بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك ملازمة بين الانسان المؤمن وبين الابتلاءات ,فلا راحة حقيقية موجودة حتى ينشدها المؤمن وبالتالي انه يمر بحياته اليومية بعدة ابتلاءات ...
وبعض الاحيان يتصور ان هذه الابتلاءات هي عقوبة من قبل الله تعالى لكن العكس هو صحيح لانه قد تأتي الطمأنينة أحياناً نتيجة "إدراك العلة من البلاء".
وإذا أبصر قلبُ المؤمن التفتَ بنفسه إلى سر ما ينزل به من البلاء والشدة، وإلاّ كان لا بد لصاحب معنىً آخر أن يساعده في هذا المضمار. فإذا علم المرء أن بلاءه من الله، وأنه وسيلة لنضجه، بل هو - في الحقيقة - بدافع حبه عز وجل له فسيشعر بطمأنينة عجيبة، بل وسيتلذّذ به أيضاً كما في الحديث: «من ذَاقَ طَعْمَ الْبَلاءِ تَحْتَ سِرِّ حِفْظِ اللهِ لَهُ تَلَذَّذَ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ تَلَذُّذِهِ بِالنِّعْمَة» (مصباح الشريعة/ ص183).
وورد وعن أمير المؤمنين(عليه السلام ): «بِالتَّعَبِ الشَّدِيدِ تُدْرَكُ الدَّرَجَاتُ الرَّفِيعَةُ وَالرَّاحَةُ الدَّائِمَة» (غرر الحكم/ 4345). فإن استوعب امرؤٌ هذا المعنى لم تفارقه الطمأنينة قطّ.
إذا لم يفهم المرء الحكمة من وراء البلاء النازل به فعليه أن يتّخذ حالة وسطاً بين الخوف والرجاء؛ أي أن يرى – من ناحية - أنّ هذا البلاء هو نتيجة ذنوبه ومعاصيه وسيّئاته فيقول: "يريد الله أن يطهّرني بهذا"، ويعتبره – من ناحية أخرى – لطفاً من الله تعالى يريده به أن يسمو ويتكامل. لكن ليس له أن يقطع بالقول: "إنني على درجة من السوء ممّا جعل الله يبلوني بكل هذه المشاكل!"
إحدى السبل لمعرفة الأسرار الكامنة وراء البلايا هي السَّكينة التي على المرء أن يتحلّى بها. ولا بد لبلوغ هذه السكينة من أن نعلم أن الدنيا - لا محالة - موطن ألم ومعاناة، وهذا بحد ذاته من شأنه أن يمنح الإنسان السكينة.
فعلى الإنسان أن "يأخذ نفسه بالموت حتى يرضى بالحُمّى"، وليس هذا مجرد خيال، بل واقع، ولا بد أن ننظر إلى المعضلات بهذه الطريقة.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك ملازمة بين الانسان المؤمن وبين الابتلاءات ,فلا راحة حقيقية موجودة حتى ينشدها المؤمن وبالتالي انه يمر بحياته اليومية بعدة ابتلاءات ...
وبعض الاحيان يتصور ان هذه الابتلاءات هي عقوبة من قبل الله تعالى لكن العكس هو صحيح لانه قد تأتي الطمأنينة أحياناً نتيجة "إدراك العلة من البلاء".
وإذا أبصر قلبُ المؤمن التفتَ بنفسه إلى سر ما ينزل به من البلاء والشدة، وإلاّ كان لا بد لصاحب معنىً آخر أن يساعده في هذا المضمار. فإذا علم المرء أن بلاءه من الله، وأنه وسيلة لنضجه، بل هو - في الحقيقة - بدافع حبه عز وجل له فسيشعر بطمأنينة عجيبة، بل وسيتلذّذ به أيضاً كما في الحديث: «من ذَاقَ طَعْمَ الْبَلاءِ تَحْتَ سِرِّ حِفْظِ اللهِ لَهُ تَلَذَّذَ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ تَلَذُّذِهِ بِالنِّعْمَة» (مصباح الشريعة/ ص183).
وورد وعن أمير المؤمنين(عليه السلام ): «بِالتَّعَبِ الشَّدِيدِ تُدْرَكُ الدَّرَجَاتُ الرَّفِيعَةُ وَالرَّاحَةُ الدَّائِمَة» (غرر الحكم/ 4345). فإن استوعب امرؤٌ هذا المعنى لم تفارقه الطمأنينة قطّ.
إذا لم يفهم المرء الحكمة من وراء البلاء النازل به فعليه أن يتّخذ حالة وسطاً بين الخوف والرجاء؛ أي أن يرى – من ناحية - أنّ هذا البلاء هو نتيجة ذنوبه ومعاصيه وسيّئاته فيقول: "يريد الله أن يطهّرني بهذا"، ويعتبره – من ناحية أخرى – لطفاً من الله تعالى يريده به أن يسمو ويتكامل. لكن ليس له أن يقطع بالقول: "إنني على درجة من السوء ممّا جعل الله يبلوني بكل هذه المشاكل!"
إحدى السبل لمعرفة الأسرار الكامنة وراء البلايا هي السَّكينة التي على المرء أن يتحلّى بها. ولا بد لبلوغ هذه السكينة من أن نعلم أن الدنيا - لا محالة - موطن ألم ومعاناة، وهذا بحد ذاته من شأنه أن يمنح الإنسان السكينة.
فعلى الإنسان أن "يأخذ نفسه بالموت حتى يرضى بالحُمّى"، وليس هذا مجرد خيال، بل واقع، ولا بد أن ننظر إلى المعضلات بهذه الطريقة.
تعليق