إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بدعة عيد الكريسمس ، والأعياد الحقيقية في نظر الإسلام وأهل البيت (ع) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بدعة عيد الكريسمس ، والأعياد الحقيقية في نظر الإسلام وأهل البيت (ع) .


    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .

    ونحن على أبواب إنتهاء السنة الميلادية الحالية (2018) وبداية سنة ميلادية جديدة ظهرت في العراق في الأونة الأخيرة وبشكل غير ملحوظ مسبقا ، بيع المسلمين في محلاتهم التجارية لأشجار الكريسمس المزينة وبيع تمثال مجسم لشخصية الرجل ذو الزي الأحمر واللحية البيضاء الذي يسمونه بـ (بابا نوئيل) ، والكارثة الأكبر - مع الأسف الشديد - هي إستعداد وتهيؤ بعض المسلمين للاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية مع المسيحيين وبهذه الطريقة اللاأخلاقية مثل الإستماع إلى الأغاني المحرمة والرقص ، وشرب الخمر ، والإختلاط الخلاعي المصاحب لممارسة الجنس والزنا بالمرأة الأجنبية .
    وبعد الوقوف على هذه الظاهرة التي تحدث في رأس كل سنة ميلادية جديدة من حقنا أن نسأل جميعا هذه الأسئلة ونجيب عليها بالأدلة العلمية :
    1- هل هذا اليوم هو فعلا عيد ميلاد السيد المسيح عيسى ابن مريم (عليه وعلى أمه السلام) ؟
    الجواب : ان هذه التقاليد كانت موجودة عند الرومان ولكن بعد مجيء الكنيسة الكاثولوكية في بريطانيا لم يستطع الرومان أن يتخلوا عن عاداتهم السابقة اللاأخلاقية المتقدمة الذكر أعلاه فقاموا بإفتعال عيد للمسيح (عليه السلام) في هذا الوقت من كل سنة ميلادية وهذا الأمر يكذبه الإنجيل - بحسب شهادة بعض الباحثين الأجانب - والقرآن معا .

    أما بخصوص تكذيب الإنجيل لهذه المناسبة فقد نقل ذلك على لسان كبير المسيحيين البابا فرانسيس ، بابا الفاتيكان ، عندما إنتقد في يوم الخميس ، الاحتفال بعيد الميلاد واصفًا إياه (( بالجاهلية وأنه صورة زائفة تصور حكاية خرافية مائعة ، لا وجود لها في الإنجيل )) ، حسب قوله .

    وقد أخبر القرآن الكريم بأن ولادة المسيح (عليه السلام) كانت في الصيف وليس في الشتاء بقرينة النخلة وينبوع الماء لأن مريم (عليها السلام) كانت في حالة جوع وعطش شديد وهذان الأمران - التمر وشدة العطش - موجودان في الصيف وليس في الشتاء .

    2 - في يوم ميلاد نبي الله عيسى المسيح (عليه السلام) ، هل يقبل عيسى (عليه السلام) بمثل هذه الإحتفالات ؟
    الجواب : من المؤكد أن نبي الله عيسى المسيح (عليه السلام) لو كان الأن موجودا بين المسيحيين لا يقبل منهم بالإحتفال بمثل هذه المظاهر من الغناء والرقص وشرب الخمر وممارسة الزنا بين الجنسين ، لأن التعاليم التي جاء بها نبي الله عيسى (عليه السلام) هي تعاليم ربانية توصل الإنسان إلى سعادة الدنيا والأخرة ، وليس كهذه الأعياد التي توصل بالبشر إلى الشقاء و الرذيلة والإنحطاط ، علما أن جميع هذه الأفعال هي محرمة في كتب الإنجيل - عند المسيحيين - بكافة أنواعها المطبوعة حتى المحرف منها .
    ففي شرب الخمر ورد النهي التالي عن شربه : على لسان بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس ((
    لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح )) . إصحاح 5: 18. ،،، (( لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين أجسادهم )) . أمثال 23: 20 . ،،، (( لا تضلوا . لا زناة ولا عبدة أوثان و لا فاسقون ... ولا سارقون ولا طماعون ، ولاسكيرون يرثون ملكوت الله )) . 1 كورنثوس 6 : 9 و 10 . فنرى أنه وضع السكيرين بجانب الزناة والسارقين .
    وفي إستماع الأغاني نجد أن المواقع المسيحية تجيز الأغاني والترانيم في الكنيسة التي تقرب إلى الله سبحانه وتعالى وإن صاحبها الموسيقى ، وأما غير هذا النوع من الأغاني يعتبرونه خطأ وغير مقبول كالأغاني التي تحدث الأن في الشوارع والحفلات وإحتفالات رأس الميلادية كذلك ، فقالوا : (( فاذا كانت الأغاني التي تسمعها تجذب عاطفتك لغير الله فهذا خطأ ، لأنه يجب ان يكون قلبك كله لله )) .
    وفي فاحشة الزنا فقد أخبرنا الإنجيل بحرمته بصريح العبارات التالية : ((
    اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا . كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ ، لكِنَّ الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ . أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ ؟ لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ . فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِي لِلهِ )) . رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 6 : 18 - 20 . ،،، (( لاَ تَزْنِ )) . سفر الخروج 20 : 14-- سفر التثنية 5 : 18-- إنجيل متى 5 : 27 ؛ 19: 18 -- إنجيل مرقس 10 : 19 -- رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 13: 9 -- رسالة يعقوب 2 : 11. ،،، (( أيها الرب الآب ، يا إله حياتي ، لا تتركني ومشورة شفتاي . لا تدعني أطمح بعيني ، والهوى اصرفه عني . لا تملكني شهوة البطن ولا الزنى ، ولا تُسَلِّمَني إلى نفس وقحة )) . سفر يشوع بن سيراخ 23: 6. ،،، (( الذي يُخالِط الزواني يزداد وقاحة . السوس والدود يَرِثَانه ، والنفس الوقحة تُسْتَأصَل )) . سفر يشوع بن سيراخ 19: 3 ...

    3 - ما هي الأعياد المشروعة والثابتة عند المسلمين ؟
    الجواب : الأعياد المشروعة في الإسلام ثلاثة فقط وهي عيد الفطر وعيد الأضحى ويوم الجمعة الذي يعتبرمن الأعياد الإسبوعية عند المسلمين .
    وجميع الشيعة - أيدهم الله تعالى - يتفقون أيضا مع كل المسلمين من حيث المبدأ في كون هذه الأعياد الثلاثة هي مشروعة في الدين الإسلامي الحنيف ، إلا أنهم ينفردون ويختلفون عن باقي المسلمين باضافة عيداً خاصا بهم وهو عيد الغدير الأغر الذي أنكره المخالفون و الناصبيون من أهل السنة والجماعة والتزم به شيعة أهل البيت (ع) .
    ولا وجود لعيد غير هذه الأعياد يسمى بعيد الكريسمس ولا غيره عند المسلم الحقيقي .
    ويجب على المسلم أن لا يتنازل عن قيمه ومبادئه ومعتقداته الثابتة ، ويساير أعداء الله من الوثنيين والكافرين بمثل هذه الأعياد التي تقربه إلى الشيطان وتبعده عن الله تبارك تعالى .

    4 - ما هو موقف الدين الإسلامي الحنيف ورأي أهل البيت (عليهم السلام) في المشاركة بمثل هذه الإحتفالات ؟
    الجواب : بعدما ثبت عدم وجود ولادة لنبي الله عيسى المسيح (عليه السلام) في نهاية رأس السنة بل هو كذبة موضوعة ومفتعلة من قبل الرومان ، وبعدما نظرنا في تعاليم كتب الإنجيل بخصوص محاربة الأفعال اللاأخلاقية التي تحصل في هذه الإحتفالات السنوية ، وبعدما بحثنا في الأعياد الإسلامية ولم نجد عيدا عندهم يسمى بعيد رأس السنة الميلادية ، فمن المحرم والمعيب جدا على المسلم أن يشارك بهذه الإحتفالات ، أو يعين الناس ويهيأ لهم ما يساعدهم على المشاركة بمثل هذه المظاهر الوثنية كبيع أشجار الكريسمس المزينة وبيع بابا نؤيل كما يطلقون عليه .
    والعيد الحقيقي عند أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم وشيعتهم وجميع المسلمين هو الطاعة لله سبحانه وتعالى ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((
    زينوا أعيادكم بالتكبير)) ، وقال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) : (( كل يوم لا تعصي الله فيه فهو عيد)) . نهج البلاغة / الحكم / الحكمة رقم ظ¤ظ¢ظ¥.
    فبإمكان كل واحد منا أن يجعل جميع أيام السنة - وليس في رأس السنة فقط - عيداً حقيقيا بطاعته لله وذكره والتقرب إليه . فالضابطة على كون العيد عيدا عند أهل البيت (عليهم السلام) هو الطاعة دون المعصية .
    اذا تتضح النتيجة بأن عيد الكريسمس أو عيد رأس السنة والأفعال المحرمة والقبيحة التي تحصل فيه ليس لها أصل لا في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ولا في تعاليم الدين المسيحي .
    وفي الختام نقول علينا أن نتجنب هوى النفس ، فإن إتباع الهوى يردي بصاحبه إلى نار جهنم ، قال تعالى : ((وَأَمَّا
    مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىظ° * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىظ° )) . (سورة النازعات / الأيتان 40 - 41 ) .
    التعديل الأخير تم بواسطة خادم الكفيل; الساعة 29-12-2018, 06:33 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X