تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( أثر وتأثير الكلمة الطيبة ))
علّمنا ديننا أنَّ للكلمة الطيبة أثراً واضحاً وكبيراً على المُلقي والمتلقي ، فمن جهة المُلقي
فإنَّها وسيلة التعبير وكشف المراد وأداة التواد والتحبب الى الاخر ، ومن جهة المتلقي
فهي مفتاح الدخول للمتلقي وأداة كسر الحواجز النفسية - إن وجدت - وعلامة الوصول البسيطة والسهلة .
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } سورةالبقرة: 83
وقال تعالى :
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ الله مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ الله الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ } سورة إبراهيم : 24-26.
بالتالي فأنَّ الكلمة الطيبة ترفع مقام صاحبها وتكسبة الحصانة النفسية الكافية للتكلم بثقة
غير أنّ البعض من الناس قد يغفل او يتغافل عن ذلك الاثر الكبير للكلمة الطيبة فيطلق الكلام جزافاً
بلا تورعٍ او تأني فيترك اقصر الطرق للوصول الى الاخر دون وعي وتروي.
لذا ورد عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) انه قال :
(( الكلمة الطيبة صدقة ))
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) عندما سأله معاذ بن جبل عن تأثير الكلام الذي يتحدث به الإنسان
فقال (صلى الله عليه وآله) :
(( ثكلتك أمك يا ابن جبل ، وهل يُكَبُ الناس على مناخرهم إلاّ حصائد ألسنتهم ))
ويُفهم الأثر الطيب للكلمة بوضوح من خلال ما رُوي عن إمامنا أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله:
(( أحسن إلى من شئت تكن أميره ))
فالفعل الحسن يترتب على القول الحسن ، وهذا أمر بدهي ووجداني ، إذْ أنّ الكلمة الطيبة
من الإحسان تستعبد المحُسن إليه ، ولا طالما استعبد الإحسان إنساناً
فالإحسان إلى الغير يُحول أمره بيد المحسن ، أما الإساءة إليه بالكلمة فتحوله إلى عدو مبغض .
ومن هنا يجب الالتفات الى أنَّ القول شبه الفعل ، لأنه يحدث أثراًَ طيباً أو أثراًَ سيئاً
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من لسانه))
قال تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورةق :18 .
فالملائكة تسجل الكلمات التي يُتلفظ بها ، فإذا كانت طيبة كُتبت حسنات ورُفعت خيرات عند الله تعالى
وإذا كانت خبيثة أحدثت آثاراً تعود على قائليها بالضرر والوبال.
نسأل الله تعالى أن يأخّذ بأيدنا لما فيه من الخير والرشاد انه نعم المولى ونعم المعين .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( أثر وتأثير الكلمة الطيبة ))
علّمنا ديننا أنَّ للكلمة الطيبة أثراً واضحاً وكبيراً على المُلقي والمتلقي ، فمن جهة المُلقي
فإنَّها وسيلة التعبير وكشف المراد وأداة التواد والتحبب الى الاخر ، ومن جهة المتلقي
فهي مفتاح الدخول للمتلقي وأداة كسر الحواجز النفسية - إن وجدت - وعلامة الوصول البسيطة والسهلة .
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } سورةالبقرة: 83
وقال تعالى :
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ الله مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ الله الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ } سورة إبراهيم : 24-26.
بالتالي فأنَّ الكلمة الطيبة ترفع مقام صاحبها وتكسبة الحصانة النفسية الكافية للتكلم بثقة
غير أنّ البعض من الناس قد يغفل او يتغافل عن ذلك الاثر الكبير للكلمة الطيبة فيطلق الكلام جزافاً
بلا تورعٍ او تأني فيترك اقصر الطرق للوصول الى الاخر دون وعي وتروي.
لذا ورد عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) انه قال :
(( الكلمة الطيبة صدقة ))
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) عندما سأله معاذ بن جبل عن تأثير الكلام الذي يتحدث به الإنسان
فقال (صلى الله عليه وآله) :
(( ثكلتك أمك يا ابن جبل ، وهل يُكَبُ الناس على مناخرهم إلاّ حصائد ألسنتهم ))
ويُفهم الأثر الطيب للكلمة بوضوح من خلال ما رُوي عن إمامنا أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله:
(( أحسن إلى من شئت تكن أميره ))
فالفعل الحسن يترتب على القول الحسن ، وهذا أمر بدهي ووجداني ، إذْ أنّ الكلمة الطيبة
من الإحسان تستعبد المحُسن إليه ، ولا طالما استعبد الإحسان إنساناً
فالإحسان إلى الغير يُحول أمره بيد المحسن ، أما الإساءة إليه بالكلمة فتحوله إلى عدو مبغض .
ومن هنا يجب الالتفات الى أنَّ القول شبه الفعل ، لأنه يحدث أثراًَ طيباً أو أثراًَ سيئاً
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من لسانه))
قال تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورةق :18 .
فالملائكة تسجل الكلمات التي يُتلفظ بها ، فإذا كانت طيبة كُتبت حسنات ورُفعت خيرات عند الله تعالى
وإذا كانت خبيثة أحدثت آثاراً تعود على قائليها بالضرر والوبال.
نسأل الله تعالى أن يأخّذ بأيدنا لما فيه من الخير والرشاد انه نعم المولى ونعم المعين .