إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من ثقافة الانتظار :شروط المنتظر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ثقافة الانتظار :شروط المنتظر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين




    لايختلف دور المرأة عن دور الرجل فأن من افضل الوضائف المسلمة في عصر الغيبة الكبرى هو انتظار الفرج،
    وعقد العلامة المجلسي فصلاً خاصاً في بحار الانوار حول هذه الوظيفة، وذكر سبعين رواية عن المعصومين عليهم السلام في ذلك، وعد الانتظار في هذه الاحاديث من دين الائمة وافضل الاعمال، واحب الاعمال، وافضل العبادات، فالمنتظر هو كالمتشحط بدمه في سبيل الله، وهو بمنزلة من كان مع القائم عليه السلام في فسطاطه، وبمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله، وكمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذب عنه، وكان له مثل اجر من قتل معه، وعند الله افضل من كثير ممن شهد بدراً واحداً.


    وورد عن علي بن الحسين عليه السلام انه قال: ((ان اهل زمان غيبته، القائلون بامامته، المنتظرون لظهوره، افضل اهل كل زمان، لان الله تعالى ذكره اعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ماصارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف، اولئك المخلصون حقاً، وشيعتنا صدقاً، والدعاة الى دين الله سراً وجهراً))[بحار الانوار ج52 ص122].


    ولكن هذه الوظيفة وهي انتظار الفرج لها شرائط فلا يسمى المكلف منتظر مالم يحقق هذه الشرائط، وان كانت هذه الشرائط لها مراتب متعددة.
    وهذه الشرائط اعتقادية ونفسيه وعملية.


    اما الشرط الاول:
    فيجب على الفرد ان يعتقد بان امام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف هو الفرد الذي ادخره سبحانه لتنفيذ غرضه الالهي من بسط العدل واماتة الجور وانه ابن الامام العسكري عليه السلام وحفيد الائمة المعصومين عليهم السلام على نحو الخصوص لا الايمان بالمخلص والمنتظر بنحو العموم فهو امر فطري يؤمن به كل انسان بل لابد من الايمان به بنحو الخصوص.


    اما الشرط الثاني:
    يجب على المنتظر ان يتحلى باستعداد دائم وكامل لتطبيق احكام الشريعة وان يكون كواحد من الدعاة اليها والمضحين في سبيلها، لان وقت الظهور مبهم لايعلمه الا الله، وهذا يتطلب من الفرد شعوراً نفسياً مشبعاً بالاخلاص والفداء لامام زمانه اذا ظهر وطلب منه النصرة والتضحية.


    اما الشرط الثالث:
    ويراد منه الالتزام بتطبيق احكام الشريعة التي لاتنحصر بفترة زمنية معينة بل سارية في كل عصر وحاكمة على تصرفات الفرد وافعاله واقواله فيكتسب الارادة القوية وعمق الاخلاص بحيث يؤهل الفرد للتشرف بتحمل طرف من مسؤوليات اليوم الموعود، والتضحية بالنفس والنفيس من اجل امام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وهذا الالتزام والسلوك العملي واجب على كل فرد مسلم سواء ظهر الامام ام لا لكنه يزداد تاكيداً عندما يعلم المكلف ان امامه وقائده معاصر له، يراقب اعماله ويعرف اقواله ويأسف لسوء تصرفه، فهذا الاحساس يولد وجوب اعداد النفس لليوم الموعود بتحمل المسؤوليات في حاضرة ومستقبله لكي لايكون عاصياً لقائده متمرداً على تعاليمه اضافة الى ان المرء عليه ان يجعل نفسه على مستوى رضا الله ورضا الامام المهدي عليه السلام قبل الظهور وبعده ولن يكون ذلك الا بقيامه بواجباته وما تفرضه عليه احكام الاسلام من امر بالمعروف والنهي عن المنكر، واقل تهاون في ذلك يوجب سخط الله تعالى والامام عليه السلام.


    واهم ما يأمر به الامام المهدي عليه السلام هو اتباع نائبه العام في زمن الغيبة الكبرى وهو من ينطبق عليه وصف الفقيه المطيع لأوامر الله المخالف لهواه الصائن لنفسه.



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X