تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
مسألة 127 ) : إذا كان الموجود من الميت يصدق عليه عرفاً أنه ( بدن الميت ) كما لو كان مقطوع الأطراف ــ الرأس واليدين والرجلين ــ كلاًّ أو بعضاً ، أو كان الموجود جميع عظامه مجرّدة عن اللحم ، أو معظمها بشرط أن تكون من ضمنها عظام صدره ، ففي مثل ذلك تجب الصلاة عليه وكذا ما يتقدّمها من التغسيل والتحنيط ــ إن وجد بعض مساجده ــ والتكفين بالإزار والقميص بل وبالمئزر أيضاً إن وجد بعض ما يجب ستره به.
و إذا كان الموجود من الميت لا يصدق عليه أنه بدنه بل بعض بدنه ، فلو كان هو القسم الفوقاني من البدن أي الصدر وما يوازيه من الظهر سواء كان معه غيره أم لا وجبت الصلاة عليه ، وكذا التغسيل والتكفين بالإزار والقميص وبالمئزر إن كان محلّه موجوداً ــ ولو بعضاً ــ على ــ الأحوط وجوباً ــ ولو كان معه بعض مساجده وجب تحنيطه على ــ الأحوط وجوباً ــ ويلحق بهذا في الحكم ما إذا وجد جميع عظام هذا القسم أو معظمها على ــ الأحوط وجوباً ــ وإذا لم يوجد القسم الفوقاني من بدن الميت كأن وجدت أطرافه كلاًّ أو بعضاً مجرّدةً عن اللحم أو معه ، أو وجد بعض عظامه ولو كان فيها بعض عظام الصدر فلا يجب الصلاة عليه ، بل ولا تغسيله ولا تكفينه ولا تحنيطه ، وإن وجد منه شيء لا يشتمل على العظم ولو كان فيه القلب فالظاهر أنه لا يجب فيه أيضاً شيء مما تقدّم عدا الدفن ــ و الأحوط وجوباً ــ أن يكون ذلك بعد اللفّ بخرقة.
-------------------
الشرح
يتطرق المصنف دام ظله
في ?ذه المسألة إلى بيان أحكام الميت إذا لم تكن أجزاء بدنه موجودة بصورة كاملة وأنه متى يجب تغسيله وتحنيطه وتكفينه والصلاة عليه ومتى لا يجب ذلك ونلاحظ ?نا أمرين :
1. إذا كان الموجود من الميت يشتمل على الصدر أو جزءاً من الصدر فإنه يجب تغسيله وتكفينه والصلاة عليه تارة على نحو الفتوى وتارة على نحو الأحتياط الوجوبي
ً
2. سواء كان الموجود يصدق عليه أنه ميت ناقص أو أنه جزء من ميت ، فالدفن واجب دائما.
وتفصيل المسألة أن نقول : إن الموجود من الميت تارة يصدق عليه عنوان الميت ،أي من يراه يقول ?ذا ميت، غاية ما ?ناك أنه نقص منه بعض أجزاءه .
وتارة الموجود من الميت لا يصدق عليه عنوان الميت ،أي من يراه لا يقول ?ذا ميت بل يقول مثلاً : ?ذه أطراف ميت أو ?ذا صدر ميت أو ?كذا .
فإن كان الموجود يصدق عليه عنوان الميت كما لو كان بدن الميت موجوداً ،صدره وبطنه ،وكانت أطرافه ،رأسه ويداه ورجلاه، مقطوعة أو كانت بعض أطرافه مقطوعة ، أو كان الموجود من الميت ?يكله العظمي بدون لحم سواء كانت كل عظامه موجودة أو كانت أغلب عظامه موجودة وإن نقص من?ا بعض?ا كما لو كانت أحدى يديه أو رجليه مفقودة بشرط أن تكون عظام الصدر من ضمن العظام الموجودة . ففي ?ذه الصور جميعاً يجب تغسيل الميت وتحنيطه إن كان بعض مساجده السبعة موجودا وتكفينه بالإزار والقميص والمئزر إن كانت المنطقة
المحصورة بين السره والركبة موجود بأكمل?ا أو جزءاً من?ا .
أما إذا كان الموجود من الميت لا يصدق عليه عنوان الميت فليس الموجود ?و بدن ميت بل ?و قسم من البدن :
- فتارة ?ذا القسم من البدن ?و القسم الفوقاني من البدن أي القسم الأعلى و?و الصدر وما يقابله من الظ?ر ، الكتفين وما تحت?ما ، سواء كان مع ?ذا القسم الفوقاني يوجد ?ناك أجزاء أخرى كالرأس أو اليدين أو البطن أم كان الموجود فقط ?و القسم الفوقاني ، ففي ?ذه الحالة يجب تغسيل ?ذا الجزء وتحنيطه إذا كان بعض المساجد موجوداً ،كما لو كانت الجب?ة موجودة أو اليدين أو أحدا?ما ،( وجوب التحنيط ?ذا مبني على الاحتياط الوجوبي) ، وكذلك يجب تكفينه بالإزار والقميص والاحوط وجوباً تكفينه بالمئزر أيضاً إذا كان جز ٌء من المنطقة التي يجب ستر?ا بالمئزر موجوداً ، و?ي
المنطقة المحصورة بين السرة والركبة ، وكذلك يجب الصلاة علي? ودفنه ، وإذا كان الموجود من الميت ?و عظام الصدر والظ?ر من عمود فقري وأضلاع إما جميع ?ذه العظام أو معظم?ا فالاحوط وجوباً تغسيل?ا وتحنيط?ا إذا كان ?ناك من المساجد موجوداً وتكفين?ا بالإزار والقميص والمئزر إذا كان قسم مما يجب ستره بالإزار موجوداً والصلاة علي?ا ف?ذا القسم ملحق بسابقة على نحو الاحتياط الوجوبي في جميع الأحكام من تغسيل وتحنيط وتكفين والصلاة عليه .
- وتارة أخرى يكون ?ذا القسم الموجود من الميت ليس فيه القسم الفوقاني من بدن الميت كأن وجدت أطرافة كلاً أو بعضاً من?ا وسواء كانت تلك الأطراف مشتملة على اللحم أو مجردة عن اللحم ، أو كان الموجود بعض عظام الصدر ، أي ليس معظم?ا ، أو وجد من الصدر شيء ولكنه لا يشتمل على العظم فحتى لو كان القلب مع ?ذا الجزء موجوداً فالظا?ر أنه لا يجب - في جميع ?ذه الحالات - التغسيل ولا التحنيط ولا التكفين ولا الصلاة علي?ا بل يجب دفن?ا فقط والاحوط وجوباً أن يكون الدفن بعد لف ?ذه الأجزاء بخرقة .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
مسألة 127 ) : إذا كان الموجود من الميت يصدق عليه عرفاً أنه ( بدن الميت ) كما لو كان مقطوع الأطراف ــ الرأس واليدين والرجلين ــ كلاًّ أو بعضاً ، أو كان الموجود جميع عظامه مجرّدة عن اللحم ، أو معظمها بشرط أن تكون من ضمنها عظام صدره ، ففي مثل ذلك تجب الصلاة عليه وكذا ما يتقدّمها من التغسيل والتحنيط ــ إن وجد بعض مساجده ــ والتكفين بالإزار والقميص بل وبالمئزر أيضاً إن وجد بعض ما يجب ستره به.
و إذا كان الموجود من الميت لا يصدق عليه أنه بدنه بل بعض بدنه ، فلو كان هو القسم الفوقاني من البدن أي الصدر وما يوازيه من الظهر سواء كان معه غيره أم لا وجبت الصلاة عليه ، وكذا التغسيل والتكفين بالإزار والقميص وبالمئزر إن كان محلّه موجوداً ــ ولو بعضاً ــ على ــ الأحوط وجوباً ــ ولو كان معه بعض مساجده وجب تحنيطه على ــ الأحوط وجوباً ــ ويلحق بهذا في الحكم ما إذا وجد جميع عظام هذا القسم أو معظمها على ــ الأحوط وجوباً ــ وإذا لم يوجد القسم الفوقاني من بدن الميت كأن وجدت أطرافه كلاًّ أو بعضاً مجرّدةً عن اللحم أو معه ، أو وجد بعض عظامه ولو كان فيها بعض عظام الصدر فلا يجب الصلاة عليه ، بل ولا تغسيله ولا تكفينه ولا تحنيطه ، وإن وجد منه شيء لا يشتمل على العظم ولو كان فيه القلب فالظاهر أنه لا يجب فيه أيضاً شيء مما تقدّم عدا الدفن ــ و الأحوط وجوباً ــ أن يكون ذلك بعد اللفّ بخرقة.
-------------------
الشرح
يتطرق المصنف دام ظله
في ?ذه المسألة إلى بيان أحكام الميت إذا لم تكن أجزاء بدنه موجودة بصورة كاملة وأنه متى يجب تغسيله وتحنيطه وتكفينه والصلاة عليه ومتى لا يجب ذلك ونلاحظ ?نا أمرين :
1. إذا كان الموجود من الميت يشتمل على الصدر أو جزءاً من الصدر فإنه يجب تغسيله وتكفينه والصلاة عليه تارة على نحو الفتوى وتارة على نحو الأحتياط الوجوبي
ً
2. سواء كان الموجود يصدق عليه أنه ميت ناقص أو أنه جزء من ميت ، فالدفن واجب دائما.
وتفصيل المسألة أن نقول : إن الموجود من الميت تارة يصدق عليه عنوان الميت ،أي من يراه يقول ?ذا ميت، غاية ما ?ناك أنه نقص منه بعض أجزاءه .
وتارة الموجود من الميت لا يصدق عليه عنوان الميت ،أي من يراه لا يقول ?ذا ميت بل يقول مثلاً : ?ذه أطراف ميت أو ?ذا صدر ميت أو ?كذا .
فإن كان الموجود يصدق عليه عنوان الميت كما لو كان بدن الميت موجوداً ،صدره وبطنه ،وكانت أطرافه ،رأسه ويداه ورجلاه، مقطوعة أو كانت بعض أطرافه مقطوعة ، أو كان الموجود من الميت ?يكله العظمي بدون لحم سواء كانت كل عظامه موجودة أو كانت أغلب عظامه موجودة وإن نقص من?ا بعض?ا كما لو كانت أحدى يديه أو رجليه مفقودة بشرط أن تكون عظام الصدر من ضمن العظام الموجودة . ففي ?ذه الصور جميعاً يجب تغسيل الميت وتحنيطه إن كان بعض مساجده السبعة موجودا وتكفينه بالإزار والقميص والمئزر إن كانت المنطقة
المحصورة بين السره والركبة موجود بأكمل?ا أو جزءاً من?ا .
أما إذا كان الموجود من الميت لا يصدق عليه عنوان الميت فليس الموجود ?و بدن ميت بل ?و قسم من البدن :
- فتارة ?ذا القسم من البدن ?و القسم الفوقاني من البدن أي القسم الأعلى و?و الصدر وما يقابله من الظ?ر ، الكتفين وما تحت?ما ، سواء كان مع ?ذا القسم الفوقاني يوجد ?ناك أجزاء أخرى كالرأس أو اليدين أو البطن أم كان الموجود فقط ?و القسم الفوقاني ، ففي ?ذه الحالة يجب تغسيل ?ذا الجزء وتحنيطه إذا كان بعض المساجد موجوداً ،كما لو كانت الجب?ة موجودة أو اليدين أو أحدا?ما ،( وجوب التحنيط ?ذا مبني على الاحتياط الوجوبي) ، وكذلك يجب تكفينه بالإزار والقميص والاحوط وجوباً تكفينه بالمئزر أيضاً إذا كان جز ٌء من المنطقة التي يجب ستر?ا بالمئزر موجوداً ، و?ي
المنطقة المحصورة بين السرة والركبة ، وكذلك يجب الصلاة علي? ودفنه ، وإذا كان الموجود من الميت ?و عظام الصدر والظ?ر من عمود فقري وأضلاع إما جميع ?ذه العظام أو معظم?ا فالاحوط وجوباً تغسيل?ا وتحنيط?ا إذا كان ?ناك من المساجد موجوداً وتكفين?ا بالإزار والقميص والمئزر إذا كان قسم مما يجب ستره بالإزار موجوداً والصلاة علي?ا ف?ذا القسم ملحق بسابقة على نحو الاحتياط الوجوبي في جميع الأحكام من تغسيل وتحنيط وتكفين والصلاة عليه .
- وتارة أخرى يكون ?ذا القسم الموجود من الميت ليس فيه القسم الفوقاني من بدن الميت كأن وجدت أطرافة كلاً أو بعضاً من?ا وسواء كانت تلك الأطراف مشتملة على اللحم أو مجردة عن اللحم ، أو كان الموجود بعض عظام الصدر ، أي ليس معظم?ا ، أو وجد من الصدر شيء ولكنه لا يشتمل على العظم فحتى لو كان القلب مع ?ذا الجزء موجوداً فالظا?ر أنه لا يجب - في جميع ?ذه الحالات - التغسيل ولا التحنيط ولا التكفين ولا الصلاة علي?ا بل يجب دفن?ا فقط والاحوط وجوباً أن يكون الدفن بعد لف ?ذه الأجزاء بخرقة .
تعليق