إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

❇♻❇ ثورة الامام الحسين باقية على مر العصور ❇♻❇

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ❇♻❇ ثورة الامام الحسين باقية على مر العصور ❇♻❇

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ❇♻❇♻❇♻❇♻❇♻❇
    لقد شحنت كربلاء إرادة الأمة بالعزيمة الراسخة، بما بلورت من الأحاسيس الخيرة في الإنسان، ذلك أن لهذا الإنسان مخزوناً كبيراً من العقل والإرادة والعاطفة، وهو غالباً ما يرحل عن هذه الدنيا قبل أن يستنفد هذا المخزون الضخم.

    ومن أهم أهداف رسالات السماء ومصلحي البشر، إثارة دفائن العقول، وشحذ الهمم، وتحريك المشاعر النبيلة، واستخراجهما من باطن الإنسان إلى واقعه، وهذا ما فعلته ملحمة كربلاء بالتحديد؛ فقد كانت هي القدوة لجهد الإنسان في تفجير مخزونه العقلي والعاطفي.

    فعلى سبيل المثال، حينما نقرأ النصوص التي وردت في زيارة الإمام الحسين عليه السلام نجد عبارات مثل: "السلام عليك يا قتيل العبرات، وأسير الكربات" .

    فملحمة كربلاء ما زالت تستدر دموع الناس بصورة عامة والموالين على وجه الخصوص، وذلك بفضل مجالس العزاء التي تقام على مدار أيام السنة، لا سيما في شهر محرم الحرام. ثم اننا نتذكر دائماً الحديث الشريف: "ما ذكرت عند كل مؤمن إلا وبكى...."

    ومن هنا يحق أن نتساءل: لماذا كان للإمام الحسين عليه السلام مثل هذا الخلود والحضور؟

    لقد قام الامام الحسين بنفسه وبأهل بيته واصحابه عليهم السلام، بثورة عارمة ضد الزيف والانحراف والباطل في كربلاء عام 61 للهجرة. ولم تلبث هذه الثورة أن تحولت الى منطلق للثورات في الضمائر، وعلى الواقع الخارجي ايضاً، فلم يعد عليه السلام ذلك القتيل على رمضاء كربلاء، بل ولم تعد عاشوراء تلك الفترة المحدودة من الزمن؛ بل أصبح رمزاً للثورة، وحينما نذكره، تجري دموعنا، وتلتهب مشاعرنا وعواطفنا من حيث نشعر أو لا نشعر.

    وهكذا فقد تحول الإمام الحسين عليه السلام من شخص إلى رمز، ومن رمز إلى مسيرة، ومن مسيرة إلى حقيقة ثورية. وعندما نقول إنه عليه السلام كان ثورة، فهذا يعني أن كل قلب سيتفجر بالثورة عندما يرتبط بينبوع الإمام الحسين عليه السلام، فحينما نتذكره، تتداعى في الذهن فكرة الشهادة والبطولة والفداء وكل معاني العمل من أجل الله تعالى والمستضعفين والمحرومين في الأرض، وكلما تجددت ذكرى عاشوراء، تفتحت أبصارنا، وتفجرت طاقاتنا، إذ إن ملايين البشر على امتداد الأرض يتحولون في يوم عاشوراء تحولاً ثورياً يغذيهم بمعاني الثورة خلال السنة كلها.

    ومنذ أربعة عشر قرناً مضت وإلى الآن، نجد الناس يستمدون من ثورة الإمام الحسين عليه السلام معاني الثورة والاندفاع والتضحية، مما يدل على أن هذه الملحمة قد تحولت إلى مسيرة، والإمام عليه السلام إلى ثورة، وهذا حدث هام في حياة الناس.

    وقد أحصى التاريخ الكثير من الثورات التي قامت بعد عاشوراء، و استمدت حرارتها من كربلاء، إلا انها تنوعت فكانت بعضها بدافع الندم، وأخرى بدافع اخذ الثأر، حتى تطورت هذه الثورات لتصبح من اجل ذلك المشروع الذي ثار من اجله الإمام عليه السلام في مواجهة الظلم والطغيان والتي توجها الإمام عليه السلام بقوله: "هيهات منّا الذلة".

  • #2
    الأخت الفاضلة خادمة ام أبيها . أحسنت وأجدت وسلمت أناملك على نقل هذا الموضوع ونشره الذي يدل على خلود ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في ضمائر المؤمنين جيلاً بعد جيل . جعل الله عملك هذا في ميزان حسناتك . ودمت في رعاية الله تعالى وحفظه .


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X