بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كلّ الأوقات الاستثنائيَّة والظّروف الاستثنائيَّة التّاريخيَّة، تحتاج إلى أشخاص استثنائيّين يتعاطون معها، ويكونون على قدرها، والتّاريخ يخلّد هؤلاء الأشخاص، ويحفظ لهم دورهم ومكانتهم، ويبني على تجاربهم. ومن بين هؤلاء، نسوة لعبن أدوارًا على مستوى عال من الأهميّة والأثر، واستطعن أن يغيّرن من مجرى الأحداث، ويحدثن فرقًا كبيرًا في الحياة.
وكثيرة هي الأسماء في هذا المجال الّتي مرّت عبر القرون المستطيلة الممتدّة في الزّمن، إلّا أنَّ حديثنا في هذا المقال، هو عن امرأةٍ حفظ التّاريخ اسمها في سجلّ الخلود، وخطَّ أحرفه من إكبار وإعجاب؛ نقصد بها السيّدة زينب بنت عليّ(ع)؛ هذه السيّدة الجليلة الّتي اختارتها الظّروف دون أيّ أحد آخر، لتكون قائدةً لمسيرة في وقتٍ أقلّ ما يوصف بالصَّعب العسير، الّذي لا يمكن أن يواجهه إلّا من كان على مستوى عال جدًّا من الإعداد والاستعداد الإيمانيّ والرّوحيّ والإنسانيّ، وعلى كلّ المستويات.
ومن يظنّ أنّ زينب(ع) كانت وليدة لحظة عاشوراء، فإنّه يكون مخطئًا ومشتبهًا، لأنَّ ما قامت به لم يكن لينتج بلحظتها، بل إنَّ الشّخصيّة الّتي ظهرت عليها في ذلك الوقت الحسّاس من عمر الزّمن، وسمحت لها بقيادة المسيرة والوصول بها إلى برِّ الأمان، كانت نتيجة الإعداد الدَّائم والمستمرّ لشخصها على مدى كلّ السّنوات الّتي سبقت عاشوراء.
فزينب(ع) لم تكتف بنشأتها في بيت تميّز بالعلم والإيمان، بل كانت دائمة السّعي للتعلّم وتثقيف ذاتها، والحصول على مكانة عالية من العلم، وكانت في الوقت ذاته، تشتغل على عبادتها وشخصيّتها الرّوحيّة، والّتي لعبت دورًا كبيرًا في مواجهة المصائب الّتي انهالت عليها في كربلاء، وقد فقدت الأولاد والأخوة وأولاد الأخوة والأصحاب، مقدّمةً نموذجًا للمرأة يختلف كلّ الاختلاف عمّا يراد إظهار المرأة به، من ضعفٍ ووهنٍ وعدم قدرة على المواجهة، لتثبت بأنَّ المرأة لا تقلّ عن الرّجل أبدًا في تحمّل أعباء المسؤوليّة، ومواجهة أعتى الظّروف، طالما تمتلك الإرادة والعزيمة والإيمان، ولتعطي الأمل لكلّ مظلوم، بأنّ بإمكانه مواجهة الظّالم، ولو كان مدجّجًا بكلّ الأسلحة، ومحاطًا بكلّ وسائل الحماية والسّلطة.
إنّ زينب(ع) نموذج للإنسان الحرّ الأبيّ الّذي يعيش شامخًا ويموت شامخًا، ولا يرضى بذلٍّ ولا هوان، والّذي يتحمّل المسؤوليّة الملقاة على عاتقه، ولو كانت الجبال تعجز عن حملها.
فإلى زينب(ع) كلّ التحيّة والإكبار والإجلال، وكلّ الاحترام والتّقدير، يكفينا فخرًا أن تكون لنا قدوةً ومثالًا، وأن تكون النّموذج الّذي نقتدي به في الحياة.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كلّ الأوقات الاستثنائيَّة والظّروف الاستثنائيَّة التّاريخيَّة، تحتاج إلى أشخاص استثنائيّين يتعاطون معها، ويكونون على قدرها، والتّاريخ يخلّد هؤلاء الأشخاص، ويحفظ لهم دورهم ومكانتهم، ويبني على تجاربهم. ومن بين هؤلاء، نسوة لعبن أدوارًا على مستوى عال من الأهميّة والأثر، واستطعن أن يغيّرن من مجرى الأحداث، ويحدثن فرقًا كبيرًا في الحياة.
وكثيرة هي الأسماء في هذا المجال الّتي مرّت عبر القرون المستطيلة الممتدّة في الزّمن، إلّا أنَّ حديثنا في هذا المقال، هو عن امرأةٍ حفظ التّاريخ اسمها في سجلّ الخلود، وخطَّ أحرفه من إكبار وإعجاب؛ نقصد بها السيّدة زينب بنت عليّ(ع)؛ هذه السيّدة الجليلة الّتي اختارتها الظّروف دون أيّ أحد آخر، لتكون قائدةً لمسيرة في وقتٍ أقلّ ما يوصف بالصَّعب العسير، الّذي لا يمكن أن يواجهه إلّا من كان على مستوى عال جدًّا من الإعداد والاستعداد الإيمانيّ والرّوحيّ والإنسانيّ، وعلى كلّ المستويات.
ومن يظنّ أنّ زينب(ع) كانت وليدة لحظة عاشوراء، فإنّه يكون مخطئًا ومشتبهًا، لأنَّ ما قامت به لم يكن لينتج بلحظتها، بل إنَّ الشّخصيّة الّتي ظهرت عليها في ذلك الوقت الحسّاس من عمر الزّمن، وسمحت لها بقيادة المسيرة والوصول بها إلى برِّ الأمان، كانت نتيجة الإعداد الدَّائم والمستمرّ لشخصها على مدى كلّ السّنوات الّتي سبقت عاشوراء.
فزينب(ع) لم تكتف بنشأتها في بيت تميّز بالعلم والإيمان، بل كانت دائمة السّعي للتعلّم وتثقيف ذاتها، والحصول على مكانة عالية من العلم، وكانت في الوقت ذاته، تشتغل على عبادتها وشخصيّتها الرّوحيّة، والّتي لعبت دورًا كبيرًا في مواجهة المصائب الّتي انهالت عليها في كربلاء، وقد فقدت الأولاد والأخوة وأولاد الأخوة والأصحاب، مقدّمةً نموذجًا للمرأة يختلف كلّ الاختلاف عمّا يراد إظهار المرأة به، من ضعفٍ ووهنٍ وعدم قدرة على المواجهة، لتثبت بأنَّ المرأة لا تقلّ عن الرّجل أبدًا في تحمّل أعباء المسؤوليّة، ومواجهة أعتى الظّروف، طالما تمتلك الإرادة والعزيمة والإيمان، ولتعطي الأمل لكلّ مظلوم، بأنّ بإمكانه مواجهة الظّالم، ولو كان مدجّجًا بكلّ الأسلحة، ومحاطًا بكلّ وسائل الحماية والسّلطة.
إنّ زينب(ع) نموذج للإنسان الحرّ الأبيّ الّذي يعيش شامخًا ويموت شامخًا، ولا يرضى بذلٍّ ولا هوان، والّذي يتحمّل المسؤوليّة الملقاة على عاتقه، ولو كانت الجبال تعجز عن حملها.
فإلى زينب(ع) كلّ التحيّة والإكبار والإجلال، وكلّ الاحترام والتّقدير، يكفينا فخرًا أن تكون لنا قدوةً ومثالًا، وأن تكون النّموذج الّذي نقتدي به في الحياة.
تعليق