تويت
نالت الصلاة في كربلاء اهتماماً كبيراً وتعظيماً جليلاً ينبغي الوقوف عنده والتأسي به ، بل هذا التعظيم هو من أبلغ الرسائل التي تركها لنا ابو عبدالله في عاشوراء ..
فلقد طلب تأجيل المعركة من تاسوعاء الى عاشوراء من أجل الصلاة والإكثار منها حيث قال للعباس عليه السلام ( ان استطعت ان تؤخرهم الى غدوة وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلّي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره فهو يعلم اني كنت احب الصلاة له .. ) .. ولم يتركها صلوات الله عليه في ذروة المعركة ، فأقامها في عرصات الطفوف وتحت تشابك الاسنة وقرع السيوف ومن اجل ركعتي صلاة الخوف قدّم اصحابه الذين وقفوا يحرسونه اثناء صلاته وهم من خيرة الاصحاب على وجه الارض ضحيةً وفداءا لتأديتها واقامتها ..
وهذا سفيره وثقته مسلم بن عقيل عليه السلام يطلب اداء ركعتين قبل رميه من اعلى القصر ، وكذلك فعل اولاد مسلم عليهم السلام على صغر سنّهم ..
هذه الصلاة عندما تكون قبل الموت المُحقّق يكون لها شأنها ولذّتها الكبيرة عند المصلّي ، ولهذا نقل الصدوق في الخصال باسناد عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام ) : « إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليصلّ صلاة مودّع » ، وهو سرّ يعلّمناه الامام علي ع من اسرار صلاة الخاشعين ، فعندما يعلم المصلّي ان هذه الصلاة هي اخر صلاة يؤديها بالتأكيد ستكون مختلفة عن كل صلاة أدّاها من غير هذه الاحساس ، فسيكون خشوعها متميزاً والقلب فيها حاضراً وكل كيان الانسان متوجهاً ومتجرداً عن كل متعلق آخر يصرفه عن صلاته ..
سمعت من أحد الفضلاء عن الشيخ الشهيد مهدي السماوي قدس سره حيث كان يكبّر له في جماعته : يقول كان الشيخ يتأخر كثيراً في السجدة الثانية من الركعة الاخيرة من الصلاة ، فسألته عن سبب هذا التأخير فأجابني اني في هذه السجدة اقول لعلها اخر سجدة لي في هذه الدنيا وأنه سوف لم يمهلني الاجل الى وقت الصلاة الثانية ، ولهذا يصعب عليَّ رفع رأسي منها ..
فكيف بمن هو متيّقن انها اخر صلاة .. فهل يفوّت هذه الفرصة الثمينة للالتذاذ بهكذا صلاة وهكذا توّجه وحضور وخشوع ..
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته ..
عظم الله لنا ولكم الاجر ورزقنا الله واياكم طلب ثأره مع امام هدى ظاهر بالحق .. وانا لله وانا اليه راجعون
فلقد طلب تأجيل المعركة من تاسوعاء الى عاشوراء من أجل الصلاة والإكثار منها حيث قال للعباس عليه السلام ( ان استطعت ان تؤخرهم الى غدوة وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلّي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره فهو يعلم اني كنت احب الصلاة له .. ) .. ولم يتركها صلوات الله عليه في ذروة المعركة ، فأقامها في عرصات الطفوف وتحت تشابك الاسنة وقرع السيوف ومن اجل ركعتي صلاة الخوف قدّم اصحابه الذين وقفوا يحرسونه اثناء صلاته وهم من خيرة الاصحاب على وجه الارض ضحيةً وفداءا لتأديتها واقامتها ..
وهذا سفيره وثقته مسلم بن عقيل عليه السلام يطلب اداء ركعتين قبل رميه من اعلى القصر ، وكذلك فعل اولاد مسلم عليهم السلام على صغر سنّهم ..
هذه الصلاة عندما تكون قبل الموت المُحقّق يكون لها شأنها ولذّتها الكبيرة عند المصلّي ، ولهذا نقل الصدوق في الخصال باسناد عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام ) : « إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليصلّ صلاة مودّع » ، وهو سرّ يعلّمناه الامام علي ع من اسرار صلاة الخاشعين ، فعندما يعلم المصلّي ان هذه الصلاة هي اخر صلاة يؤديها بالتأكيد ستكون مختلفة عن كل صلاة أدّاها من غير هذه الاحساس ، فسيكون خشوعها متميزاً والقلب فيها حاضراً وكل كيان الانسان متوجهاً ومتجرداً عن كل متعلق آخر يصرفه عن صلاته ..
سمعت من أحد الفضلاء عن الشيخ الشهيد مهدي السماوي قدس سره حيث كان يكبّر له في جماعته : يقول كان الشيخ يتأخر كثيراً في السجدة الثانية من الركعة الاخيرة من الصلاة ، فسألته عن سبب هذا التأخير فأجابني اني في هذه السجدة اقول لعلها اخر سجدة لي في هذه الدنيا وأنه سوف لم يمهلني الاجل الى وقت الصلاة الثانية ، ولهذا يصعب عليَّ رفع رأسي منها ..
فكيف بمن هو متيّقن انها اخر صلاة .. فهل يفوّت هذه الفرصة الثمينة للالتذاذ بهكذا صلاة وهكذا توّجه وحضور وخشوع ..
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته ..
عظم الله لنا ولكم الاجر ورزقنا الله واياكم طلب ثأره مع امام هدى ظاهر بالحق .. وانا لله وانا اليه راجعون
تعليق