إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل تعتبر حركة سيد الشهداء ناجحة بنظر علماء الاجتماع؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تعتبر حركة سيد الشهداء ناجحة بنظر علماء الاجتماع؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ذكرى الإمام الحسين 8 مناسبة سخية العطاء، وفيرة العبرة، وحافلة بالعظة الإنسانية العالية.
    ولأن نفيد من عطائها، ونتعرف على معطياتها، بصفتها حركة اجتماعية سياسية، استهدف الإمام الحسين 8 من ورائها الإطاحة بالحكم الأموي المنحرف، وإعادة الحكم الإسلامي في استقامته الى نصابه.. ونتفهم آثارها في إطار العقيدة الإسلامية بما يعده الله للشهداء في سبيله من أجر كبير.. لابد لنا:
    أولا: من تحديد نوعية حركته 8 كحركة اجتماعية، على ضوء مصطلحات علم الاجتماع وعلمي السياسة والتاريخ.
    وثانيا: من تحديد نوعية وسيلتها التي اتخذتها في الوصول الى اهدافها وغاياتها.
    انواع الحركات الاجتماعية:
    1. حركة اصلاحية: وهي الحركة التي يقوم بها اصحابها عند حصول خلل في النظام الاجتماعي في نطاق محدود، وهذه الحركة تسمى بحسب الاصطلاح الشرعي وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    2. حركة انقلابية: وهي الحركة التي تستهدف تغيير الحاكم عند فقده لشرط العدالة الإسلامية وتعمده التمرد على النظام الشرعي.
    3. حركة ثورية: وتنبثق هذه الحركة عند انحراف المجتمع في تطبيق النظام الاسلامي، او بإبداله الى نظام غير اسلامي. فيهدف القائمون بالثورة الى إعادة النظام الإسلامي الى مجال التطبيق ثانية.

    وتختلف الحركتين الأخيرتين عن الأولى في نوع الوسيلة المتبعة، ففي الوقت الذي كان فيه الأسلوب المتبع في الحركة الإصلاحية هي وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نجد في الحركتين الأخيرتين ـ الانقلابية والثورة ـ تكون الوظيفة والوسيلة هي الجهاد، ومن الواضح انها غالباً ما تستدعي الإقدام على التضحية بالغالي والنفيس كالنفس والولد، من هنا يتضح لنا الجواب عن شبهة ان الحسين 8 القى بنفسه الى التهلكة، وذلك لأنه 8 قام بوظيفته الشرعية وهي الجهاد مسلماً لنتائجها الفظيعة حتى لو كانت التضحية بكل ما يحب، تسليماً ورضا بأوامر الله تعالى.
    وكذلك نلتفت الى ان النتيجة المتوخاة عن كل واحدة من هذه الحركات الاجتماعية تختلف عن الأخرى فإذا حققت النتائج والغايات كانت حركة ناجحة، فالغاية من الحركة الإصلاحية هي اصلاح الخلل في النظام من خلال وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا زال الخلل تعتبر هذه الحركة ناجحة، والغاية من الانقلاب هو تغيير رأس السلطة، بينما الغاية من الثورة هو ايجاد تغييرات اجتماعية في جسد المجتمع واصلاحات تعالج عيوبه، فإن تمكنت هذه الثورة من تغيير واقع المجتمع فتعبر حينئذ حركة اجتماعية ناجحة لتحقيقها غايتها.

  • #2
    أستاذي الفاضل محب الإمام علي . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على هذه المقالة الرائعة التي بينتم فيها انتصار الدم على السيف من الناحية الإجتماعية . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X