تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ما وراء طريق كربلاء
امرأة تسحقها الوحدة ويقضّها الفراغ بعد ان إنفض عنها الجميع سيراً لابي الاحرار …إن تسمٌرها بالبيت وهي في حالة توق ٍشديد للسير الى الجنة ومشاهدة الدنيا خارجه ،يعتبرهُ البعض هذيان تافه ؛معللين ذلك سوء حالتها الصحية …
هم لايعلموا؛بأن مخالب الدهر الحادة التي داعبت روحها لسنين ومزقتها ،وسيف الحاكم الذي كان شاهره بوجه من يعارضه و من كان ضده ذو خيارين :إما القتل وإما الاغراء بالمال الغير يسير لجلاوزته …فالخوف هو اللجام الذي يطبق شفاه المظلومين …ولا زالت تلك الجراح التي تندب عمراً أفنته ُبالخوف والترقب ؛وحطمته الجدران المغلقة التي تخشى حتى فتح المذياع لصوت مخالف للدولة ؛الدوائر والشوارع تملؤها رؤوس أرتدت من الاقنعة ما لا يُعد ولا يُحصى لتمثل ادواراً وأدواراً وأدوار ؛هي حقاً مهزلة الوجود …فالالم والخوف يسبح بالشرايين ويسير بكل أنحاء الجسم ؛فهو ثورة من الداخل ؛ريعان شبابها كان زمن أولئك الظلمة ؛ولكنها تعتبرها قضت لها مهمة وواجب في حينها لانها ولدت شيئاً…لم تكن مجرد متاهات بل نثرت الورد والضياء من شمس النهار المبهج على كل روح عاشت رعباً واعتقالاً ودماراً وخوفاً ؛لحياة كلنا نحلم بها …رأت النسمات الجميلة تداعب الوجوه التي لم ترتدِ يوماً تلكَ الاقنعة والتي تمردت عليها وقالت لهم بكل عنفوان وشموخ :أحرقوا أقنعتكم واطرحوها وأهربوا !لانكم إما ان تموتوا خجلاً أوخوفاً او بين الاثنين ؛ونحن من يُرجع الدور الذي عشناه ولكن دون اقنعة بل بشجاعة وصدق المبادئ والمشاعر والقيم …لم تلتفت للصخور التي أدمت الاقدام والتي حاول الجميع ان يتخطاها مسرعين …
زحفت الجموع من كل صوب لتصل وتحلق حول صاحب القبر والقبة السامية واخيه صاحب الجود سلام الله عليهم اجمعين بسيل بشري منقطع النظير ؛تحول السير الى موج طاغ ٍ من الدعاء والهوسات كأنهُ هدير يغمر الشوارع والساحات ؛اختلطت الاصوات واللهجات من كل بقاع الكون في غمرة من الحماس الكبير وما يملكون من طاقة وهمة …سرت همهمة لغط من أذناب أل امية واتباعهم ومن حاد عن درب ال البيت عليهم السلام ؛أصوات لوم ونصائح كاذبة …ظناً منهم ان يثنوهم عن عزيمتهم …هم لايعلموا إن هؤلاء وهبوا ارواحهم قبل اموالهم قربان وقربى لمجد شفيعهم في الدارين ؛فهم مثال قوة الكمال عقلاًوروحاً وجسماً ؛عيونهم تشع نور التقوى وقلوبهم تؤججها حماسة الايمان …
فما عساها ان تقول بعد هذا كله وهي تراقبهم من خلال الشاشة الصغيرة الا ان تدعو للجميع بقبول الزيارة والاعمال وتسالهم الدعاء والزيارة.
بقلمي المتواضع
ام كرار …النجف الاشرف
اللهم صل على محمد وال محمد
ما وراء طريق كربلاء
امرأة تسحقها الوحدة ويقضّها الفراغ بعد ان إنفض عنها الجميع سيراً لابي الاحرار …إن تسمٌرها بالبيت وهي في حالة توق ٍشديد للسير الى الجنة ومشاهدة الدنيا خارجه ،يعتبرهُ البعض هذيان تافه ؛معللين ذلك سوء حالتها الصحية …
هم لايعلموا؛بأن مخالب الدهر الحادة التي داعبت روحها لسنين ومزقتها ،وسيف الحاكم الذي كان شاهره بوجه من يعارضه و من كان ضده ذو خيارين :إما القتل وإما الاغراء بالمال الغير يسير لجلاوزته …فالخوف هو اللجام الذي يطبق شفاه المظلومين …ولا زالت تلك الجراح التي تندب عمراً أفنته ُبالخوف والترقب ؛وحطمته الجدران المغلقة التي تخشى حتى فتح المذياع لصوت مخالف للدولة ؛الدوائر والشوارع تملؤها رؤوس أرتدت من الاقنعة ما لا يُعد ولا يُحصى لتمثل ادواراً وأدواراً وأدوار ؛هي حقاً مهزلة الوجود …فالالم والخوف يسبح بالشرايين ويسير بكل أنحاء الجسم ؛فهو ثورة من الداخل ؛ريعان شبابها كان زمن أولئك الظلمة ؛ولكنها تعتبرها قضت لها مهمة وواجب في حينها لانها ولدت شيئاً…لم تكن مجرد متاهات بل نثرت الورد والضياء من شمس النهار المبهج على كل روح عاشت رعباً واعتقالاً ودماراً وخوفاً ؛لحياة كلنا نحلم بها …رأت النسمات الجميلة تداعب الوجوه التي لم ترتدِ يوماً تلكَ الاقنعة والتي تمردت عليها وقالت لهم بكل عنفوان وشموخ :أحرقوا أقنعتكم واطرحوها وأهربوا !لانكم إما ان تموتوا خجلاً أوخوفاً او بين الاثنين ؛ونحن من يُرجع الدور الذي عشناه ولكن دون اقنعة بل بشجاعة وصدق المبادئ والمشاعر والقيم …لم تلتفت للصخور التي أدمت الاقدام والتي حاول الجميع ان يتخطاها مسرعين …
زحفت الجموع من كل صوب لتصل وتحلق حول صاحب القبر والقبة السامية واخيه صاحب الجود سلام الله عليهم اجمعين بسيل بشري منقطع النظير ؛تحول السير الى موج طاغ ٍ من الدعاء والهوسات كأنهُ هدير يغمر الشوارع والساحات ؛اختلطت الاصوات واللهجات من كل بقاع الكون في غمرة من الحماس الكبير وما يملكون من طاقة وهمة …سرت همهمة لغط من أذناب أل امية واتباعهم ومن حاد عن درب ال البيت عليهم السلام ؛أصوات لوم ونصائح كاذبة …ظناً منهم ان يثنوهم عن عزيمتهم …هم لايعلموا إن هؤلاء وهبوا ارواحهم قبل اموالهم قربان وقربى لمجد شفيعهم في الدارين ؛فهم مثال قوة الكمال عقلاًوروحاً وجسماً ؛عيونهم تشع نور التقوى وقلوبهم تؤججها حماسة الايمان …
فما عساها ان تقول بعد هذا كله وهي تراقبهم من خلال الشاشة الصغيرة الا ان تدعو للجميع بقبول الزيارة والاعمال وتسالهم الدعاء والزيارة.
بقلمي المتواضع
ام كرار …النجف الاشرف