إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأملات في حب الحسين ع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات في حب الحسين ع

    تأملات في حب الحسين ع


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل محمد وال محمد

    ( تأملات في حب الحسين ع )
    -----------------------

    وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَلَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ / سوره القصص (9)

    أنقل ادناه اولا من تفسير الطبري التالي :

    القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (9)
    يقول تعالى ذكره: (وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ) له هذا(قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ) يا فرعون; فقرة عين مرفوعة بمضمر هو هذا, أو هو. وقوله: (لا تَقْتُلُوهُ) مسألة من امرأة فرعون أن لا يقتله. وذُكِرَ أن المرأة لما قالت هذا القول لفرعون, قال فرعون: أما لك فنعم, وأما لي فلا فكان كذلك.
    ذكر من قال ذلك:
    حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن أبي معشر, عن محمد بن قيس, قال: قالت امرأة فرعون: ( قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ) قال فرعون: قرّة عين لك, أما لي فلا. قال محمد بن قيس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَوْ قَالَ فِرْعَوْنُ: قُرّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكِ, لَكَانَ لَهُمَا جَمِيعًا ".
    حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي, قال: اتخذه فرعونُ ولدا, ودُعَى على أنه ابن فرعون; فلما تحرّك الغلام أرته أمه آسية صبيا, فبينما هي ترقصه
    وتلعب به، إذ ناولته فرعون, وقالت: خذه، قرّة عين لي ولك, قال فرعون: هو قرّة عين لكِ, لا لي. قال عبد الله بن عباس: لو أنه قال: وهو لي قرّة عين إذن؛ لآمن به, ولكنه أَبَى.
    حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة, قالت امرأة فرعون: (قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ) تعني بذلك: موسى.
    حدثنا العباس بن الوليد, قال: أخبرنا يزيد, قال: أخبرنا الأصبح بن يزيد, قال: ثنا القاسم بن أبي أيوب, قال: ثني سعيد بن جُبَيْر, عن ابن عباس قال: لما أتت بموسى امرأة فرعونَ فرعونَ قالت: (قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ) قال فرعون: يكون لكِ, فأما لي فلا حاجة لي فيه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَوْ أَقَرَّ فِرْعَوْنُ أَنْ يَكُونَ لَهُ قُرَّةَ عَيْنٍ كَمَا أَقَرَّتْ, لَهَدَاهُ اللهُ بِهِ كَمَا هَدَى بِهِ امْرَأَتَهُ, وَلَكِنَّ الله حَرَمَهُ ذَلِكَ".
    ملاحظه: الروايه الاخيره نقلها ايضا صاحب تفسير الميزان السيد الطباطبائي في المبحث الروائي الخاص بتفسير هذه الايه .

    انتهى ،،،



    اقول : الملفت للنظر والمحرك للعقل في بحر التأمل ان ما نقل عن مقام النبي الخاتم محمد ص ( بفرض صحه صدوره ) انه ربط سبب الهدايه الإلهيه بالحب لولي الله ورسوله وجعل هذا الحب بمقدمته العاطفيه الانسانيه سبب اولي لتحقق الهدايه !
    وإلا ما علاقه ان يكون سبب ميل قلب فرعون لحب ذلك الطفل الرضيع ( موسى ع ) كي يتسبب لاحقا كشرط " تكويني " في هدايته !

    طبعا الوقوف على اسرار مثلاً هذه البواطن لعله صعب دون بعض المقدمات القرانيه او الروائيه الصادره عمن يتلقى الوحي .
    ولكن لننظر في قوله تعالى مثلاً : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .

    فالحب : هو الميل والانجذاب والارتياح لشيء ما . ويترتب على ذلك عنايه المحب لمن يحب والرغبه اليه وطاعته والاخلاص اليه .
    وكلما علا مقام وقيمه المحبوب زاد معه ارتباط المحب وتبعات حبه ،
    اذا كان ذلك واضحا فان حب الرسول يستلزم فوق الميل العاطفي طاعته والاخلاص اليه وهذا يكون من خلال اتباعه وهذه بدورها هي تطبيق الشريعه سواء ما جاء به القرآن او امر به الرسول . وكل هذا هو لصالح هدايه الانسان حتى يستطيع ان يحقق كمالاته الاخرويه التي خلق من اجلها .

    من هنا يمكننا الان فهم وتصور ما روى الترمذي في صحيحه بسنده عن يعلى بن مرة قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : " حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً ، حسين سبط من الأسباط "

    فالحسين ع إمام هدى ورحمه لامه جده الرسول محمد ص ، ولا يكون اقل من موسى ع الذي اذا احبه انسان وكان قره عين له حتى وهو طفل رضيع كان سبب لان يستحق الرحمه والهدايه الإلهيه ، والشقي هو الذي يحرم منها كحال فرعون ! وكم هناك من الاشقياء الذين منعت عنهم حتى حب آل البيت ع رغم عظيم مقامهم وجميل اخلاقهم فضلا عن اتباعهم في الدين رغم صريح القرآن بضروره مودتهم ، فتأمل .

    والله اعلم
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    الأخ الفاضل الباحث الطائي . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على هذا الموضوع . نعم إن حب الإمام الحسين (عليه السلام) يعتبر الأركان الأساسية والعلامات الجلية لحب الله سبحانه وتعالى ، فمن لم يكن محباً للحسين (عليه السلام) لم يصل الى حب الله عز وجل . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X