إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار مع برقع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار مع برقع


    في وفاة السيد موسى المبرقع (عليه السلام)

    علي الخباز

    اني أرغب أن أضع كل شيء جانباً، وأتوجه اليه علّني أقف عند ابجدية وجوده في حياة السيد موسى المبرقع (عليه سلام الله)، سلمت عليه ثم سألته:ــ هل حضورك كبرقع كان له أهمية ضرورية في حياة السيد.
    فأجاب البرقع:ـ كان (سلام الله عليه) يسدل على وجهه برقعاً دائماً، لما قيل من أنه كان حسن الوجه، جميل الصورة، وكان يشبّه بالنبي يوسف (عليه السلام) لحسنه وجماله، وكان الناس - رجالاً ونساء - يطيلون النظر إليه، انبهاراً بجماله، ويزدحمون في الطرق والأسواق لانشدادهم إليه، فكان (عليه السلام) يتضايق من هذا الأمر، ولهذا ستر وجهه ببرقع حتى يستريح من كثرة نظر الناس إليه، ولذلك سُمّي بالمبرقع.
    قلت لاستثمر وجود البرقع وأسأل:ـ من هو يا ترى المبرقع؟
    أجابني البرقع:ـ هو موسى بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وهو أخو الإمام علي الهادي (عليه السلام).
    اشتهر بعدالته وأمانته وديانته وكياسته وبالفضل والعلم والتقوى وأسمى درجات الكمال، شأنه في ذلك شأن آبائه الطاهرين (عليهم السلام).
    كان خروجه (سلام الله عليه) من المدينة المنورة إلى الكوفة المشرفة بعد خروج أخيه (عليه السلام) إلى سُرَّ من رأى، وذلك في مطلع شبابه ثم تركها إلى قم سنة مئتين وست وخمسين أي بعد وفاة أخيه الهادي بسنتين، وله من العمر اثنان وأربعون سنة، إلا أنه لم يستقر في قم المقدسة؛ بسبب بعض جهالها الذين أمروه بالخروج منها، فرحل إلى كاشان واستقبله هناك أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجلي، فأكرمه وأنزله مقاماً جميلاً.
    قلت:ـ ما الذي اعاده الى قم إذن؟
    البرقع:ـ أهالي قم قد أصابهم الندم، وشعروا بالتقصير والتخاذل من فعلتهم القبيحة تلك، فجاؤوا إلى كاشان نادمين أذلاء، معتذرين مما صدر من بعضهم، وأصروا على مجيء أبي جعفر موسى المبرقع إلى قم ثانية، فحملوه معززاً مكرماً إليها.
    سألت البرقع عن وفاته ومدفنه؟
    فأجابني:ــ أقام في مدينة قم مدة أربعين سنة، وتوفي فيها وقبره اليوم مزار مشهور، وعليه عمارة حديثة ضخمة وضريح فضي مذهب، ويقع في المحلة المعروفة بـ(دربهشت) أي باب الجنة في (شارع آذر)، في منطقة (چهل اختران). ودُفن معه في هذه البقعة أبو علي محمد الأعرج بن أحمد بن موسى المبرقع، ثم دُفنت فيها زينب بنت موسى المبرقع، ثم فاطمة بنت محمد بن أحمد بن موسى وبريهة بنت محمد بن أحمد بن موسى المبرقع، ثم أبو عبد الله أحمد النقيب بن محمد بن أحمد بن موسى المبرقع، ثم أم سلمة بنت محمد بن أحمد، ثم أم كلثوم بنت محمد بن أحمد، ويوجد قبور جماعة آخرين من ذرية موسى المبرقع في تلك البقعة.


  • #2
    الأخ الفاضل هاشم الصفار . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذا الموضوع التصويري الجميل والحوار اللطيف بينكم وبين برقع السيد موسى بن الإمام محمد الجواد (عليه وعلى أبيه السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X