تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( لا تبعثر هيبتك ))
رسمت لنا الشريعة الغرّاء خطوطاً واضحة في سلوكياتنا وتعاملاتنا مع بعضنا
فهي قوانين مُنظِمة لحياتنا ، نعرف من خلالها ما لنا من حقوق وما علينا من واجبات .
لكنَّ البعض منّا يخرق تلك القوانين ، ويتمرد عليها ، فيُخرجُ نفسه من دائرة الصواب
والخط الصحيح ويضعها في طريق اللوم والسؤال والخطأ.
ومن تلك التصرفات التي تجعل صاحبها يبعثر هيبته ووقاره هو ( المزاح المفرط )
والغاية هي إضحاك الاخرين ولو على حساب شخصيته ، وقد تُلجأه المواقف الى الاستهزاء
بهذا والتقليل من شأن ذاك ، او للغيبة ، او البهتان او حتى الكذب .
وهي كما ترى صفات مذمومة نهانا الشارع المقدس عن إتيانا وتتبع أثرها .
فعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( كثرة المزاح تسقط الهيبة )) ميزان الحكمة، ح 18892.
وكثرة المزاح قد تورث الكراهية وحمل القلوب على التنافر خصوصاً باب الاستهزاء فيه
فعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( إياكم والمزاح فإنه يجر السخيمة ويورث الضغينة، وهو السب الأصغر )) ميزان الحكمة، ح 18872.
لذاك قيل فيه :
(( من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزج استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به
ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه ))
نعم أن من واجب الأخ إدخال السرور على قلب أخيه المؤمن ، ولكن ليس له ان يُؤذي صاحبه بهذا المزاح
كما نراه اليوم من البعض ، حيث يفرطون في ذلك ، مما يجعلهم يقتربون من دائرة المعاصي والحرام.
وعليه فالمزاح ضمن حدوده وضوابطه الأخلاقية أمر راجح شرعاً .
فقد روي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) :
(( إني لأمزح ولا أقول إلا حقاً )) ميزان الحكمة، ج9، ص140.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( عن علي (عليه السلام) :
(( فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلباً سروراً إلا وخلق اللَّه له من ذلك السرور لطفاً
فإذا نزلت به نائبة جرى إليه كالماء في انحداره حتى يردها عنه كما تطرد غريبة الإبل )) ميزان الحكمة، ج4، ص438.
بالتالي علينا ان نوازن ما بين إدخال السرور على قلب المؤمنين وما بين التفريط في المزاح
والابتعاد عن الاستهزاء وبعثرة الهيبة وإضعاف الشخصية .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( لا تبعثر هيبتك ))
رسمت لنا الشريعة الغرّاء خطوطاً واضحة في سلوكياتنا وتعاملاتنا مع بعضنا
فهي قوانين مُنظِمة لحياتنا ، نعرف من خلالها ما لنا من حقوق وما علينا من واجبات .
لكنَّ البعض منّا يخرق تلك القوانين ، ويتمرد عليها ، فيُخرجُ نفسه من دائرة الصواب
والخط الصحيح ويضعها في طريق اللوم والسؤال والخطأ.
ومن تلك التصرفات التي تجعل صاحبها يبعثر هيبته ووقاره هو ( المزاح المفرط )
والغاية هي إضحاك الاخرين ولو على حساب شخصيته ، وقد تُلجأه المواقف الى الاستهزاء
بهذا والتقليل من شأن ذاك ، او للغيبة ، او البهتان او حتى الكذب .
وهي كما ترى صفات مذمومة نهانا الشارع المقدس عن إتيانا وتتبع أثرها .
فعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( كثرة المزاح تسقط الهيبة )) ميزان الحكمة، ح 18892.
وكثرة المزاح قد تورث الكراهية وحمل القلوب على التنافر خصوصاً باب الاستهزاء فيه
فعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( إياكم والمزاح فإنه يجر السخيمة ويورث الضغينة، وهو السب الأصغر )) ميزان الحكمة، ح 18872.
لذاك قيل فيه :
(( من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزج استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به
ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه ))
نعم أن من واجب الأخ إدخال السرور على قلب أخيه المؤمن ، ولكن ليس له ان يُؤذي صاحبه بهذا المزاح
كما نراه اليوم من البعض ، حيث يفرطون في ذلك ، مما يجعلهم يقتربون من دائرة المعاصي والحرام.
وعليه فالمزاح ضمن حدوده وضوابطه الأخلاقية أمر راجح شرعاً .
فقد روي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) :
(( إني لأمزح ولا أقول إلا حقاً )) ميزان الحكمة، ج9، ص140.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( عن علي (عليه السلام) :
(( فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلباً سروراً إلا وخلق اللَّه له من ذلك السرور لطفاً
فإذا نزلت به نائبة جرى إليه كالماء في انحداره حتى يردها عنه كما تطرد غريبة الإبل )) ميزان الحكمة، ج4، ص438.
بالتالي علينا ان نوازن ما بين إدخال السرور على قلب المؤمنين وما بين التفريط في المزاح
والابتعاد عن الاستهزاء وبعثرة الهيبة وإضعاف الشخصية .
تعليق