إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف يوفق بين قول الحسين : ان الله حاميكن وحافظكن و بين اخذهن سبايا ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يوفق بين قول الحسين : ان الله حاميكن وحافظكن و بين اخذهن سبايا ؟




    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كيف يوفق بين قول الحسين : إن الله حاميكن وحافظكن ، وبين أخذهن سبايا ؟

    الجواب:

    ذكر أن الإمام الحسين عليه السلام ، قال في وداعه للنساء : ( استعدوا للبلاء ، واعلموا أن الله حافظكم وحاميكم ، وسينجيكم من شر الأعداء ، ويجعل عاقبة أمركم إلى خير ، ويعذب أعاديكم بأنواع البلاء ويعوضكم الله عن هذه البلية أنواع النعم والكرامة ، فلا تشكوا ، ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم ) 1 .
    مع معرفة الغاية من سبي النساء في الزمن السابق يتضح لنا الوجه في كلمة الإمام الحسين عليه السلام على فرض صدورها .. فإن الملاحظ لحالات السبي في الزمان السابق لا سيما بالنسبة للنساء ، أن المرأة المسبية كانت تتخذ لأحد أمرين في الغالب : إما الاستمتاع الجنسي أو الخدمة المنزلية ، وقد يجتمعان في بعض النساء
    2 .
    وهذا المعنى هو الذي جعل بعض القبائل العربية قبل الإسلام تقوم بوأد البنات خوفا من أن يسبين ويتعرضن للانتهاك بالمعنى المتقدم . بل بقي في بعض القبائل آثاره إلى ما بعد الإسلام .
    وبناء على هذا فإن ما حصل طيلة فترة السبي التي امتدت لأربعين يوما ، سلكت فيها النساء مدنا وقرى ، وصحاري وأماكن بعيدة ، ودخلن المجالس ، ولم يتعرضن ـ مع توفر الدواعي ـ لأي شيء مما سبق ذكره ، بل حتى لما أراد أحد أهل الشام أن يطلب واحدة من المسبيات : هب لي هذه الجارية ! قالت له زينب : ما ذلك لك ولا لأميرك .
    ولم يقصد من كلام الإمام عليه السلام ، أنهن لن يتعرضن للضرب ، أو الأسر ، فهذا المقدار هو مقوم الأسر وإلا لم يكونوا قد أخذوهن لأجل أن يتفرجن ويتنزهن .
    وبالفعل فقد حفظهن خالقهن كما سبق ، وحماهن ، وجعل عاقبة أمرهن إلى خير كما يلاحظ كل ناظر إلى النتائج التي ترتبت على ذلك السبي ، من نصر الدين وإعلاء كلمة الله ، وافتضاح أمر الظالمين ، وانقلاب الأمر عليهم .






    المصادر



    1.كلمات الإمام الحسين عليه السلام : الشيخ الشريفي .

    2. وإليه يشير ما في لسان العرب لابن منظور ج 3 ص 410 :
    قول أبي صرد لعيينة بن حصن وقد وقع في سهمته عجوز من سبي هوازن : أخذ عيينة بن حصن منهم عجوزا ، فلما رد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، السبايا أبى عيينة أن يردها فقال له أبو صرد : خذها إليك فوالله ما فوها ببارد ، ولا ثديها بناهد ، ولا درها بماكد ، ولا بطنها بوالد ، ولا شعرها بوارد ، ولا الطالب لها بواجد .

    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

  • #2
    الأخت الفاضلة شجون الزهراء . أحسنت وأجدت وسلمت أناملك على هذا الموضوع الرائع الذي يبين التوفيق بين قول الإمام الحسين (عليه السلام) في حفظ النساء وبين سبيهن . جعل الله عملك هذا في ميزان حسناتك . ودمت في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X