تويت
جمال الامام الحسين (ع) بقي واحدا وان تعددت المواقف .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لا ينحصر ولا يقتصر الجمال البشري فقط بحسن الوجه وبياضه ونوره ، ولا بطول الشعر وشقاره ، ولا بكبر العيون والوانها ، ولا برسم الانف ورفعه ، ولا برشاقة الجسم ونحافته ، ولا ...... الخ .
بل هناك جمال يفوق الجمال المادي المذكور وهو جمال الروح بالتقوى والايمان فالمرأة مثلا التي تتصف بالجمال المادي من غير ان تتجمل بجمال الدين والاخلاق تكون منبوذة وغير مقبولة عند المؤمنين ، قال رسول الله (ص) : ( إياكم وخضراء الدمن . قيل : يا رسول الله ومن خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء (1). (١) من كتاب بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٠ - الصفحة ٢٣٤ نقلا عن فقه الرضا - ص ٣٠.
ومعنى خَضْراءُ الدِّمَن : هي المرأة الحَسَنةُ المَظْهر - الظاهر - ولكنها سيّئة الباطن .
والرجل قد يكون اسود البشرة او اسمر البشرة الا ان بداخله جمال معنوي لا يمتلكه شخص جميل ابيض البشرة .
اذا اتضح ان الجمال يتقوم بكلى الامرين الجمال المادي والجمال المعنوي نقول :
لقد اتصف الامام الحسين (ع) بالجمال المطلق أي بجمال الجسدي المادي وجمال الروح المعنوي معا ، فقد بدت ملامح جسده كملامح جسد جده رسول الله (ص) حتى قال بعضهم وهو محمد بن الضحاك في وصفه : كان جسد الحسين (ع) يشبه جسد رسول الله (ص) .
وقال الإمام علي (ع) : مَن سَرَّهُ أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (ص) ما بين عنقه وثغره فلينظر إلى الحسن .
وَمَن سَرَّهُ أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (ص) ما بين عنقه إلى كَعبِهِ خَلقاً وَلَوناً فلينظر إلى الحسين .
وقد بدى الجمال واضحا على وجهه الشريف ، فكان (ع) من أشرق الناس وجهاً ، فكان كما يقول الشاعر أبو كبير الهذلي :
وَإِذا نَظرت إلى أَسِرَّة وجهه *** بَرقت كَبَرقِ العَارض المُتَهَلِّل .
ووصفه بعض المترجمين لسيرة وشخص الامام الحسين (ع) جمال الامام (ع) بقوله : كان (ع) أبيض اللون ، فإذا جلس في موضع فيه ظلمة يُهتَدى إليه لبياض حسنه ونحره . (4) (٤) الإفادة في تاريخ الأئمة السادة.
ويقول آخر : كان له (ع) جَمالٌ عظيم ، ونورٌ يتلألأ في جبينه وخَده ، يضيء حَواليه في الليلة الظلماء ، وكان (ع) أشبه الناس برسول الله (ص) . (5)(٥) محاضرات الأوائل والأواخر لعلي درة الحنفي (ص ٧١) وفي مصابيح السنة ٢ / ٢٠٢ عن أنس قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي (ص) من الحسن بن علي، وقال في الحسين: كان أشبههم برسول الله (ص) وفي أنساب الأشراف ج 1 ق 1: ان الحسين كان يشبه النبي (ص).
ووصفه بعض الشهداء (ع) من أصحابه في يوم الطف قائلاً :
لَهُ طَلعةٌ مِثل شَمس الضّحى *** لَهُ غرَّة مِثل بَدرٍ مُنير .
وكانت عليه سِيمَاء الأنبياء (ع) ، وبهاء المُتَّقين ، فكان (ع) يملأ عيون الناظرين إليه ، وتنحني الجباه خضوعاً وإكبارا له (ع) . وهَيبته تحكي هيبة جَدِّه (ص) التي تَعنُو لَها الجِبَاه .
ووصف هيبته وصفا عظيما على لسان بعض الجَلاَّدين من شُرطة ابن زياد بقولهم : لَقَد شَغَلَنا نُورُ وجهِهِ وجَمالُ هَيبتِه عن الفكرة في قتله .
ولم تحجب نور وجهه يوم الطف ضربات السيوف ، ولا طَعنات الرماح ، فكان كالبدر في بَهائه ونَضَارته ، وفي ذلك يقول الشاعر الكعبي :
وَمُجَرَّحٌ ما غيَّرت منه القَنا *** حُسناً ولا أخلَقْنَ منه جَديدا .
قَد كان بدراً فاغتَدَى شمسُ الضّحى *** مُذْ ألبَسَتْه يد الدماء بُرودا .
وَلما جِيءَ برأسه الشريف إلى الطاغية ابن زياد بُهِر بنور وجهه ، فانطلق يقول : ما رأيتُ مثل هذا حُسناً !!!
وحينما عُرِض الرأس الشريف على يزيد بن معاوية ذُهِل من جمال هيبته وطفق يقول : ما رأيتُ وجهاً قط أحسنُ مِنه !!!
ولما تشرف عبد الله بن الحر الجعفي بمقابلته (ع) امتلأت نفسه إكباراً وإجلالاً له ، وراح يقول : ما رأيتُ أحداً قَط أحسَنُ ، ولا أملأُ للعين من الحُسَين (ع) .
اللهم ارنا غرة نور وجه الامام الحسين (ع) في الجنان واحشرنا معه يا رحمن يا منان .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لا ينحصر ولا يقتصر الجمال البشري فقط بحسن الوجه وبياضه ونوره ، ولا بطول الشعر وشقاره ، ولا بكبر العيون والوانها ، ولا برسم الانف ورفعه ، ولا برشاقة الجسم ونحافته ، ولا ...... الخ .
بل هناك جمال يفوق الجمال المادي المذكور وهو جمال الروح بالتقوى والايمان فالمرأة مثلا التي تتصف بالجمال المادي من غير ان تتجمل بجمال الدين والاخلاق تكون منبوذة وغير مقبولة عند المؤمنين ، قال رسول الله (ص) : ( إياكم وخضراء الدمن . قيل : يا رسول الله ومن خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء (1). (١) من كتاب بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٠ - الصفحة ٢٣٤ نقلا عن فقه الرضا - ص ٣٠.
ومعنى خَضْراءُ الدِّمَن : هي المرأة الحَسَنةُ المَظْهر - الظاهر - ولكنها سيّئة الباطن .
والرجل قد يكون اسود البشرة او اسمر البشرة الا ان بداخله جمال معنوي لا يمتلكه شخص جميل ابيض البشرة .
اذا اتضح ان الجمال يتقوم بكلى الامرين الجمال المادي والجمال المعنوي نقول :
لقد اتصف الامام الحسين (ع) بالجمال المطلق أي بجمال الجسدي المادي وجمال الروح المعنوي معا ، فقد بدت ملامح جسده كملامح جسد جده رسول الله (ص) حتى قال بعضهم وهو محمد بن الضحاك في وصفه : كان جسد الحسين (ع) يشبه جسد رسول الله (ص) .
وقال الإمام علي (ع) : مَن سَرَّهُ أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (ص) ما بين عنقه وثغره فلينظر إلى الحسن .
وَمَن سَرَّهُ أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (ص) ما بين عنقه إلى كَعبِهِ خَلقاً وَلَوناً فلينظر إلى الحسين .
وقد بدى الجمال واضحا على وجهه الشريف ، فكان (ع) من أشرق الناس وجهاً ، فكان كما يقول الشاعر أبو كبير الهذلي :
وَإِذا نَظرت إلى أَسِرَّة وجهه *** بَرقت كَبَرقِ العَارض المُتَهَلِّل .
ووصفه بعض المترجمين لسيرة وشخص الامام الحسين (ع) جمال الامام (ع) بقوله : كان (ع) أبيض اللون ، فإذا جلس في موضع فيه ظلمة يُهتَدى إليه لبياض حسنه ونحره . (4) (٤) الإفادة في تاريخ الأئمة السادة.
ويقول آخر : كان له (ع) جَمالٌ عظيم ، ونورٌ يتلألأ في جبينه وخَده ، يضيء حَواليه في الليلة الظلماء ، وكان (ع) أشبه الناس برسول الله (ص) . (5)(٥) محاضرات الأوائل والأواخر لعلي درة الحنفي (ص ٧١) وفي مصابيح السنة ٢ / ٢٠٢ عن أنس قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي (ص) من الحسن بن علي، وقال في الحسين: كان أشبههم برسول الله (ص) وفي أنساب الأشراف ج 1 ق 1: ان الحسين كان يشبه النبي (ص).
ووصفه بعض الشهداء (ع) من أصحابه في يوم الطف قائلاً :
لَهُ طَلعةٌ مِثل شَمس الضّحى *** لَهُ غرَّة مِثل بَدرٍ مُنير .
وكانت عليه سِيمَاء الأنبياء (ع) ، وبهاء المُتَّقين ، فكان (ع) يملأ عيون الناظرين إليه ، وتنحني الجباه خضوعاً وإكبارا له (ع) . وهَيبته تحكي هيبة جَدِّه (ص) التي تَعنُو لَها الجِبَاه .
ووصف هيبته وصفا عظيما على لسان بعض الجَلاَّدين من شُرطة ابن زياد بقولهم : لَقَد شَغَلَنا نُورُ وجهِهِ وجَمالُ هَيبتِه عن الفكرة في قتله .
ولم تحجب نور وجهه يوم الطف ضربات السيوف ، ولا طَعنات الرماح ، فكان كالبدر في بَهائه ونَضَارته ، وفي ذلك يقول الشاعر الكعبي :
وَمُجَرَّحٌ ما غيَّرت منه القَنا *** حُسناً ولا أخلَقْنَ منه جَديدا .
قَد كان بدراً فاغتَدَى شمسُ الضّحى *** مُذْ ألبَسَتْه يد الدماء بُرودا .
وَلما جِيءَ برأسه الشريف إلى الطاغية ابن زياد بُهِر بنور وجهه ، فانطلق يقول : ما رأيتُ مثل هذا حُسناً !!!
وحينما عُرِض الرأس الشريف على يزيد بن معاوية ذُهِل من جمال هيبته وطفق يقول : ما رأيتُ وجهاً قط أحسنُ مِنه !!!
ولما تشرف عبد الله بن الحر الجعفي بمقابلته (ع) امتلأت نفسه إكباراً وإجلالاً له ، وراح يقول : ما رأيتُ أحداً قَط أحسَنُ ، ولا أملأُ للعين من الحُسَين (ع) .
اللهم ارنا غرة نور وجه الامام الحسين (ع) في الجنان واحشرنا معه يا رحمن يا منان .
تعليق