وللســــــــفر حضور فاعل ....

[خادمة الساقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

.....


السفر موضوع يأخذ مساحة من حياتنا لكنه بنفس الوقت يعطينا البهجة والسرور والانس والحبور


ويخلق التجدد والنشاط ويجمعنا بالرفيق والصاحب إذ يعرّفنا بمعادن الناس وكوامنهم

لكنه يخلق جزءً من القلق والربكة والخوف على الاهل والعمل وعدم العودة لهما في حياتنا


وهنا يلتجئ الانسان لله مالك الامر ومدبره وحاسم الامور ومسيرها بكل خير وروية

وبما يُصلح الانسان للدنيا والاخرة ويطالعنا دعاء السفر

(اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ولايجمعهما غيرك )

فلذا يحتاج الإنسان فيه لاستِحضار مَعِيَّة الله تعالى له وحفظه من شرِّه ومتاعبه وتيسيره أموره فيه

كما أنَّ انشِغال بال المسافر بأهله وما يَنتابُهم بعد سفر قيِّمهم حملٌ ثقيل عليه

فالاولى أن يُفَوِّض أمرهم إلى الله تعالى الحفيظ

وينوي نوايا الخير بهذا السفر لكي يحقق السعادة المطلوبة فيه

ويفتح كل النوافذ المباركة من زيارة لمراقد الاطياب عليهم السلام

أو عمل يرتجي به خير ونفع الدنيا والاخرة

وللمراة حيزٌ أكبر وتأثرٌ أكثر بموضوعة السفر بسبب مهام البيت المناطة بها والتي تجعل لها قلقا وتوتُرا داخليا من السفر


خاصة إن تركت بعض أفراد الاسرة أو الاولاد

ومع هذا فعليها تهدئة النفس والتوكل على الله باقصى قدر مستطاع لتحافظ على هدوء المنزل وافراده حتى قبل رحيلها

مما يساعدها على الاتزان وجذب الفرص السعيدة بذلك السفر

بدل ندب الحظ والعمل الذي جعلها تتورط بذلك السفر

فالرؤية الايجابية شيء ضروري ومهم وفاعل بحياتنا ومع تعدد الالتزامات


ولكما فكرنا بفرص الخير والسعادة زادت علينا بالحب وتضاعفت بمواقف مبهجة


فأنت ماتفكر به ..