- قوله تعالى( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ))
خصوص لفظ الذين امنو في امير المؤمنين عليه السلام
المسائل العكبرية - للشيخ المفيد قدس الله نفسه الزكية( ص : ( 51
فصل
و قد اشتبه على ضعفة من مخالفينا اختصاص أمير المؤمنين ع بالولاية المذكورة في القرآن لظاهر لفظ العموم في قوله وَ الَّذِينَ آمَنُوا فأنكروا لذلك أن يكون المعني بها أمير المؤمنين ع و هو واحد
و هذا بعد منهم عن اللغة إذ كانت قد أتت بمثله في مواضع كثيرة من القرآن كقوله تعالى( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ))
و هو لفظ عموم اختص بالبارئ وحده تعالى و كذلك قوله( إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ))
و قوله عز و جل( وَ السَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ)) و قوله (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ))
و قوله( يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ)) و المخاطب به رسول واحد
و قوله تعالى (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ)) فواجه تعالى بلفظ التوحيد ثم اتبع الكلام بلفظ الجمع
و قال المفسرون في قوله تعالى (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ))
إن الناس هاهنا واحد
و قوله تعالى( إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ))
نزلت في واحد بعينه نادى النبي ص فقال يا محمد إن مدحي زين و إن شتمي شين.
و قد جنى مخالفونا في هذا الباب على أنفسهم جناية واضحة و ذلك لقولهم أن المعني بقوله( وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)) نزلت في واحد بعينه و هو أبو بكر بن أبي قحافة على قولهم فكيف جاز أن يعبر عن أبي بكر بلفظ الجمع و فسد أن يعبر عن أمير المؤمنين بذلك لو لا الخزي و الخذلان نعوذ بالله من عدم التوفيق
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
نكت من المسائل العكبرية 11
تقليص
X
-
نكت من المسائل العكبرية 11
القول مني في جميع الاشياء
قول ال محمد عليهم السلام
فيما اسروا
وفيما اعلنوا
وفيما بلغني عنهم
وفيما لم يبلغني
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس