بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع ان القرآن الكريم يحتوي على الغاية الاسمى التي تهدفها الإنسانية ، وهو يدل على تلك الغاية بأتم الدلائل واحسن الشواهد ، وذلك لان الوصول اليها لا يمكن الا بالنظرات الواقعية للكون والعمل بالاصول الاخلاقية والقوانين العملية ، وهذا ما يتولى شرحه القرآن بصورة كاملة حيث يقول :( ... يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ )
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع ان القرآن الكريم يحتوي على الغاية الاسمى التي تهدفها الإنسانية ، وهو يدل على تلك الغاية بأتم الدلائل واحسن الشواهد ، وذلك لان الوصول اليها لا يمكن الا بالنظرات الواقعية للكون والعمل بالاصول الاخلاقية والقوانين العملية ، وهذا ما يتولى شرحه القرآن بصورة كاملة حيث يقول :( ... يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ )
.
ويقول في موضع اخر بعد ذكر التوراة والانجيل :
( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا ... )
.وبياناً لاشتماله على حقيقة شرائع الانبياء يقول :
( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىظ° بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىظ° وَعِيسَىظ° ... )
.وفي احتوائه على سائر الاشياء يقول :
( ... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ... )
.ومختصر ما في الآيات السابقة : ان القرآن يحتوي على الحقائق المبينة في الكتب السماوية وزيادة ، وفيه كل ما يحتاج اليه الناس في سيرهم التكاملي نحو السعادة المطلوبة ، كانت من الاسس العقائدية او الاصول العملية.
كما ان القرآن الكريم كتاب دائم ابدي مع مر العصور والازمان ، وذلك لان اي كلام لو كان صحيحا تاماً بصورة مطلقة لا يمكن تحديده بوقت من الاوقات او زمان من الازمنة. والقرآن ينص على تمامية كلامه وكماله ، فيقول :
( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌوَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ )
.وهكذا تكون المعارف الحقة ، حقيقة خالصة وواقع محض ، والاصول الاخلاقية والقوانين العملية التي بينها القرآن العظيم هي نتيجة تلك الحقائق الثابتة ، ولا يتطرق اليها البطلان ولا تزول بمضي الاعوام والقرون ، يقول تعالى : پ
( وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ... )
.ويقول :
( ... فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ... )
.ويقول :
(... وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ... )
.
ولا يخفى ان ابحاثا كثيرة كتبت حول احكام القرآن وانها ثابتة دائمة لا تختص بوقت من الاوقات ، الا انها خارجة عن موضوع بحثنا الذي نحاول فيه معرفة مكانة القرآن عند المسلمين كما يدل عليها القرآن نفسه.