إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القضاء على الشبهات التي تحاول الطعن بحديث الغدير بالمناقشة والدليل العلمي ......

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القضاء على الشبهات التي تحاول الطعن بحديث الغدير بالمناقشة والدليل العلمي ......


    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
    نزف أجمل التهاني والتبريكات الى حضرة سيدي ومولاي الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) والى مراجع الدين العظام والى المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات بمناسبة الذكرى الجميلة لتتويج الإمام علي ابن أبي طالب أميراً على المؤمنين وخليفة على الناس بأمر رب العالمين أول الاوصياء لخاتم النبيين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) . ثبتنا الله وإياكم على ولايته ومحبته في الدنيا ونيل شفاعته وصحبته في الأخرة .
    إن من أبرز الأدلة و أقواها على ولاية وخلافة الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) هو حديث الغدير الذي حاول و استمات الكثير من أتباع الهوى وأهل الباطل في رد هذا الدليل والطعن فيه من جميع جوانبه كالسند والمتن والدلالة ، ولكن بائت جميع محاولاتهم بالفشل لأنها لم تستطع الصمود في وجه هذا الدليل الذي بقي ثابتا وقويا ولم يتزلزل ولو لشعرة واحدة رغم توالي السيل الهادم والإعصار العارم من الشبهات والمغالطات عليه .
    والأن نأتي ونبين الشبهات والمغالطات التي ذكرت حول حديث الغدير ، ونرد عليها بإذن الله سبحانه وتعالى وبتوفيقه :
    *** الشبهة الأولى : من ناحية سند حديث الغدير :

    1= طعن ابن تيمية بحديث الغدير فقال في كتابه منهاج السنة ( ج 4/ ص 104 ) : " إنه - أي حديث الغدير - كذب مخالف للقواعد الحديثية " . راجع عبارته هذه والرد عليها في كتاب خصائص علي للنسائي صفحة 92 بتحقيق الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري .
    2= قال محمد خليل هراس في تعليقه على التوحيد لابن خزيمة : " الحديث - أي حديث الغدير - غير صحيح ، ويشتبه أن يكون من وضع الشيعة . راجع عبارته هذه والرد عليها في كتاب خصائص علي للنسائي صفحة 92 بتحقيق الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري .
    3= حكى الطحاوي وغيره عن بعضهم إنكار صحة صدور حديث الغدير ، وذلك لأنهم قالوا بأن عليا (عليه السلام) كان باليمن ولم يكن مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في حجته تلك . وأجاب الطحاوي وغيره على هؤلاء المنكرين .
    4= قال ابن حزم في كتاب المفاضلة بين الصحابة / ص 23 : أنه - أي حديث الغدير - لم يروه علمائنا ، وقال : إنه - أي حديث الغدير - لا يصح من طريق الثقات وحكى هذا القول عن ابن تيمية في منهاج السنة / ج4 / ص 86 .
    5 = وقلد رأي ابن حزم الهروي سبط ميرزا مخدوم بن عبد الباقي في كتاب السهام الثاقبة فقال : لم يذكره - أي حديث الغدير - الثقات من المحدثين ؟؟؟ وهو بنفسه يقول بتواتره في موضع آخر من كتابه !!!!!!
    6 = قال حسام الدين السهارنپوري في كتاب مرافض الروافض : نقل - أي حديث الغدير - في غير الكتب الصحاح . ذاهلا عن أن الحديث أخرجه الترمذي في صحيحه ، وابن ماجة في سننه ، والدارقطني بعدة طرق ، وضياء الدين المقدسي في المختارة و ... و ... و ...... الخ .
    7 = قال القاضي عضد الإيجي في كتاب المواقف = والتفتازاني في كتاب شرح المقاصد بالقدح في صحة حديث الغدير وذلك لأن البخاري ومسلم لم يذكراه ويروياه في صحيحيهما . وجاء آخر يصححه ويثبت حسنه وينقل اتفاق جمهور أهل السنة عليه ويقول: و كم حديث صحيح ما أخرجه الشيخان .
    جواب الشبهة الأولى :
    إن حديث الغدير متواتر عند الشيعة والسنة ، وكل حديث متواتر لا يحتاج للبحث عن سنده باتفاق جميع علماء الإسلام . هذا ولكن رغم تواتر حديث الغدير فإن بعض علماء أهل السنة والجماعة قد بحث في سنده وأثبت صحته وحسنه أيضا وننقل لكم نموذجا من هؤلاء العلماء :
    1 - قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 5/ ص 415 ) : الحديث ثابت بلا ريب ، وقال أيضا في تذكرة الحفاظ (ج 2/ ص 713 ) في ترجمة ابن جرير : ولما بلغ ابن جرير أن ابن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل ، وتكلم في تصحيح الحديث . وقد رأيت مجلدا في طرق الحديث لابن جرير ؛ فاندهشت له لكثرة طرقه .
    2 - وقال الجزري في مناقب السد الغالب : (( هذا حديث صحيح من وجوه كثيرة ، تواتر عن أمير المؤمنين علي ، وهو متواتر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رواه الجم الغفير عن الجم الغفير ، ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم )) . ( أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب / ص 3 - 4) .
    3 - وقال محقق الخصائص : (( أقول : من تتبع طرق هذا الحديث علم أنها صحيحة كالشمس في أغلبها ومنها الحسن ـ والضعيف منها قليل - . والحديث صحيح لا شك في ذلك )) .
    4- قال الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) : ( رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ، غير فطر بن خليفة ، وهو ثقة ) (30) . (30) مجمع الزوائد : 9 / 104 ، دار الكتب العلميّة .
    5 - قال الألباني : ( وإسناده صحيح على شرط البخاري ) (31) (31) سلسلة الأحاديث الصحيحة : 4 / 331 ، حديث رقم : 1750 ، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ، الرياض .
    6- قال الشيخ أبو عبد الله السلفي الداني بن منير آل زهوي : ( إسناده صحيح ) (32) . (32) خصائص أمير المؤمنين للنسائي بتحقيق آل زهوي : 82 ، المكتبة العصريّة . وقال في موضع أخر من نفس هذا الكتاب : (( فحديث المولاة حديث صحيح ثابت بل هو متواتر كما قال الألباني في الصحيحة )) . ( خصائص علي هامش صفحة 78 بتحقيق الداني بن منير آل زهوي).
    7- إخراج ابن حبان لهذا الحديث - أي حديث الغدير- في صحيحه يدل على أنّه صحيح عنده ، بل وصححه الشيخ شعيب الأرنؤوط فقال : (( إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير فطر بن خليفة وهو صدوق روى له البخاري حديثاً واحداً مقروناً بغيره، واحتج به أصحاب السنن)) . ( صحيح ابن حبان / ج 15/ ص 375- 376 رواية رقم : 6931.
    8- قال الطحاوي في كتاب شرح مشكل الأثار بعد ذكر حديث الغدير : (( فهذا الحديث صحيح الإسناد لا طعن لأحد في أحد من رواته )) .
    9- أخرج ابن أبي عاصم في كتابه السنة حديث الغدير، فعلق محقق الكتاب الدكتور باسم بن فيصل الجوابرة قائلاً : (إسناده حسن) . بل علق المحقق المذكور على طريق أخر للحديث فقال فيه : ( إسناده صحيح ، رجاله رجال الصحيح ) . ( السنة ج 2/ ص 903 رواية رقم : 1388) .
    10 – وذكر حديث الغدير عبد الله بن أحمد بن حنبل ، فعلق الشيخ أحمد محمد شاكر قائلاً : (إسناده صحيح) ( مسند أحمد / ج 2/ ص 18 / رواية رقم : 951 ) .
    11 – وقال جلال الدين السيوطي بتواتر حديث الغدير وذكر ذلك في كتابين خصصهما لذكر الأحاديث المتواترة وهما : (الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة) وكتاب ( الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة) ونقل حكم السيوطي على حديث الغدير بالتواتر العلامة المناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير، حيث قال في شرح الحديث : (قال : حديث متواتر ) ( التيسير في شرح الجامع الصغير ج 2/ ص 442).
    ونقل حكم السيوطي على تواتر حديث الغدير أيضا العلامة العزيزي في السراج المنير في شرح الجامع الصغير فقال أثناء شرحه للحديث : ( وقال المؤلف : حديث متواتر ) . ( السراج المنير ج 3/ ص360 ) .
    12- وقال العجلوني في كشف الخفاء : (( من كنت مولاه فعلي مولاه ، رواه الطبراني وأحمد والضياء في المختارة ، عن زيد بن أرقم وعلي وثلاثين من الصحابة بلفظ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فالحديث متواتر أو مشهور )) . ( كشف الخفاء ج 2/ ص361 ) .
    13 ـ قال ابن كثير الدمشقي : (( وقد قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي : الحديث متواتر أتيقّن أنّ رسول الله قاله )) . تاريخ ابن كثير ج5 / ص 213 .
    14 ـ قال علي القاري المتوفّى سنة 1014 في كتاب المرقاة في شرح المشكاة ج 5 / ص 568 ، بعد أن روى حديث الغدير : (( والحاصل : أنّ هذا حديث صحيح لا مرية فيه ، بل بعض الحفّاظ عدّه متواتراً . فلا التفات لمن قدح في ثبوت هذا الحديث ، وأبعد من ردّه بأنّ عليّاً كان باليمن )) .
    وهناك الكثير من علماء أهل السنة والجماعة قالوا بتواتر وصحة حديث الغدير لا يسع المجال لذكرهم طلبا للإختصار قدر الإمكان .

    *** الشبهة الثانية : من ناحية متن حديث الغدير:
    1- قال محمد محسن الكشميري في كتاب نجاة المؤمنين بأن حديث الغدير مشتمل على الصحيح والضعيف فنفس الحديث هو ضعيف ولكن دعاء النبي (ص) لعلي (ر) معتبر وصحيح وقال بأن أحمد بن حنبل هو الذي أخرج حديث الغدير فقط وفي الحديث الذي أخرجه ذكر ذيل الحديث فقط أما صدر الحديث فلم ينقله أحد .
    2- قال التفتازاني في كتاب المقاصد / ص 290 : إن صدر الحديث منكر وغير صحيح . وقلده بالرأي بعض من تأخر عنه .
    3- قال ابن تيمية في كتابه منهاج السنة / ج4 / ص 85 : قال إمامهم ابن تيمية : حديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) صحيح ، والباقي : ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !!! فذيل الحديث ضعيف ولا ريب أنه كذب .
    4- من الأدلة على عدم صحة متن حديث الغدير هو : ( أنّ علياً لم يكن يوم الغدير مع النبيّ فإنّه كان باليمن )
    جواب الشبهة الثانية :
    1 - الدكتور خلدون الأحدب أستاذ الحديث وعلومه في جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، قال بعد أن حكم على أحد طرق الحديث بالضعف لوجود بعض الرواة الضعفاء عندهم في السند ، قال : (( والشطر الأول منه من كنت مولاه فعلي مولاه ، متواتر ، والشطر الثاني اللهم وال من والاه وعاد من عاداه صحيح من طرق أخرى )) . ( زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة 6/43).
    2 - الدكتور عامر حسن صبري ، قال : (( قلت : وأول الحديث متواتر، أعني قوله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وأما قوله : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فزيادة قوية الإسناد )) . ( زوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند صفحة 415) .
    3 - محمد ناصر الدين الألباني ، قال في سلسلته الصحيحة بعد أن ذكر الكثير من الطرق لهذا الحديث وصحح العديد منها : (( وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في المجمع ( ج 9/ ص 103 - 108) وقد ذكرت وخرّجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقيناً ، وإلاّ فهي كثيرة جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، قال الحافظ ابن حجر: منها صحاح وحسان . وجملة القول أن حديث الترجمة صحيح بشطريه ، الأول منه متواتر عنه صلى الله عليه وسلم كما يظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه ، وما ذكرت منها كفاية )) . ( سلسلة الأحاديث الصحيحة ج4 / ص 343 ) .
    4 - قال الباحث السعودي الدكتور حسن بن فرحان المالكي في كتابه مع الشيخ عبد الله السعد ، ما نصه :
    حديث : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه . الحديث شطره الأول متواتر، والزيادة صحيحة ، وقد كان معاوية من أعداء علي الكبار.
    5 - قول القائل : ( أنّ علياً لم يكن يوم الغدير مع النبيّ فإنّه كان باليمن ) كذب ، فقد ثبت قدوم الإمام عليّ (عليه السلام ) من اليمن وإدراكه الحج مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وأخرجه أرباب الصحاح كلّهم ، ففي الحديث الذي اتّفقوا على إخراجه : (( عن أنس بن مالك ، قال : قدم عليّ على النبيّ من اليمن ، فقال : بمَ أحللت ... )) . صحيح البخاري ج 2 / ص 172 ، صحيح مسلم ج 4 / ص 40 ، سنن الترمذي ج 2 / ص 216 ، سنن أبي داود ج 2 / ص 158 ، سنن النسائي ج 5 / ص 157 ، سنن ابن ماجة ج 2 / ص 1024 .
    كما نصّ على حضوره (عليه السلام) في يوم الغدير ـ مع الاستنكار على من نَفى ذلك ـ جماعة من أعلام القوم ، كالطحاوي وابن حجر المكّي والقاري .
    قال علي القاري المتوفّى سنة 1014 في كتاب المرقاة في شرح المشكاة ج 5 / ص 568 ، بعد أن روى حديث الغدير : (( والحاصل : أنّ هذا حديث صحيح لا مرية فيه ، بل بعض الحفّاظ عدّه متواتراً . فلا التفات لمن قدح في ثبوت هذا الحديث ، وأبعد من ردّه بأنّ عليّاً كان باليمن )) .

    *** الشبهة الثالثة : من ناحية دلالة حديث الغدير :
    الشبهات في دلالة حديث الغدير كثيرة نذكرها بالترتيب التالي :
    1 - قال الالباني في السلسة الصحيحة ( ج4 / ص330 / حديث رقم : 1750 وحكم بأنه صحيح ) :
    [ من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ] . صحيح انظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة . ............. الى أن قال : وأما ما يذكره الشيعة في هذا الحديث وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في علي رضي الله عنه : إنه خليفتي من بعدي . فلا يصح بوجه من الوجوه . بل هو من أباطيلهم الكثيرة ] .
    وقال ابن حجر: ( ثانيها : لا نسلّم أنّ معنى الولي ما ذكروه ، بل معناه الناصر، لأنّه مشترك بين معان كالمعتق والعتيق والمتصرف في الأمر والناصر والمحبوب، وهو حقيقة في كل منها، وتعيين بعض معاني المشترك من غير دليل يقتضيه تحكم لا يعتد به وتعميمه في معانية كلّها لا يسوغ ، لأنه إن كان مشتركاً لفظيّاً بأن تعدد وضعه بحسب تعدد معانيه كان فيه خلاف ، والذي عليه جمهورالأصوليين وعلماء البيان واقتضاه استعمالات الفصحاء للمشترك أنه لا يعم جميع معانية) ( الصواعق المحرقة ج1/ ص 107 ) .
    فالمولى عند علماء أهل السنة والجماعة في حديث الغدير تعني المحبة والنصرة ولا تعني ولاية الأمر والتصرف بعد النبي (صل الله عليه وآله وسلم) .
    جوابها :
    أ - تعيينه وجزمه بأن معنى المولى في حديث الغدير هو (الناصر) يناقض قوله : (وتعيين بعض معاني المشترك من غير دليل يقتضيه تحكم لا يعتد به) فإذا كان معنى المولى مشتركاً بين معاني عديدة – كما يزعم – فكيف جزم بأنّه في خصوص حديث الغدير يراد به خصوص معنى (الناصر) ؟؟؟ وما هو دليله على ذلك ؟؟؟ يقول الزبيدي : الولي له معان كثيرة [ تاج العروس ج 20 / ص 310 ] ، فمن أين حددوا معنى معين من بين هذه المعاني الكثيرة !!!
    ب - إن قول الشيعة بأن المراد به الأولى بالتصرّف تدل عليه مقدمة قول النبي صلى الله عليه وآله ، أعني قوله : (ألست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟؟؟) فالنبي صلى الله عليه وآله أخذ الإقرار من ذلك الجمع من المسلمين على أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم فرّع عليه بقوله : (من كنت مولاه فعلي مولاه) فدل ذلك على أن المراد بالمولى في قوله هذا هو نفس المعنى المراد من قوله : (ألست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟؟؟)
    ج - لا نسلّم أن لفظة (مولى) مشترك لفظي بين جميع المعاني التي ذكروا وأنّ هذا اللفظ وضع من أجلها ، وإنما نقول بأنّه موضوع لمعنى واحد فقط وهو الأولى في التصرف . والأولى بالتصرّف لا يكون إلاّ النبي أو الإمام .
    د - وكان مما احتج به أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) لأبي بكر عند مناشدته : (( ........ أنشدك بالله ، أنا المولى لك ولكل مسلم بحديث النبي (صلى الله عليه وآله ) يوم الغدير ، أم أنت ؟ قال : بل أنت ... )) . (الخصال / صفحة 55) .
    هـ - إن الأحاديث الأخرى الصحيحة السند تعد كالقرينة الخارجية على أن الولي في حديث الغدير هي بمعنى الأولى بالتصرف منها أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لعلي (عليه السلام) : « أنت ولي كل مؤمن بعدي » .
    و - لو سلمنا بأن المولى في حديث الغدير بمعنى المحب والناصر نجد بأن أكثر الصحابة خالفوا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يحبوا علياً (عليه السلام) ولم ينصروه !!!


    === يتبع ===
    التعديل الأخير تم بواسطة المرتجى; الساعة 29-08-2018, 04:52 PM.

  • #2
    === تابع الى ===


    الشبهة الثالثة : من ناحية دلالة حديث الغدير :

    2 - قال أحمد الكاتب في كتابه [ تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى الى ولاية الفقيه ] :
    ان الصحابة لم يفهموا من - دلالة - حديث الغدير أو غيره من الأحاديث معنى النص والتعيين بالخلافة و لذلك اختاروا طريق الشورى و بايعوا أبا بكر كخليفة من بعد الرسول مما يدل على عدم وضوح معنى الخلافة من النصوص الواردة بحق الإمام علي أو عدم وجودها في ذلك الزمان.
    جوابها :
    بل إن الصحابة فهموا من الحديث معنى النص و التعيين و لم يكن لديهم شك في ذلك و ادل دليل على فهمهم على النص والتعيين بالخلافة لعلي (عليه السلام) هو منعهم تداول هذه الأحاديث شفاها وتدوينا لما استقرت السلطة بأيديهم بل عمدوا إلى ما كتبه هذا و ذاك من الصحابة من أحاديث النبي فجمعوه واحرقوه ، و جرَّهم ذلك اخيراً إلى احراق المصاحف المنتشرة في زمن النبي (صلى الله عليه واله) بسبب ما يوجد بهامشها من أحاديث النبي (صلى الله عليه واله) المفسِّرة للآيات النازلة في أهل البيت (عليهم السلام) .
    ويعضد ذلك ما رواه عامر بن واثلة أبو الطفيل الكناني من حديث المناشدة قال: جمع علي (عليه السلام) الناس في الرحبة ثمّ قال لهم انشد الله كل امرئ سمع من رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام ثلاثون من الناس فشهدوا.

    3 - إن حديث غدير خم ليس فيه أمر - دلالة واضحة - بمعاداة من خالف عليا ؟؟؟
    موقع إسلام ويب : مركز الفتوى .
    رقم الفتوى : 138080 .
    التصنيف : موقف السلف من الصحابة .
    جوابها :
    إن ذيل حديث الغدير شاهد قوي على الطلب عن طريق الدعاء بمعاداة من عادى عليا (عليه السلام) من الناس ، وهذا الطلب يكون بمنزلة الأمر بمعاداة اعداء الإمام علي (عليه السلام) خصوصا مع ضم الروايات الأخرى التي تصرح بمعاداة أعداء الإمام علي ووجوب الوقوف مع الإمام علي ضد أعدائه ، وهذا جانب من تلك الروايات :
    الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) - باب في قتاله ومن يقاتله
    - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 134 )
    14764 - وعن أبي رافع ، قال :‏ دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم أو يوحى إليه ، وإذا حية في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها فأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحية ، فإن كان شيء كان بي دونه ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية‏ :‏ ‏‏إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا‏ ( المائدة : 55 ) ، الآية‏ ، قال :‏ ‏‏الحمد لله‏‏‏ ، فرآني إلى جانبه ، قال :‏ ‏ما أضجعك ههنا‏،‏ قلت : لمكان هذه الحية ، قال :‏ ‏‏قم اليها فأقتلها ‏، فقتلتها ، فحمد الله ثم أخذ بيدي ، فقال :‏ ‏‏يا أبا رافع : سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على الله تعالى جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء ‏، رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان ، ويحيى بن الحسين بن الفرات لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات‏.‏


    4 - لو كان ثمة نص من النبي على خلافة علي فان الصحابة اكبر من ان يخالفوا امر النبي ، قال البغدادي : « ان من الغرابة بمكان ان يكون الطريق الوحيد هو ان يختار النبي بأمر الله شخصا (هو علي) يعده قياديا ورساليا ومع ذلك لم يجد أغلبية تؤيده من الجيل الطليعي للامة » ؟؟؟
    جوابها :
    لم يكن الصحابة معصومين وقد تورطوا في اكثر من مرة بمخالفة النص الصريح لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . فتزول هذه الغرابة إذا عرفنا وأثبتنا ان أغلبية الصحابة كانوا قد خالفوا قول وأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في تشريعات عبادية فضلا عن غيرها . فقد خالفوه عندما أمرهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن المسير مع جيش أسامة فخالفوا أمره وتخلفوا عنه ، وأمرهم بأن يكتبوا كتابا لن يضلوا بعده أبدا فخالفوا أمره ولم يكتبوا الكتاب وقالوا بأنه يهجر ، وأمرهم بتولي الإمام علي (عليه السلام) فخالفوا أمره وتولوا غيره ، والدليل على ذلك ماقاله سعد الدين التفتزاني : (( إنّ ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ ، والمذكور على ألسنة الثقاة ، يدلّ بظاهره على أنّ بعضهم قد حاد عن طريق الحق ، وبلغ حد الظلم والفسق . وكان الباعث له الحقد والعناد ، والحسد واللداد ، وطلب الملك والرئاسة ، والميل إلى اللّذات والشهوات ، إذ ليس كلّ صحابي معصوماً ، ولا كلّ من لقي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالخير موسوماً .
    إلاّ أنّ العلماء لحسن ظنّهم بأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكروا لها محامل وتأويلات بها تليق ، وذهبوا إلى أنّهم محفوظون عمّا يوجب التضليل والتفسيق صوناً لعقائد المسلمين عن الزيغ والضلالة في حقّ كبار الصحابة ، لا سيما المهاجرين منهم والأنصار ، والمبشرين بالثواب في دار القرار.
    وأمّا ما جرى بعدهم من الظلم على أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن الظهور بحيث لا مجال للإخفاء ، ومن الشناعة بحيث لا اشتباه على الآراء ، إذ تكاد تشهد به الجماد والعجماء ، ويبكي له من في الأرض والسماء ، وتنهدّ منه الجبال ، وتنشق الصخور ، ويبقى سوء عمله على كرّ الشهور ومر الدهور ، فلعنة الله على من باشر ، أو رضي ، أو سعى ، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى )) . شرح المقاصد / ج 5 / ص 310 ـ 311 .

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X