إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عظمة الحسين عند أهل السماوات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عظمة الحسين عند أهل السماوات



    اللهم صل على محمد وآل محمد
    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وِتْرَ اللهِ الْمَوْتُورَ فِي السَّماواتِ وَالْاَرْضِ، اَشْهَدُ اَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ اَظِلَّةُ الْعَرْشِ، وَبَكى لَهُ جَميعُ الْخَلائِقِ وَبَكَتْ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْاَرَضُونَ السَّبْعُ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَمَنْ يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ وَالنّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنا وَما يُرى وَما لا يُرى،
    إنّ الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض ».
    أي انّ أهل السماء أعرف بالحسين وكرامته من أهل الارض مع انّنا نجد انّ كرامته عند أهل الارض ليست بالقليلة
    قال الإمام الحسين (عليه السلام) قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده أبي بن كعب فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): مرحبا بك يا أبا عبد الله يا زين السموات والارضين قال له أبي (أي أبي بن كعب): وكيف يكون يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) زين السموات والارضين أحد غيرك؟ قال: يا أبي والذي بعثني بالحق نبيا إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض وإنه لمكتوب عن يمين عرش الله عز وجل: مصباح هدى وسفينة نجاة وإمام خير ويمن وعز وفخر .
    روى ابن الأثير في أسد الغابة - في ترجمة عبدالله بن عمرو ابن العاص- بسنده عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه قال: (كنت في مسجدالرسول صلى الله عليه (واله) وسلم في حلقة فيها أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو، فمرَّ بنا حسين بن علي عليهما السلام فسلم فرد القوم السلام، فسكت عبد الله حتى فرغوا رفع صوته وقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم أقبل على القوم فقال: ألا أخبركم بأحب أهل ألأرض إلى أهل ألسماء؟ قالوا: بلى قال: هذا الماشي ما كلمني كلمة منذ ليالي صفين ولأن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم، فقال أبو سعيد: ألا تعتذر إليه قال: بلى قال: فتواعد أن يغدوا إليه قال: فغدوت معهما فاستأذن أبو سعيد فأذن له فدخل ثم أستأذن لعبد الله فلم يزل به حتى أذن له، فلما دخل قال أبو سعيد: يا بن رسول الله إنك لما مررت بنا أمس – فأخبره بالذي كان من قول عبد الله بن عمرو – فقال حسين (عليه السلام): أعلمت يا عبد الله أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قال: أي ورب الكعبة، قال: فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين فوالله لأبي كان خيرا مني)
    فضائل الشيعة بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا جلوسآ مع رسول الله إذ أقبل إليه رجل فقال : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّوجلّ
    لإبليس (أسٌتَكْبَرْتَ أمْ كُنْتَ مِنَ العالينَ ) فمن هم يا رسول الله الذي هم أعلى من الملائكة ؟ فقال رسول الله: أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، كنّا في سرادق العرش نسبّح الله، وتسبّح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزّ وجلّ آدم بألفي عام ، فلمّـا خلق الله عزّ وجلّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود، فسجدت الملائكة كلّهم إلّا إبليس فإنّه أبى أن يسجد، فقال الله تبار? وتعالى : (أسٌتَكْبَرْتَ أمْ كُنْتَ مِنَ العالينَ ) أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش ، فنحن باب الله الذي يؤتى منه ، بنا يهتدي المهتدون ، فمن أحبّنا أحبّه الله وأسكنه جنّته ، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره ، ولا يحبّنا إلّا من طاب مولده
    و عن عبد الله بن بكر الأرجائي في حديث عن أبي عبد الله قال : قلت : جعلت فدا? ، أخبرني عن الحسين لو نبش كانوا يجدون في قبره شيئآ؟ قال : يا ابن بكر ما أعظم مسائل? ؟ الحسين مع أبيه واُمّه وأخيه الحسن في منزل رسول الله يحيون كما يحيى ، ويرزقون كما يرزق ، فلو نبش في أيّامه لوجد، فأمّا اليوم فهو حيّ عند ربّه ينظر إلى معسكره وينظر إلى العرش ، متى يؤمر أن يحمله ، وإنّه لعلى يمين العرش متعلّق يقول : يا ربّ أنجز لي ما وعدتني ، وإنّه لينظر إلى زوّاره وهو أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم وبمنزلتهم عند الله من أحدكم بولده وما في رحله ، وإنّه ليرى من يبكيه فيستغفر له رحمةً له ، ويسأل آباءه الاستغفار له ويقول : لو تعلم أيّها الباكي ما أعدّ لك لفرحت أكثر ممّـ اجزعت ، ويستغفر له رحمةً له كلّ من سمع بكاءه من الملائكة في السماء وفي الحائر وينقلب وما عليه من ذنب.
    اعلم ان الله تعالى قد اعطاه من السموات خصائص خاصة، فجعلها مصعدا لجسد الحسين (عليه السلام) يوم قتله، وجعلها باكية عليه بالدم والتراب الاحمر والحمر.
    ثم انه اعطى كربلاء من الخصائص الظاهرية والمعنوية خصائص افضل مما اعطى السماء.
    ثم ان للحسين (عليه السلام) على وفق ما اعطى السموات السبع وما فوقهن، افضلها، فلاحظ الصفات المعنوية تارة، وانظر الى ما فيه من الموجودات الظاهرية الاخرى، واستمع لما يُتلى عليك.
    ولاحظ التطبيق عند بيان كل واحدة، فلنتكلم اولا عن الصفات المعنوية للسماء.
    فنقول:
    السماء: معدن الفيوض الربانية، والحسين (عليه السلام)معدنها بنحو اسهل حصولا وايسر اسباب واعظم تأثيرا.
    السماء: محل صعود الدعاء واستجابته، والحسين (عليه السلام) اسمه محل استجابة الدعاء، كما تحقق ذلك في دعاء آدم النبي وزكريا ويوسف وغيرهم من الانبياء بتوسلهم الى الله تعالى بالخمسة اصحاب الكساء.
    السماء: يصل اليها صراخ المظلوم، وكربلاء قد ارتفع منها صراخ المظلومين بنحو خاص لا مثيل له.
    السماء: يصل اليها انين الايتام، خصوصا اذا بكوا، بل خصوصا اذا كان بكاءهم ليلا، فيهتز لهم العرش، وكربلاء ارتفع منها انين ايتام قد اختصوا بكيفية خاصة بهم.
    السماء: فيها البراق اوصلت راكبها المبارك (صلى الله عليه وآله) الى قاب قوسين، وكربلاء فيها ذوالجناحين، فرس الامام الحسين (عليه السلام) اوصل راكبه المبارك الحسين (عليه السلام) الى مرتبة انا من حسين، لكن بسقوطه عنه.
    السماء: معراج الانبياء عليهم السلام، وكربلاء معراج الملائكة وارواح الانبياء والاولياء صلوات الله عليهم
    السماء: فيها اوضاع مؤثرة في الهواء والارض، وكربلاء فيها اوضاع اثرت في السماء والعرش والكون بل وجميع المخلوقات بأسرها الى يوم القيامة.
    السماء: فيها زجل اي: الصوت الرفيع العالي. زجل التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد واصناف من القائمين والراكعين والساجدين والقانتين، وكربلاء قد علا فيها زجل الضجيج والعويل والانين والاستغاثة من: يا أباه ويا أخاه ويا ولداه وواأباه، وواأخاه وواسيداه ويا سيداه وواعماه....... وهي احب الى الله تعالى في عالم العبودية والتسليم من زجل الملائكة بالتسبيح.
    السماء: قد سجدت فيها الملائكة كلها لادم (عليه السلام)، كربلاء قد صلت فيها جميع الملائكة والانبياء على جسد الحسين المقطع اربا اربا المرضوض قبل الموت وبعده المضمخ بدمائه الزاكيات.
    وعلم أن من عدالة الله لمحبين الحسين (عليه السلام) في أهل السماوات والأرض
    جعل روح الحسين في بطنان عرشه ومكنه من كل شي فلذا صار ثأر الله
    وجعل جسده في الأرض لتزود المحبين من فيوضاته وبركاته عليهم فلذا نجد
    عظمة الحسين بين أهل السماوات وبين أهل الأرض
    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وِتْرَ اللهِ الْمَوْتُورَ فِي السَّماواتِ وَالْاَرْضِ، اَشْهَدُ اَنَّ دَمَكَ سَكَنَ الْخُلْدِفِي وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ اَظِلَّةُ الْعَرْشِ، وَبَكى لَهُ جَميعُ الْخَلائِقِ وَبَكَتْ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْاَرَضُونَ السَّبْعُ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَمَنْ يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ وَالنّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنا وَما يُرى وَما لا يُرى.
    -----------------------------
    منقول
    أين استقرت بك النوى

  • #2
    الأخ الفاضل مصباح الدجى . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على هذا الموضوع الذي يبين منزلة ومقام الإمام الحسين (عليه السلام) في السماوات ولقد ورد في زيارة عاشوراء : (( يا ابا عبْدالله لقدْ عظُمت الرَّزيَّةُ وجلَّتْ وعظُمت الْمُصيبةُ بك عليْنا وعلى جميع اهْل الإسْلام وجلَّتْ وعظُمتْ مُصيبتُك في السَّماوات على جميع اهْل السَّماوات )). جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X