التاجر الصغير
ـــــــــــــــــــــــــ
ذات جمعة وبينما كان المراجعون ينتظرون دورهم في عيادة الطبيب، تعاقب مجموعة من المتسولين والمتسولات (الأطفال) على الدخول إلى صالة الانتظار طالبين المعونة من الجالسين بمختلف الأساليب وهم يدلون بأعذار شتى، حيث قوبلوا بردود فعل متباينة.. فمنهم من جاد بشيء قليل ومنهم من قابلهم بردٍ جميل ومنهم من قدم لهم النصح بالعمل بدل الاستجداء ومنهم من لم يكترث لاستجدائهم، ومنهم من زجرهم وطردهم.. وفي الأثناء دخل طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره يحمل بين يديه علبة فيها مجموعة من البضائع الصغيرة وهو ينادي بصوت ظريف (نستلة ، علك ، مصاص ،كاكاو....) بادر الجالسون جميعاً إلى الشراء من هذا البائع الصغير مباركين جهوده.. سأله أحدهم بعطف: من أرسلك لبيع البضاعة؟ ابتسم قائلاً: لم يرسلني أحد، بل هي فكرة تعلمتها وحدي.. لدي بضعة أموال أجمعها من مصروفي اليومي وفي يوم الجمعة أشتري البضاعة من دكان قريب وأبيعها في عيادات الأطباء لأوفر أموالاً لشراء مستلزماتي المدرسية..
ما أعظمك أيها التاجر الصغير!
ـــــــــــــــــــــــــ
ذات جمعة وبينما كان المراجعون ينتظرون دورهم في عيادة الطبيب، تعاقب مجموعة من المتسولين والمتسولات (الأطفال) على الدخول إلى صالة الانتظار طالبين المعونة من الجالسين بمختلف الأساليب وهم يدلون بأعذار شتى، حيث قوبلوا بردود فعل متباينة.. فمنهم من جاد بشيء قليل ومنهم من قابلهم بردٍ جميل ومنهم من قدم لهم النصح بالعمل بدل الاستجداء ومنهم من لم يكترث لاستجدائهم، ومنهم من زجرهم وطردهم.. وفي الأثناء دخل طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره يحمل بين يديه علبة فيها مجموعة من البضائع الصغيرة وهو ينادي بصوت ظريف (نستلة ، علك ، مصاص ،كاكاو....) بادر الجالسون جميعاً إلى الشراء من هذا البائع الصغير مباركين جهوده.. سأله أحدهم بعطف: من أرسلك لبيع البضاعة؟ ابتسم قائلاً: لم يرسلني أحد، بل هي فكرة تعلمتها وحدي.. لدي بضعة أموال أجمعها من مصروفي اليومي وفي يوم الجمعة أشتري البضاعة من دكان قريب وأبيعها في عيادات الأطباء لأوفر أموالاً لشراء مستلزماتي المدرسية..
ما أعظمك أيها التاجر الصغير!