إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تساؤلات عاشورائية..(1)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تساؤلات عاشورائية..(1)

    كيف يمكن للشعوب المستضعفة أن تحذو حذو الحسين (عليه السلام) في نهضته ضد الظلم والاستبداد، وقد قويت الحكومات الفاسدة بجيوشها وأسلحتها الفتاكة في الوقت الحاضر؟


    المبدأ الجهادي الدفاعي واحد على مر التاريخ، منذ أبينا آدم (عليه السلام)، الأمر لم يكن منوطاً بالعدة والعدد، والكيف والكم، قال تعالى: ((وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)) (آل عمران/146)، وقال أيضاً (جل وعلا): ((قَالَ الذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)) (البقرة/249).
    ويرى الأستاذ نصير السعداوي/ أستاذ في حوزة النجف الاشرف:
    بسلوك الطريق الذي خطه سيد الشهداء (عليه السلام) نفسه وهو طريق الإصلاح، والإصلاح يبدأ من إصلاح النفس وتطهيرها، ثم نشر ثقافة الإصلاح في المجتمع، ثم تحرك المجتمع لتحقيق الإصلاح على أرض الواقع، وهذا لا يكون بأسلوب واحد، بل تختلف الأساليب باختلاف الظروف التي تحكم المجتمع، ففي مجتمع تتسلط عليه حكومة فاسدة، تسمح بالمظاهر السلمية للمطالبة بالإصلاح، عن طريق المظاهرات والاعتصامات والمطالبة بالحقوق المشروعة، أمكن سلوك هذا الطريق، وكلما كان النظام الفاسد يمنع الحرية عن شعبه أكثر، كلما أضطر الشعب المستضعف لأن يأخذ حقوقه بطريقة أشد، المهم أن لا يستسلم الشعب المظلوم للحاكم الظالم، ويستنير بنهضة الحسين (عليه السلام) ليسترجع حقه وكرامته المسلوبة.
    وكتبت أيضاً بهذا الصدد أ.م.د صبا حسين المولى/ رئيس قسم التاريخ/ الجامعة المستنصرية تقول:
    كان إمامي الحسين (عليه السلام) طبيباً روحانياً للمستضعفين، فأطباء الروح مسؤوليتهم وواجبهم اكثر أجراً من أطباء الجسد، من خلال حث وتوجيه وإرشاد الشعوب الى ما يجب عليهم من التضحية في سبيل مواجهة الظلم والاستبداد. وتجلى ذلك واضحاً حينما بيّن الإمام الحسين (عليه السلام) لأتباعه أن هؤلاء القوم -ويقصد قوم يزيد- لا يطلبون غيري، فبإمكانكم اتخاذ طريق آخر، إلا أن الايمان الروحي بالإمام الحسين (عليه السلام) جعلت أتباعه يصرون على الثبات معه، حتى لو انهم قطعوا بالسيف آلاف المرات، لكان أهون عليهم من ترك إمامهم في معركة الحق ضد الباطل. وتتجسد صورة الايمان الروحي مره اخرى، بتقدم اهل بيته في ساحة المعركة، والدفاع عن الدين الاسلامي والوقوف بوجه الحاكم الطاغي، كما لا يمكن الاغفال عن اقوال الامام الحسين (عليه السلام) الرافضة للذل والخضوع والخوف:
    - (موت في عز خير من حياة في ذل).
    - (إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم).
    - (صبرا بني الكرام، فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضراء الى الجنان الواسعة والنعيم الدائم).
    - (الموت أولى من ركوب العار.. والعار اولى من دخول النار).
    لذلك تعد ثورة الامام الحسين (عليه السلام) نبراساً للشعوب المظلومة التي ترغب في الدفاع عن حقها، وتحارب الظالمين الطغاة من خلال استسقاء الايمان الروحي بمبادئ عاشوراء.
    ـــــــــــــ
    الملف العاشورائي في صحيفة صدى الروضتين/ العدد 346


  • #2
    الأخ الفاضل هاشم الصفار . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على نشر هذه السلسلة المتكاملة من التساؤلات العاشورائية التي يظهر منها الحث على السير والاقتداء بمبادئ واسباب النهضة الحسينية ضد الظلم والفساد . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X