بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ندم أبو بكر كأشدّ ما يكون الندم على ما فرّط تجاه بضعة رسول الله (صلى الله عليه واله) من كبس دارها وحرمانها من مواريثها فقال : وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة ولو أنّهم أغلقوه على الحرب ؛ لقد أنّبه ضميره على الإجراءات القاسية التي ارتكبها مع زهراء الرسول (صلى الله عليه واله) التي هي وديعته في امّته ؛ وحاول أبو بكر وصاحبه على إرضاء حبيبة رسول الله والفوز بعفوها عنهما وذلك لتكتسب حكومتهما الشرعية ويتّخذا وسيلة لإرضاء المسلمين عنهما فانطلقا إلى بيتها وطلبا منها السماح بمقابلتها فأبت أن تأذن لهما واستأذنا ثانيا فامتنعت من إجابتهما وخفّا نحو الإمام (عليه السلام) فطلبا منه أن يمنحهما الإذن لمقابلة وديعة النبيّ فانطلق إلى الدار والتمس من سيّدة النساء أن تأذن لهما فأجابته إلى ذلك فأذن لهما ودخلا فسلّما عليها فلم تجبهما وتقدّما فجلسا أمامها فأزاحت بوجهها عنهما وراحا يلحّان عليها أن تسمع مقالتهما فأذنت لهما في ذلك فقال لها أبو بكر : يا حبيبة رسول الله والله! إنّ قرابة رسول الله أحبّ إليّ من قرابتي وإنّك لأحبّ إليّ من عائشة ابنتي ولوددت يوم مات أبوك أنّي مت ولا أبقى بعده ؛ أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقّك وميراثك من رسول الله؟ ألا إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : لا نورث ما تركناه فهو صدقة ، وفنّدت بضعة الرسول هذه الرواية في خطابها التأريخي الخالد فلم تر حاجة إلى تفنيدها مرّة أخرى والتفت إليه وقد شاركت معه عمر قائلة : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبّني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ .
فأجابا بالتصديق قائلين : أجل سمعناه يقول ذلك ، فرفعت وجهها وكفّيها إلى السماء وراحت تقول بحزن وفؤاد مكلوم : فإنّي اشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت رسول الله لأشكونّكما إليه ؛ وانطلق أبو بكر يبكي فقالت له : والله! لأدعونّ عليك في كلّ صلاة اصلّيها ، فما كان أشدّها كلمات أخفّ من وقعها ضربات السيف! مادت الأرض تحتهما ودارت كالرحى حتى سارا من هول ما لقيا يترنّحان وغادرا الدار وقد خبا أملهما في رضا زهراء الرسول وعلما مدى الغضب الذي أثارته عليهما ومدى السخط الذي باءا به ، وحقّ لأبي بكر أن يحزن ويبكي بعد ما فاته رضا زهراء الرسول التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها كما حدّث بذلك أبوها .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ندم أبو بكر كأشدّ ما يكون الندم على ما فرّط تجاه بضعة رسول الله (صلى الله عليه واله) من كبس دارها وحرمانها من مواريثها فقال : وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة ولو أنّهم أغلقوه على الحرب ؛ لقد أنّبه ضميره على الإجراءات القاسية التي ارتكبها مع زهراء الرسول (صلى الله عليه واله) التي هي وديعته في امّته ؛ وحاول أبو بكر وصاحبه على إرضاء حبيبة رسول الله والفوز بعفوها عنهما وذلك لتكتسب حكومتهما الشرعية ويتّخذا وسيلة لإرضاء المسلمين عنهما فانطلقا إلى بيتها وطلبا منها السماح بمقابلتها فأبت أن تأذن لهما واستأذنا ثانيا فامتنعت من إجابتهما وخفّا نحو الإمام (عليه السلام) فطلبا منه أن يمنحهما الإذن لمقابلة وديعة النبيّ فانطلق إلى الدار والتمس من سيّدة النساء أن تأذن لهما فأجابته إلى ذلك فأذن لهما ودخلا فسلّما عليها فلم تجبهما وتقدّما فجلسا أمامها فأزاحت بوجهها عنهما وراحا يلحّان عليها أن تسمع مقالتهما فأذنت لهما في ذلك فقال لها أبو بكر : يا حبيبة رسول الله والله! إنّ قرابة رسول الله أحبّ إليّ من قرابتي وإنّك لأحبّ إليّ من عائشة ابنتي ولوددت يوم مات أبوك أنّي مت ولا أبقى بعده ؛ أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقّك وميراثك من رسول الله؟ ألا إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : لا نورث ما تركناه فهو صدقة ، وفنّدت بضعة الرسول هذه الرواية في خطابها التأريخي الخالد فلم تر حاجة إلى تفنيدها مرّة أخرى والتفت إليه وقد شاركت معه عمر قائلة : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبّني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ .
فأجابا بالتصديق قائلين : أجل سمعناه يقول ذلك ، فرفعت وجهها وكفّيها إلى السماء وراحت تقول بحزن وفؤاد مكلوم : فإنّي اشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت رسول الله لأشكونّكما إليه ؛ وانطلق أبو بكر يبكي فقالت له : والله! لأدعونّ عليك في كلّ صلاة اصلّيها ، فما كان أشدّها كلمات أخفّ من وقعها ضربات السيف! مادت الأرض تحتهما ودارت كالرحى حتى سارا من هول ما لقيا يترنّحان وغادرا الدار وقد خبا أملهما في رضا زهراء الرسول وعلما مدى الغضب الذي أثارته عليهما ومدى السخط الذي باءا به ، وحقّ لأبي بكر أن يحزن ويبكي بعد ما فاته رضا زهراء الرسول التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها كما حدّث بذلك أبوها .
تعليق