إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث الغدير في تراث الشيعة الإمامية الإثنى عشرية - أيدهم الله تعالى ـ ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث الغدير في تراث الشيعة الإمامية الإثنى عشرية - أيدهم الله تعالى ـ ...


    بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد

    في الأيام القليلة المقبلة نقدم على أعظم عيد في الأعياد عند المؤمنين والمؤمنات ، عيد الله الأكبر ، عيد آل محمد (ع) ، وهو عيد الغدير ، الذي نصب فيه علي (ع) أمير ، بأمر من الله العلي القدير ، فأمر الله نبيه الأكرم (ص) بأن يبلغ الناس من دون خوف ولا تردد بمبايعة علي أمير المؤمنين (ع) على الولاية والخلافة وأنه مفترض الطاعة ، وإن من أحبه فقد أحبه الله ، ومن نصره فقد نصر الله ، ومن عاداه فقد عادى الله ، ومن أبغضه فقد أبغض الله ، ومن خذله فقد خذل الله . واشتهر هذا الحديث عند الشيعة والسنة حتى اعترف علماء الحديث من الطرفين بكونه متواتراً لفظاً ومعناً من دون حاجة الى ذكر سنده .
    والأن سنذكر حديث الغدير من الروايات التي وردت عن طريق أهل البيت (ع) من كتب ومصادر الشيعة الإمامية الإثنى عشرية - أدام الله في عزهم وعلو شأنهم - واليكم هذه الروايات :


    *** الشيخ الصدوق / الخصال / رقم الصفحة : ( 65 ) :
    98 - حدثنا : محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (ر) قال : حدثنا : محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ويعقوب بن يزيد جميعا ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، قال : لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونحن معه أقبل حتى انتهى إلى الجحفة فأمر أصحابه بالنزول فنزل القوم منازلهم ، ثم نودي بالصلاة فصلى بأصحابه ركعتين ، ثم أقبل بوجهه اليهم ، فقال لهم : إنه قد نبأني اللطيف الخبير أني ميت وأنكم ميتون ، وكأني قد دعيت فأجبت وأني مسؤول عما أرسلت به اليكم ، وعما خلفت فيكم من كتاب الله وحجته وأنكم مسؤولون ، فما أنتم قائلون لربكم ، قالوا : نقول : قد بلغت ونصحت وجاهدت فجزاك الله عنا أفضل الجزاء ثم قال لهم : الستم تشهدون أن لا إله الا الله وأني رسول الله اليكم وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن البعث بعد الموت حق ، فقالوا : نشهد بذلك ، قال : اللهم اشهد على ما يقولون ، ألا وإني اشهدكم أني اشهد أن الله مولاي ، وأنا مولى كل مسلم ، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فهل تقرون لي بذلك ، وتشهدون لي به ، فقالوا : نعم نشهد لك بذلك ، فقال : ألا من كنت مولاه فإن عليا مولاه وهو هذا ، ثم أخذ بيد علي (ع) فرفعها مع يده حتى بدت آباطهما ثم قال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله ، ألا وإني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض ، حوضي غدا وهو حوض عرضه ما بين بصري وصنعاء فيه أقداح من فضة عدد نجوم السماء ، ألا وإني سائلكم غدا ماذا صنعتم فيما اشهدت الله به عليكم في يومكم هذا إذا وردتم علي حوضي ، وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما حين تلقوني ، قالوا : وما هذان الثقلان يا رسول الله ، قال : أما الثقل الأكبر فكتاب الله عز وجل ، سبب ممدود من الله ومني في أيديكم ، طرفه بيد الله والطرف الآخر بأيديكم ، فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة ، وأما الثقل الأصغر فهو حليف القرآن وهو علي بن أبي طالب وعترته (ع) وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

    *** روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) في كتابه قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي , عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي, عن أبيه, عن محمد بن أبي عمير, عن عبد الله بن سنان , عن معروف بن خربوذ , عن أبي الطفيل عامر بن وائلة, عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من حجة الوداع ونحن معه أقبل حتى انتهى إلى الجحفة فأمر أصحابه بالنزول فنزل القوم منازلهم, ثم نودي بالصلاة فصلى بأصحابه ركعتين, ثم أقبل بوجهه إليهم فقال لهم: (إنه قد نبأني اللطيف الخبير أني ميت وأنكم ميتون, وكأني قد دعيت فأجبت وأني مسؤول عما ارسلت به إليكم, وعما خلفت فيكم من كتاب الله وحجّته وأنكم مسؤولون, فما أنتم قائلون لربّكم)؟ قالوا: نقول: قد بلغت ونصحت وجاهدت ـ فجزاك الله عنا أفضل الجزاء ـ ثم قال لهم: (ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأني رسول الله إليكم وأن الجنّة حقّ؟ وأن النار حقّ؟ وأن البعث بعد الموت حقّ)؟ فقالوا: نشهد بذلك قال: (اللّهمّ اشهد على ما يقولون, ألا وإني اشهدكم أني أشهد أن الله مولاي, وأنا مولى كل مسلم, وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم, فهل تقرون لي بذلك, وتشهدون لي به)؟ فقالوا: نعم نشهد لك بذلك, فقال: (ألا من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه, وهو هذا), ثم أخذ بيد عليّ (عليه السلام) فرفعها مع يده حتى بدت أباطهما, ثم قال: (اللّهمّ وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره واخذل من خذله, ألا وإني فرطكم وأنتم واردون عليَّ الحوض, حوضي غداً وهو حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه أقداح من فضة عدد نجوم السماء, ألا وإني سائلكم غداً ماذا صنعتم بالثقلين من بعدي, فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما حين تلقوني)؟ قالوا: وما هذا الثقلان يا رسول الله؟ قال: (أما الثقل الأكبر فكتاب الله عزّ وجلّ, سبب ممدود من الله ومني في أيديكم, طرفه بيد الله والطرف الآخر بأيديكم, فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة, وأما الثقل الأصغر فهو حليف القرآن وهو علي بن أبي طالب وعترته (عليهم السلام) , وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض).
    قال معروف بن خربوذ : فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر (عليه السلام) فقال : (صدق أبو الطفيل ـ رحمه الله ـ هذا الكلام وجدناه في كتاب علي (عليه السلام) وعرفناه) . (انتهى).
    (الخصال / ص 67) / الحديث صحيح السند .

    *** روى الشيخ الكليني أعلى الله مقامه ، بسنده عن : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن "زرارة ، والفضيل بن يسار، وبكير بن أعين ، ومحمد بن مسلم ، وبريد بن معاوية ، وأبي الجارود" جميعاً عن أبي جعفر عليه السلام قال :
    أمرَ اللهُ عز وجل رسولَهُ بولايةِ عليٍ ، وأنزلَ عليه : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ ...... } . وفرضَ ولاية أولي الأمر ، فلم يدروا ما هي ، فأمرَ اللهُ محمداً صلى الله عليه وآله أن يفسّر لهم الولاية ، كما فسر لهم الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، فلما أتاهُ ذلك من الله ، ضاقَ بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه وآله ، وتخوّف أن يرتدوا عن دينهم ، وأن يكذبوه ، فضاقَ صدره ، وراجع ربه عز وجل ، فأوحى الله عز وجل إليه : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } .
    فصدعَ بأمر الله تعالى ذكره ، فقامَ بولاية علي عليه السلام يوم غدير خم ، فنادى الصلاة جامعة وأمرَ الناس أن يبلّغَ الشاهد الغائب .
    قال عمر بن أذينة : قالوا جميعاً غير أبي الجارود : وقال أبو جعفر عليه السلام : وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى ، وكانت الولاية آخر الفرائض ، فأنزل الله عز وجل : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي } .
    قال أبو جعفر عليه السلام : يقول الله عز وجل : لا أنزل عليكم بعد هذه فريضة ، قد أكملت لكم الفرائض .
    الكافي ج 1 / ص 289 / الحديث صحيح السند .

    *** حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي الجارود - زياد بن المنذر - عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خطبنا علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إن قدام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله منهم أنس بن مالك ، والبراء بن عازب ، والأشعث بن قيس الكندي ، وخالد بن يزيد البجلي ، ثم أقبل على أنس فقال : يا أنس إن كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطيه العمامة ، وأما أنت يا أشعث فان كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله حتى يذهب بكريمتيك ، وأما أنت يا خالد بن يزيد فان كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله إلا ميتة جاهلية ، وأما أنت يا براء بن عازب فان كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله إلا حيث هاجرت منه .
    قال جابر بن عبد الله الأنصاري : والله لقد رأيت أنس بن مالك وقد ابتلى ببرص يغطيه بالعمامة فما تستره ، ولقد رأيت الأشعث بن قيس وقد ذهبت كريمتاه ، وهو يقول : الحمد الله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي بالعمى في الدنيا ولم يدع علي بالعذاب في الآخرة فأعذب ، وأما خالد بن يزيد فانه مات فأراد أهله أن يدفنوه وحفر له في منزله فدفن ، فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل والإبل فعقرتها على باب منزله ، فمات ميتة جاهلية . وأما البراء بن عازب فانه ولاه معاوية اليمن فمات بها ومنها كان هاجر . ما فيه الأمان من أربع خصال في الدنيا والكلمات الاربع للاخرة .
    الخصال / الشيخ الصدوق / ص 219 .

    *** حدثنا الحسن بن محمد بن الحسن بن إسماعيل السكوني - في منزله بالكوفة - ، قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ، قال : حدثنا أبو جعفر ابن السري ، وأبو نصر بن موسى بن أيوب الخلال ، قال : حدثنا علي بن سعيد ، قال : حدثنا ضمرة بن شوذب ، عن مطر ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، قال : من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، كتب الله له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم ، لما أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقال : يا أيها الناس ، ألست أولى بالمؤمنين ؟
    قالوا : نعم يا رسول الله .
    قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال له عمر : بخ بخ يا بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فأنزل الله عز وجل : ( اليوم أكملت لكم دينكم ..... ) . الأمالي / الشيخ الصدوق / ص 50 .

    *** حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي ، قال : حدثني محمد بن الحسين بن حفص ، قال : حدثني محمد بن هارون أبو إسحاق الهاشمي المنصوري ، قال : حدثنا القاسم بن الحسين الزبيدي ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، قال : حدثنا قيس بن الربيع ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد ، قال : لما كان يوم غدير خم أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مناديا فنادى الصلاة جامعة ، فأخذ بيد علي ( عليه السلام ) ، وقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
    فقال حسان بن ثابت : يا رسول الله ، أقول في علي شعرا ؟
    فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : افعل .
    فقال :
    يناديهم يوم الغدير نبيهم * * بخم وأكرم بالنبي مناديا
    يقول فمن مولاكم ووليكم * * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا
    إلهك مولانا وأنت ولينا * * ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا
    فقال له قم يا علي فإنني * * رضيتك من بعدي إماما وهاديا
    فقام علي أرمد العين يبتغي * * لعينيه مما يشتكيه مداويا
    فداواه خير الناس منه بريقه * * فبورك مرقيا وبورك راقيا
    الأمالي / الشيخ الصدوق / ص 670 .

    *** حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي قال : حدثنا علي بن محمد ابن عنبسة مولى الرشيد قال : حدثنا دارم بن قبيصة قال : حدثنا نعيم بن سالم قال : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : يوم غدير خم وهو آخذ بيد علي عليه السلام : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
    قالوا : بلى . قال : فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله . معاني الأخبار / الشيخ الصدوق / ص 67 .

    *** أبان بن أبي عياش عن سليم ، قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا الناس بغدير خم ، فأمر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقم ، وكان ذلك يوم الخميس . ثم دعا الناس إليه وأخذ بضبع علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها حتى نظرت إلى بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ) . قال أبو سعيد : فلم ينزل عن المنبر حتى نزلت هذه الآية : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي وبولاية علي من بعدي .
    شعر حسان في غدير خم بشهادة رسول الله صلى الله عليه وآله
    فقال حسان بن ثابت : يا رسول الله ، ائذن لي لأقول في علي عليه السلام أبياتا ؟.
    فقال صلى الله عليه وآله : قل على بركة الله .
    فقال حسان : يا مشيخة قريش ، اسمعوا قولي بشهادة من رسول الله . ثم أنشأ يقول :
    ألم تعلموا أن النبي محمداً ... لدى دوح خم حين قام مناديا
    وقد جاء جبريل من عند ربه ... بأنك معصوم فلا تك وانيا
    وبلغهم ما أنزل الله ربهم وإن ... أنت لم تفعل وحاذرت باغيا
    عليك فما بلغتهم عن إلههم ... رسالته إن كنت تخشى الأعاديا
    فقام به إذ ذاك رافع كفه ... بيمنى يديه معلن الصوت عاليا
    فقال لهم : من كنت مولاه منكم ... وكان لقولي حافظا ليس ناسيا
    فمولاه من بعدي علي وإنني به ... لكم دون البرية راضيا
    فيا رب من والى عليا فواله ... وكن للذي عادى عليا معاديا
    ويا رب فانصر ناصريه لنصرهم ... إمام الهدى كالبدر يجلو الدياجيا
    ويا رب فاخذل خاذليه وكن لهم ... إذا وقفوا يوم الحساب مكافيا .
    كتاب سليم بن قيس / تحقيق محمد باقر الأنصاري / ص 355 .

    *** حدثنا أحمد بن مهدي ، قال : حدثنا شهاب بن عباد البصري قال : حدثنا عبد الله بن بكر النخعي ، عن حكيم بن جبير ، عن أبي الطفيل : عن زيد بن أرقم ، قال : لما كان يوم غدير خم أمر رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) بشجر يدعى الدوح فقم ما تحتهن ، ثم قال : إني لم أجد لنبي الا نصف عمر النبي الذي كان قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون ؟
    فقال كل رجل منا كما شاء الله أن يقول : نشهد أنك قد بلغت ونصحت .
    فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اليس تشهدون أن لا اله الا الله ، وأن محمدا رسول الله ؟ وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن البعث حق ؟
    قالوا : يارسول الله بلى ، فأومأ رسول الله إلى صدره ، وقال : وأنا معكم ، ثم قال رسول الله : أنالكم فرط ، وأنتم واردون على الحوض ، وسعته ما بين صنعاء إلى بصرى ، فيه عدد الكواكب قد حان ماؤه أشد بياضا من الفضة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ؟ فقام رجل ، فقال : يارسول الله ما الثقلان ؟ قال : الاكبر ، كتاب الله طرفه بيد الله و [ الثاني ] سبب طرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ، ولا تزلوا ولا تضلوا ، والاصغر : عترتي أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، سألت ربي ذلك لهما ، فلا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تتخلفوا عنهم فتضلوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله
    المسترشد / محمد بن جرير الطبري (الشيعي) / ص 466 .

    *** أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا الحسن بن جعفر بن مدرار ، قال : حدثني عمي طاهر بن مدرار ، قال : حدثنا معاوية بن ميسرة بن شريح ، قال : حدثني الحكم بن عتيبة ، وسلمة بن كهيل ، قالا : حدثنا حبيب - وكان إسكافا في بني بدي ، وأثنى عليه خيرا - أنه سمع زيد بن أرقم يقول : خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
    الأمالي / الشيخ الطوسي / ص 254 .

    وفي الختام ندعو بهذا الدعاء فنقول :

    أَللّهمَّ فَكَمَا هَدَيْتَنِي لِوَلاَيَةِ مَنْ فَرَضْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ مِنْ وُلاَةَ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتَّى وَالَيْتُ وُلاَةَ أَمْرِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وَمُوسَى وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَعَلِيّاً وَالْحَسَنَ وَالْحُجَّةَ الْقَائِمَ الْمَهْدِيَّ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ
    أَللّهمَّ فَثَبَّتْنِي عَلَى دِينِكَ وَاسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ ، وَلَيِّنْ قَلْبِي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ ، وَعَافِنِي مِمَّا امْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ ، وَثَبِّتْنِي عَلَى طَاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ الَّذِي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ ....... أَللّهمَّ صَلِّ عَلَىظ° مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَظ±جْعَلْنِي بِهِمْ فَائِزاً عِنْدَكَ فِي ظ±لدُّنْيَا وظ±لآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X