بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإن لله وإنا إليه راجعون :
يا موالي : أن الإنسان المنصف ليتعجب مما حدث في كربلاء من أمة السوء ، والذين ينتحلون الإسلام ، وهم يقتلون أبناء نبي دينهم ، وينقضون عهدهم مع الله ورسوله ، وتناسوا إنسانيتهم ، وفقدوا كل رحمة وعطف لأقل الحيوانات في وجودهم ، وأصبحوا كالأنعام بل أضل سبيلا ، فنصروا أئمة الكفر من بني أمية ، والحكام الطغاة من آل أبي سفيان مع جورهم عليهم وظلمهم لهم ، وقتلهم لخيرة أهل بلدهم ، وشرفاء قومهم ، ومع ذلك تراهم مطيعين للظالمين و ناصرين للطغيان .
فيا طيب : فأي أناس أصبحوا هؤلاء ؟! وهل تجد كلمة تدل على الرذالة والانحطاط تعبر عن فعل قوم يدعون انتسابهم لدين معين ، ثم يقتلون رئيس دينهم وأهله ، ويسبون حريمهم ، ويطوفون بهم البلاد .
فإنهم : لو كانوا يقرون بأنهم خرجوا عن الإسلام كما هم على الحقيقة ، لهان الأمر ولما ضل بهم الناس ، ولكنهم باسم الإسلام يقتلون المسلمين المؤمنين الأبرار ، وتراهم يصرون على فعلهم فيسبون آل الرسول ، ويدورون بهم في جميع بقاع الأرض مفتخرون بعملهم المشين .
فبالله عليك : ما هذا الانحطاط الذي أصاب الأمة الإسلامية ؟! وكيف وصلوا لهذه للانغماس المشين في هذه الرذيلة ؟! ومن مهد لهذه الأفعال ممن يدعي أنه من خلفاء الرسول ؟! ومن جرأهم على فعل هذه الأفعال الكافرة في آل أشرف الأنبياء ؟! ومن دعمهم بالقول والفعل ؟! ومن نصر السلاطين الطغاة من قبل حتى تمكن أبنائهم على الإقدام على فعلى أنكى الأعمال في تأريخ البشرية ، و خرجت من فعل الإنسانية والبهيمية بل والشيطانية ؟!
ثم يا طيب : هل يكمن الاعتماد على قول من أقوالهم ، وحديث رووه عن رسول الله وعاظهم ، أو تفسير لآية بل كلمة من كتاب الله يشرحها ويعرف معناها من رضي بفعلهم ، وهم يكذبون آل الرسول ويتهموهم بالكفر والنفاق والخروج عن الدين حتى قتلوهم وسبوا عيال آل محمد وثقله .
أليس آل محمد الحسين وآله الكرام : هم القرآن الناطق ، والأئمة الذين طهرهم الله تعالى في آية التطهير ، ونفى عنهم الكذب في آية المباهلة ، وجعلهم ورثة الكتاب ، وجعلهم راسخين بعلمه ، وأيدهم حتى حملهم أمر الإمامة والخلافة ، وأوكل إليهم هداية الناس لدينه ، والسير بهم على صراط مستقيم لكل نعيم .
والله يا منصف : من يقرأ ما حل بالإسلام وأهله ، وتهاونهم بآل الرسول بالخذلان والقتل والسبي بهذه الصورة الرذيلة والأعمال القبيحة ، والتي يبتعد عنها ألأم الناس و أخبثهم ، و مع ما يعرفون من عناية الله بالعترة الطاهر في آيات كثيرة في القرآن الكريم ، وما شرح وبين وعرف فضلهم نبيه الأكرم في أحاديث لا تحصى .
ومن ثم : يركن لحديث واحد لراوي من هؤلاء الظلمة الفسقة الفجرة الذين يوالون بني أمية ، وأظهروا رضاهم بفعلهم في عملهم المشين في آل النبي :
لهو أما : مجنون يتعب بعمل يبعده عن رضا الله ويدخله في غضبه وناره ، وذلك لرضاه ولقبوله قول هؤلاء الطغاة وأعمالهم ، وعدم استنكاره للفعل الكافر لبني أمية وأتباعهم ، وظلمهم لأشرف خلق الله ، وطغيانهم على أهل دين الله الإسلام ، وعدم رضاه بهدى أفضل موجودات الدنيا والآخرة محمد وآله ، وعدم حبه وتوليه لسادة أهل الوجود وأئمتهم بحق وواقع الهدى بصدق .
أو معتوه مغفل : وضال مضل مع سبق الإصرار ، لأنه يعلم علم اليقين ، إنه يضحك على نفسه ، ويستهزأ بدينه ويعاند ربه ، الذي أمر بتولي الصالحين من النبي وآله وإتباعهم والإقتداء بهم والتعلم منهم ، والسير على صراطهم المستقيم لكل هدى أنزله الله ونعيم أعده لمن يتبعهم ويطيعهم ويحبهم ، وما أوجبة سبحانه من التبري من الظلمة والفسقة وأعوانهم في القول والفعل ، وبالخصوص ظلمة آل محمد والطاغون عليهم ، وأنه يجب عليه مقاومة أعدائهم وبالخصوص رفض تعاليم منكري شأن آل محمد الكريم ، وفضح ولعن في كل آن وزمان ظالميهم ومن قتلهم وسباهم ولم يرعى حرمتهم .
والله لو كان للمؤمن :في كل يوم مجلس ، يذكر فيها تعاليم الله ، ثم يبكي الحسين وآله وصحبه ، لما أدى بحق حق الله ورسوله ما وأجبه من حب وود وإطاعة أئمة دينه وولاة هداته ، ولبقي عليه العمل طول يومه في نشر تعاليم الحسين وثورته ، وحتى في حال كسبه ومعاشه ، وعليه تذكير الناس بهداهم في محيط علمه وتعلميه وفعله وعمله .
لا أقول : يبكيه طول اليوم وإن كان هذا نوع من الوفاء لحرمة الله ، ولكن أقول لأنه لابد من الكسب والعيش في هذه الحياة الدنيا ، فلا أقل عليه أن يكون داعيا لدين الله في خلقه وأخلاقه وحاله وتعامله ومعاملاته ، ويكون مؤمن لا يقبل عمل ديني أو دنيوي لا يخدم تعاليم الله الحقيقة التي لا تستقي علومها من نبينا محمد وآله الأطهار ، وتطبيقها فعلا وقولا وعلما وعملا، فضلا عن علم وعمل مخالف لهم ومبعد عن هداهم.
فالإمام : الذي ضحى بنفسه وأهله وصحبه ، وقدم أهله وعياله سبايا لنشر تعاليم الله ، وضحى بآله وقدم عترته للأسر ، لكي يرينا الانحراف الذي حصل بالإسلام وأهله ، ويعرف العباد ظلم الطغاة وشدة ابتعادهم عن أقل أخلاق الدين وتعاليم هداه .
لجدير : بأن يكون المؤمن من الدعاة لتعاليمه ، والتي هي تعاليم الله ، والمسلم يكون ناشر ومبين لمعارفه وأفعاله ، ولو بسلوكه وقوله وعمله ، وفي كل حين وزمان وفي كل بقعة من الأرض ومكان .
ولكي يتعرف العباد والمنصفون فضلا عن المسلمين : انقلاب المسلمين وبالخصوص حكامهم على الرسول وآله ، وإصرار القوم من يوم السقيفة والشورى على تدعيم الانحراف عن تعاليم الله علما وعملا ، حتى وصل بالناس وممن يدعي الإسلام أشد أحوال الانحطاط ، وكيف تسفلوا بالكفر العملي فضلا عن العلمي ، في تعذيب آل الرسول وأهل بيته والأطهار بعد قتل رجالهم ، وكيف رضوا صدورهم بحوافر الخيل ، وقطعوا رؤوسهم وحملوها على الرماح يطوفون بهم البلاد ، ولا من منكر ولا من مستأثم ، فضلا عن رافض ومحرم ومقاوم .
في هذه الصحيفة من نور الإمام الحسين عليه السلام : وما أشرق من نور علمه وفعاله ، ليكفي لكي تبكي الإسلام بدل الدموع دماً ، وكلما تذكرت الحسين وآله وما حل بهم أن تتأسف على عدم وجودك في زمانه لتنصره ، وتتحسف على عدم كونك في ذلك الوقت معه لتعينه ، بل لتغتم وتحزن وتحمل الهم لعدم تمكنك من العلم والعمل بما هو مناسب لمؤمن يحب الدين فينشر تعاليم علمها الحسين وآله عليهم السلام ، فتسعى بجد للكون معهم الآن في ذكر مجالس تعرف نوره أو تحضرها لتتعلم ، و تستضيء بمصباحه ، وتركب سفينة نجاته ، فتنجوا وتنجي من تحب من المؤمنين وعباد الله الصالحين وكل الخيرين والمنصفين ممن يحبون الطيبين الطاهرين .
بعد ما عرفنا في مصباح هدى الحسين من إقدامه وتضحيته بالغالي والنفيس ، إليك سفينة نجاة فيها مجالس ذكر مسير آل محمد وهم أسرى بيد الطغاة من كربلاء إلى الكوفة
فإليكم : هذا المتمم والمكمل لثورة الحسين ومصاب الإسلام ، فليتفطر قلبك ، و ليثور لبك ، ولتتفجع نفسك، من أجل الإيمان وأهله ، ولتقر وتذعن أن لا دين لله إلا ما كان من الرسول وآله وأتباعهم ، ولا كفر ولا ضلال ولا نفاق ألا ما كان عند أعدائهم .
فهذا بين يديك الكريمتين : تكميل مسير الرسالة المحمدية ، والفجيعة الربانية التي أحلها أعداءه في أولياءه ، ولتتدبر فتعرف دين الله أين حل ومن هم أهله ، لتتبعهم في القول والعمل ، ومنهم أعداء الله ودينه لترفضهم بالوجدان والفعل .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإن لله وإنا إليه راجعون :
يا موالي : أن الإنسان المنصف ليتعجب مما حدث في كربلاء من أمة السوء ، والذين ينتحلون الإسلام ، وهم يقتلون أبناء نبي دينهم ، وينقضون عهدهم مع الله ورسوله ، وتناسوا إنسانيتهم ، وفقدوا كل رحمة وعطف لأقل الحيوانات في وجودهم ، وأصبحوا كالأنعام بل أضل سبيلا ، فنصروا أئمة الكفر من بني أمية ، والحكام الطغاة من آل أبي سفيان مع جورهم عليهم وظلمهم لهم ، وقتلهم لخيرة أهل بلدهم ، وشرفاء قومهم ، ومع ذلك تراهم مطيعين للظالمين و ناصرين للطغيان .
فيا طيب : فأي أناس أصبحوا هؤلاء ؟! وهل تجد كلمة تدل على الرذالة والانحطاط تعبر عن فعل قوم يدعون انتسابهم لدين معين ، ثم يقتلون رئيس دينهم وأهله ، ويسبون حريمهم ، ويطوفون بهم البلاد .
فإنهم : لو كانوا يقرون بأنهم خرجوا عن الإسلام كما هم على الحقيقة ، لهان الأمر ولما ضل بهم الناس ، ولكنهم باسم الإسلام يقتلون المسلمين المؤمنين الأبرار ، وتراهم يصرون على فعلهم فيسبون آل الرسول ، ويدورون بهم في جميع بقاع الأرض مفتخرون بعملهم المشين .
فبالله عليك : ما هذا الانحطاط الذي أصاب الأمة الإسلامية ؟! وكيف وصلوا لهذه للانغماس المشين في هذه الرذيلة ؟! ومن مهد لهذه الأفعال ممن يدعي أنه من خلفاء الرسول ؟! ومن جرأهم على فعل هذه الأفعال الكافرة في آل أشرف الأنبياء ؟! ومن دعمهم بالقول والفعل ؟! ومن نصر السلاطين الطغاة من قبل حتى تمكن أبنائهم على الإقدام على فعلى أنكى الأعمال في تأريخ البشرية ، و خرجت من فعل الإنسانية والبهيمية بل والشيطانية ؟!
ثم يا طيب : هل يكمن الاعتماد على قول من أقوالهم ، وحديث رووه عن رسول الله وعاظهم ، أو تفسير لآية بل كلمة من كتاب الله يشرحها ويعرف معناها من رضي بفعلهم ، وهم يكذبون آل الرسول ويتهموهم بالكفر والنفاق والخروج عن الدين حتى قتلوهم وسبوا عيال آل محمد وثقله .
أليس آل محمد الحسين وآله الكرام : هم القرآن الناطق ، والأئمة الذين طهرهم الله تعالى في آية التطهير ، ونفى عنهم الكذب في آية المباهلة ، وجعلهم ورثة الكتاب ، وجعلهم راسخين بعلمه ، وأيدهم حتى حملهم أمر الإمامة والخلافة ، وأوكل إليهم هداية الناس لدينه ، والسير بهم على صراط مستقيم لكل نعيم .
والله يا منصف : من يقرأ ما حل بالإسلام وأهله ، وتهاونهم بآل الرسول بالخذلان والقتل والسبي بهذه الصورة الرذيلة والأعمال القبيحة ، والتي يبتعد عنها ألأم الناس و أخبثهم ، و مع ما يعرفون من عناية الله بالعترة الطاهر في آيات كثيرة في القرآن الكريم ، وما شرح وبين وعرف فضلهم نبيه الأكرم في أحاديث لا تحصى .
ومن ثم يرى ويعرف : ما حل بهؤلاء الأطهار ممن يدعي الإسلام ، ويفتي الناس وهمه جائزة الجائرين ، ويشرح ويفسر كتاب الله برأيه وعينه على كلمة تحسين من الحكام الظالمين ، ويروي أحاديث رسول الله وتعاليمه وغايته وهواه رضا أئمة الكفر والضالين .
ومن ثم : يركن لحديث واحد لراوي من هؤلاء الظلمة الفسقة الفجرة الذين يوالون بني أمية ، وأظهروا رضاهم بفعلهم في عملهم المشين في آل النبي :
لهو أما : مجنون يتعب بعمل يبعده عن رضا الله ويدخله في غضبه وناره ، وذلك لرضاه ولقبوله قول هؤلاء الطغاة وأعمالهم ، وعدم استنكاره للفعل الكافر لبني أمية وأتباعهم ، وظلمهم لأشرف خلق الله ، وطغيانهم على أهل دين الله الإسلام ، وعدم رضاه بهدى أفضل موجودات الدنيا والآخرة محمد وآله ، وعدم حبه وتوليه لسادة أهل الوجود وأئمتهم بحق وواقع الهدى بصدق .
أو معتوه مغفل : وضال مضل مع سبق الإصرار ، لأنه يعلم علم اليقين ، إنه يضحك على نفسه ، ويستهزأ بدينه ويعاند ربه ، الذي أمر بتولي الصالحين من النبي وآله وإتباعهم والإقتداء بهم والتعلم منهم ، والسير على صراطهم المستقيم لكل هدى أنزله الله ونعيم أعده لمن يتبعهم ويطيعهم ويحبهم ، وما أوجبة سبحانه من التبري من الظلمة والفسقة وأعوانهم في القول والفعل ، وبالخصوص ظلمة آل محمد والطاغون عليهم ، وأنه يجب عليه مقاومة أعدائهم وبالخصوص رفض تعاليم منكري شأن آل محمد الكريم ، وفضح ولعن في كل آن وزمان ظالميهم ومن قتلهم وسباهم ولم يرعى حرمتهم .
والله لو كان للمؤمن :في كل يوم مجلس ، يذكر فيها تعاليم الله ، ثم يبكي الحسين وآله وصحبه ، لما أدى بحق حق الله ورسوله ما وأجبه من حب وود وإطاعة أئمة دينه وولاة هداته ، ولبقي عليه العمل طول يومه في نشر تعاليم الحسين وثورته ، وحتى في حال كسبه ومعاشه ، وعليه تذكير الناس بهداهم في محيط علمه وتعلميه وفعله وعمله .
لا أقول : يبكيه طول اليوم وإن كان هذا نوع من الوفاء لحرمة الله ، ولكن أقول لأنه لابد من الكسب والعيش في هذه الحياة الدنيا ، فلا أقل عليه أن يكون داعيا لدين الله في خلقه وأخلاقه وحاله وتعامله ومعاملاته ، ويكون مؤمن لا يقبل عمل ديني أو دنيوي لا يخدم تعاليم الله الحقيقة التي لا تستقي علومها من نبينا محمد وآله الأطهار ، وتطبيقها فعلا وقولا وعلما وعملا، فضلا عن علم وعمل مخالف لهم ومبعد عن هداهم.
فالإمام : الذي ضحى بنفسه وأهله وصحبه ، وقدم أهله وعياله سبايا لنشر تعاليم الله ، وضحى بآله وقدم عترته للأسر ، لكي يرينا الانحراف الذي حصل بالإسلام وأهله ، ويعرف العباد ظلم الطغاة وشدة ابتعادهم عن أقل أخلاق الدين وتعاليم هداه .
لجدير : بأن يكون المؤمن من الدعاة لتعاليمه ، والتي هي تعاليم الله ، والمسلم يكون ناشر ومبين لمعارفه وأفعاله ، ولو بسلوكه وقوله وعمله ، وفي كل حين وزمان وفي كل بقعة من الأرض ومكان .
ولكي يتعرف العباد والمنصفون فضلا عن المسلمين : انقلاب المسلمين وبالخصوص حكامهم على الرسول وآله ، وإصرار القوم من يوم السقيفة والشورى على تدعيم الانحراف عن تعاليم الله علما وعملا ، حتى وصل بالناس وممن يدعي الإسلام أشد أحوال الانحطاط ، وكيف تسفلوا بالكفر العملي فضلا عن العلمي ، في تعذيب آل الرسول وأهل بيته والأطهار بعد قتل رجالهم ، وكيف رضوا صدورهم بحوافر الخيل ، وقطعوا رؤوسهم وحملوها على الرماح يطوفون بهم البلاد ، ولا من منكر ولا من مستأثم ، فضلا عن رافض ومحرم ومقاوم .
في هذه الصحيفة من نور الإمام الحسين عليه السلام : وما أشرق من نور علمه وفعاله ، ليكفي لكي تبكي الإسلام بدل الدموع دماً ، وكلما تذكرت الحسين وآله وما حل بهم أن تتأسف على عدم وجودك في زمانه لتنصره ، وتتحسف على عدم كونك في ذلك الوقت معه لتعينه ، بل لتغتم وتحزن وتحمل الهم لعدم تمكنك من العلم والعمل بما هو مناسب لمؤمن يحب الدين فينشر تعاليم علمها الحسين وآله عليهم السلام ، فتسعى بجد للكون معهم الآن في ذكر مجالس تعرف نوره أو تحضرها لتتعلم ، و تستضيء بمصباحه ، وتركب سفينة نجاته ، فتنجوا وتنجي من تحب من المؤمنين وعباد الله الصالحين وكل الخيرين والمنصفين ممن يحبون الطيبين الطاهرين .
بعد ما عرفنا في مصباح هدى الحسين من إقدامه وتضحيته بالغالي والنفيس ، إليك سفينة نجاة فيها مجالس ذكر مسير آل محمد وهم أسرى بيد الطغاة من كربلاء إلى الكوفة
فإليكم : هذا المتمم والمكمل لثورة الحسين ومصاب الإسلام ، فليتفطر قلبك ، و ليثور لبك ، ولتتفجع نفسك، من أجل الإيمان وأهله ، ولتقر وتذعن أن لا دين لله إلا ما كان من الرسول وآله وأتباعهم ، ولا كفر ولا ضلال ولا نفاق ألا ما كان عند أعدائهم .
فهذا بين يديك الكريمتين : تكميل مسير الرسالة المحمدية ، والفجيعة الربانية التي أحلها أعداءه في أولياءه ، ولتتدبر فتعرف دين الله أين حل ومن هم أهله ، لتتبعهم في القول والعمل ، ومنهم أعداء الله ودينه لترفضهم بالوجدان والفعل .
تعليق