ينبغي أن تحسن استخدام عقلك ليوصلك لمراحل الرقي الكبيرة ، وذلك من خلال التعلّم الموثوق ، وتجنّب الإمّعة – بترديد ما تقرأ ونقل ما تسمع دون تثبّت ووثوق.
:9:- ينبغي الالتفات إلى أنَّ هناك طريقة سياسيّة للتجهيل ونشره وإبعاد الوعي ، باعتبار أنَّ التعلّم سيقضي على الجهل ويرفض قبول كلّ شيء دون وثوق.
:10:- إنَّ الجهل أداة ومدعاة لنفوذ كثيرٍ من الأمور دون التفات ، والمُشاهدات والتاريخ براهين على ذلك ، لأنَّ الجهل مرضٌ أخطر من مرض الجسد.
:11:- إنَّ العراق بشعبه الأصيل هو شعب متنوّر وواعٍ ويَفهم وفيه عقولٌ ، وعليه أن يستمرّ في مواصلة التعلّم والتثقّف- ففي الجهل تدمير وجناية على النفس والمجتمع – والإنسان يُعرفُ وزنه من كلامه – والكلّ مسؤول عن ذلك – المعلّم – المدرّس – الطالب نفسه- وقد واجه الأنبياء والصلحاءُ الجهلَ وإنّ كُذّبوا ، أداءً لوظيفتهم.
::: أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – الخامس من ذي الحجّة الحرام ,1439هجري –
السابع عشَر من آب 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، السيِّد أحمَد الصافي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
_________________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
______________________________________________
:1:- في إطار حراكها الإصلاحي القيِّم والتغييري الراهن والقابل تُؤكّد المرجعيّةُ الدِّينيَّة العُليا الشريفة على ضرورة التحصّن بالثقافة العامة المَوثوقة المَصادرِ والتعلّم بالحدّ الأدنى الممكن ومواجهة الجهل المقيت حذراً من الخروج عن الطريق الصحيح وتمسكاً بالرؤية الواضحة.
:2:- لقد سبق وأن تحدّثنا عن موضوع مَن يتصدّى للخدمة وذكرنا بعض الأمور المُتعلقة بذلك ، وذكرنا الغضبَ وآثاره الإيجابية في إحقاق الحقّ واسترجاعه ، و ألآن نتكلّم عن الثقافة بمعناها العام وضرورة التعلّم بالحّد الأدنى والمُمكن للإنسان والمجتمع لمنع تسرّب الخرابِ إليه عن طريق الجهل المَقيت – إنَّ الجهل هو حالةٌ لا يصلح معها الأمر ، لا في المجتمع ، ولا في الأسرة ولن توصلَ إلى شاطئ الأمان .
:3:- على الإنسان أن يُواجه الجهلَ في أيّ حالٍ كان عليه – في أسرته – في المصنع – في المجتمع – وكلّما كان الجهل أكثر كانت آثاره أخطر – عليه أن يعرف من أين يستقي معلوماته وكيف يتعلّم – فلا بُدّ له من معرفة المصادر الموثوقة لتكوين ثقافته وتعلّمه – في كلّ زمان وفي كلّ مكان هي واضحة ، ولكن إن لم يعرفها فعليه أن يسأل.
:4:- ينبغي بالإنسان أن يتحصّن بالتعلّم بالحدّ الأدنى المُمكن ، وإن كان الحدُّ الأعلى مطلوباً ، ولكن حتى يسّد منافذ الجهل أمام نفسه ويمنعها من الانهيار – ومَن يقفُ خلفَ الجهل ويُشجّعُ عليه فهو لا يُريدُ الخيرَ للآخرين.
:5:- نذكرُ مثالاً :- في الطبّ مثلاً هناك مَن لا يُريدُ مِن المريض أن يتثقّف طبيّاً حتى ينتفع بمراجعته إيّاه – وهناك مِن الأطباء مَن يجهدَ نفسه مع المريض لتثقيفه طبيّا حتى يُقلل من مراجعته ويُحصّنه - وهنا يكون الكل مسؤولاً عن التثقيف- الجهات السياسيّة – منظمات المجتمع المدني وغيرها – كلّها مسؤولة عن تطوير قابليات الفرد وقدراته في التعلّم وتكوين الثقافة الموثوقة الصحيحة المصادر.
:6:- عندما نُخاطب شبابنا الأعزّاء ونُحذّرهم من الجهل هو من باب حرصنا الأكيد عليهم – فهناك في الواقع فوضى في مُخّ وذهنِ بعضهم ، لأنّه أخذ معلوماته وثقافته مِن مواقع تواصل غير موثوقة – وعلى ضوئها يتصرّف وينقل الكلام وينشر.
:7:- إنَّ أهمَّ شيءٍ عند الإنسان هو عقله ، وهو مسؤولٌ عن كلامه يوم القيامة ((وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24))) الصافات. ((وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36))) الإسراء.
:8:- لشبابنا الأعزّة – ينبغي أن تحسن استخدام عقلك ليوصلك لمراحل الرقي الكبيرة ، وذلك من خلال التعلّم الموثوق ، وتجنّب الإمّعة – بترديد ما تقرأ ونقل ما تسمع دون تثبّت ووثوق.
:9:- ينبغي الالتفات إلى أنَّ هناك طريقة سياسيّة للتجهيل ونشره وإبعاد الوعي ، باعتبار أنَّ التعلّم سيقضي على الجهل ويرفض قبول كلّ شيء دون وثوق.
:10:- إنَّ الجهل أداة ومدعاة لنفوذ كثيرٍ من الأمور دون التفات ، والمُشاهدات والتاريخ براهين على ذلك ، لأنَّ الجهل مرضٌ أخطر من مرض الجسد.
:11:- إنَّ العراق بشعبه الأصيل هو شعب متنوّر وواعٍ ويَفهم وفيه عقولٌ ، وعليه أن يستمرّ في مواصلة التعلّم والتثقّف- ففي الجهل تدمير وجناية على النفس والمجتمع – والإنسان يُعرفُ وزنه من كلامه – والكلّ مسؤول عن ذلك – المعلّم – المدرّس – الطالب نفسه- وقد واجه الأنبياء والصلحاءُ الجهلَ وإنّ كُذّبوا ، أداءً لوظيفتهم.
::: أهمًّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – الخامس من ذي الحجّة الحرام ,1439هجري –
السابع عشَر من آب 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، السيِّد أحمَد الصافي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
_________________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
______________________________________________
تعليق