الفرق بين توحيد الله الخاطئ ، وبين توحيد اهل البيت (ع) .
بسم الله رحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
ان من اهم المسائل الاعتقادية التي تبتني عليها جميع المسائل الاعتقادية الاخرى والشرعية الفقهية هي مسالة التوحيد في اسماء الله وصفاته فمن كان توحيده صحيحا كانت عقائده صحيحة وسليمة ، ومن كان توحيده خطأ كانت عقائده باطلة وسقيمة .
ويمكننا ان نذكر اهم المسائل الاعتقادية الخاطئة التي تخبط فيها بعض اهل السنة والكثير من الوهابية تخبطا شديدا هي مسالة التجسيم لله عز وجل - تعالى الله عما يصفه الظالمون علوا كبيرا - ومسالة الرؤية لله ، ومسالة صفا ت الله الاخرى كالطول والشكل والجسم والملبس والجلوس - جل شأنه عن هذه الاوصاف والاوهام - وغيرها الكثير .
ومن هذه الاعتقادات الخاطئة والمنحرفة هي مسالة تحديد الله - تبارك اسمه - بمكان .
ولنستعرض بخصوص هذه الصفة راي ائمة اهل البيت (ع) ، وراي المخالفين لهم والمنحرفين عن خطهم ونهجهم . ونترك الحكم للقارئ الفطن الذي يستطيع ان يميز بين التوحيد الخالص والصحيح من التوحيد الخاطئ المنحرف عن جادة الصواب .
1 - توحيد الله عند اهل السنة والجماعة من ناحية المكان :
صحيح البخاري - كتاب التوحيد - باب قول الله تعالى :
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىظ° رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) . ( القيامة : 22 - 23 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
7002 - حدثنا : يحيى بن بكير ، حدثنا : الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال .... فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، فيقول : ارفع محمد ، وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجن .
- قال قتادة : وسمعته أيضا ، يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ، ثم أعود الثانية فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد ، وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة.
- قال قتادة : وسمعته ، يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ، ثم أعود الثالثة فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد ، وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطه ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة ....
ملاحظة : في تفيد الظرفية ، اي ان النبي (ص) يستاذن ليدخل في مكان مخصوص الذي هو بيت الله سبحانه وتعالى .
2 - توحيد الله عند ائمة اهل البيت (ع) من ناحية المكان :
أدلة تنزيه الله عن وجوده في مكان ما :
1 - حدّثنا علي بن الحسن بن الفضال عن أبيه قال : سألت الإمام علي ابن موسى الرضا (ع) في قوله الله عز وجل : (كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذ لَّمَحْجُوبُونَ) . (سورة المطففين / الاية 15 ) فقال : ان الله تعالى لا يوصف بمكان يحلّ فيه فيحجب عنه فيه عباده ولكنه يعني انهم عن ثواب ربهم محجوبون .
قال وسالته عن قول الله عز وجل : (وَ جَآءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) . (سورة الفجر / الاية 22) فقال : ان الله تعالى لا يوصف بالمجيء والذهاب تعالى عن الانتقال انما عني بذلك وجاء أمر ربّك والملك صفّاً صفا .
و يستلزم ذلك ( أي المجيء) احتياج الله إلى المكان ، ولكنّه تعالى هو الغني الذي لا يحتاج إلى شيء . المصدر : النكت الاعتقادية / الشيخ المفيد / الفصل الأوّل / ص 29 ،،، قواعد العقائد / نصير الدين الطوسي / الباب الثاني / الصفات السلبية / ص 69 ،،، قواعد المرام / ميثم البحراني / القاعدة الرابعة / الركن الثاني / البحث الرابع / ص 71 ،،، الباب الحادي عشر / العلاّمة الحلّي / الفصل الثالث / الصفات السلبية / الصفة الثانية / ص 52 .
2 - سئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) : هل يجوز أن نقول : إنّ الله عزّ وجلّ في مكان ؟
فقال (ع) : سبحان الله وتعالى عن ذلك ، إنّه لو كان في مكان لكان محدَثاً ، لأنّ الكائن في مكان محتاج إلى المكان ، والاحتياج من صفات المُحدَث لا من صفات القديم . التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 28 / ح11 / ص174 .
والمكان الذي يكون الله فيه لا يخلو من أمرين : اما قديم ، فيستلزم ذلك تعدّد القدماء ، وهذا باطل .
واما حادث، والحادث محدود ، ولكنّه تعالى غير محدود ، والشيء المحدود لا يسعه إحاطة الشيء غير المحدود .
فيثبت بطلان وجوده تعالى في مكان . كنز الفوائد / أبو الفتح الكراجكي / ج 2 / فصل : من الكلام في أنّ الله تعالى لا يجوز أن يكون له مكان / ص 104 ،،، إرشاد الطالبين / مقداد السيوري / مباحث التوحيد / استحالة التحيّز للباري تعالى / ص 227.
3 - قال الإمام علي (ع) : ( ...... إنّ اللّه جلّ وعزّ أيّن الأين فلا أين له ، وجلّ عن أن يحويه مكان ... ) . بحار الأنوار / العلاّمة المجلسي / ج 57 / باب 1 / ح 63 / ص 83 .
4 - قال الامام علي (ع): ( كان الله ولا مكان ) . الإرشاد / الشيخ المفيد / ج 1/ باب الخبر عن أمير المؤمنين (ع) / فصل : في ذكر مختصر من قضائه (ع) في إمارة أبي بكر / ص 201 .
5 - قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) : ( ولا يوصف [ عزّ وجلّ ] بكيف ولا أين ... ، كيف أصفه بأين وهو الذي أيّن الأين حتّى صار أيناً ، فعرفت الأين بما أيّنه لنا من الأين ...) . الكافي / الشيخ الكليني / ج 1 / كتاب التوحيد / باب النهي عن الصفة / ح 12 / ص 103 ـ 104 ،،، التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 8 / ح 14 / ص 111 ـ 112 .
6 - سُئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) : أين كان ربّنا قبل أن يخلق سماءً أو أرضاً ؟ فقال (ع): ( أين سؤال عن مكان ، وكان الله ولا مكان ) . الكافي / الشيخ الكليني / ج 1 / كتاب التوحيد / باب الكون والمكان / ح 5 / ص 89 ـ 90 ،،، التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 28 / ح 4 / ص 170 .
7 - سئل الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) :
لأيّ علّة عرج الله بنبيه (ص) إلى السماء ، ومنها إلى سِدرَة المنتهى ، ومنها إلى حجب النور، وخاطبه وناجاه هناك ، والله لا يوصف بمكان ؟
فقال (ع) : ( إنّ الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ، ولا يجري عليه زمان ، ولكنّه عزّ وجلّ أراد أن يشرّف به ملائكته وسكّان سماواته ويكرمهم بمشاهدته ، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه ، وليس ذلك على ما يقول المشبّهون ، سبحان الله وتعالى عما يشركون ) . التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 28 / ح 5 / ص 170 .
8 - قال رسول الله (ص) : ( هو في كلّ مكان ، وليس هو في شيء من المكان بمحدود ... ) . المصدر السابق / باب 44 / ح 1 / ص 303 .
9 - قال الإمام علي (ع): ( ... هو في كلّ مكان بغير مماسة ولا مجاورة ، يحيط علماً بما فيها ، ولا يخلو شيء منها من تدبيره ... ) . الإرشاد / الشيخ المفيد / ج 1 / باب : الخبر عن أمير المؤمنين (ع) / فصل : في ذكر مختصر من قضائه (ع) في إمارة أبي بكر / ص 201 .
10 - قال الإمام علي (ع) : ( لم يحلُل في الأشياء فيقال هو فيها كائن . ولم ينأ عنها فيقال هو عنها بائن ولم يخل منها فيقال أينَ . ولم يقرب منها بالالتزاق . ولم يبعد عنها بالافتراق . بل هو في الأشياء بلا كيفية ) . التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 2 / ح 34 / ص 77 .
11 - سئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) : فهو [ عزّ وجلّ ] في كلّ مكان ؟
أليس إذا كان في السماء كيف يكون في الأرض ؟! وإذا كان في الأرض كيف يكون في السماء ؟!
فقال(ع) : ( إنّما وصفت المخلوق الذي إذا انتقل عن مكان ، واشتغل به مكان ، وخلا منه مكان ، فلا يدري في المكان الذي صار إليه ما حدث في المكان الذي كان فيه . فأمّا الله العظيم الشأن المَلِك الديّان فلا يخلو منه مكان ، ولا يشتغل به مكان ، ولا يكون إلى مكان أقرب منه إلى مكان ) . التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 36 / ح 3 / ص248 .
12 - عن محمّد بن نعمان قال : سألت أبا عبد الله(ع) عن قول الله عزّ وجلّ : ( وهو الله في السماوات وفي الأرض ) . ( سورة الأنعام / الاية 3 ) .
قال (ع) : ( كذلك هو في كلّ مكان ) .
قلت : بذاته .
قال (ع) : ويحك ! إنّ الأماكن أقدار ، فإذا قلت : في مكان بذاته ، لزمك أن تقول : في أقدار وغير ذلك ، ولكن هو بائن من خلقه ، محيط بما خلق علماً وقدرة وإحاطة وسلطاناً وملكاً ... لا يبعد منه شيء ، والأشياء له سواء علماً وقدرة وسلطاناً وملكاً ) . المصدر السابق / باب 9 / ح 15 / ص 128 ـ 129.
اللهم عرفني نفسك فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك ......
بسم الله رحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
ان من اهم المسائل الاعتقادية التي تبتني عليها جميع المسائل الاعتقادية الاخرى والشرعية الفقهية هي مسالة التوحيد في اسماء الله وصفاته فمن كان توحيده صحيحا كانت عقائده صحيحة وسليمة ، ومن كان توحيده خطأ كانت عقائده باطلة وسقيمة .
ويمكننا ان نذكر اهم المسائل الاعتقادية الخاطئة التي تخبط فيها بعض اهل السنة والكثير من الوهابية تخبطا شديدا هي مسالة التجسيم لله عز وجل - تعالى الله عما يصفه الظالمون علوا كبيرا - ومسالة الرؤية لله ، ومسالة صفا ت الله الاخرى كالطول والشكل والجسم والملبس والجلوس - جل شأنه عن هذه الاوصاف والاوهام - وغيرها الكثير .
ومن هذه الاعتقادات الخاطئة والمنحرفة هي مسالة تحديد الله - تبارك اسمه - بمكان .
ولنستعرض بخصوص هذه الصفة راي ائمة اهل البيت (ع) ، وراي المخالفين لهم والمنحرفين عن خطهم ونهجهم . ونترك الحكم للقارئ الفطن الذي يستطيع ان يميز بين التوحيد الخالص والصحيح من التوحيد الخاطئ المنحرف عن جادة الصواب .
1 - توحيد الله عند اهل السنة والجماعة من ناحية المكان :
صحيح البخاري - كتاب التوحيد - باب قول الله تعالى :
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىظ° رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) . ( القيامة : 22 - 23 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
7002 - حدثنا : يحيى بن بكير ، حدثنا : الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال .... فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، فيقول : ارفع محمد ، وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجن .
- قال قتادة : وسمعته أيضا ، يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ، ثم أعود الثانية فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد ، وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة.
- قال قتادة : وسمعته ، يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ، ثم أعود الثالثة فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد ، وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطه ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة ....
ملاحظة : في تفيد الظرفية ، اي ان النبي (ص) يستاذن ليدخل في مكان مخصوص الذي هو بيت الله سبحانه وتعالى .
2 - توحيد الله عند ائمة اهل البيت (ع) من ناحية المكان :
أدلة تنزيه الله عن وجوده في مكان ما :
1 - حدّثنا علي بن الحسن بن الفضال عن أبيه قال : سألت الإمام علي ابن موسى الرضا (ع) في قوله الله عز وجل : (كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذ لَّمَحْجُوبُونَ) . (سورة المطففين / الاية 15 ) فقال : ان الله تعالى لا يوصف بمكان يحلّ فيه فيحجب عنه فيه عباده ولكنه يعني انهم عن ثواب ربهم محجوبون .
قال وسالته عن قول الله عز وجل : (وَ جَآءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) . (سورة الفجر / الاية 22) فقال : ان الله تعالى لا يوصف بالمجيء والذهاب تعالى عن الانتقال انما عني بذلك وجاء أمر ربّك والملك صفّاً صفا .
و يستلزم ذلك ( أي المجيء) احتياج الله إلى المكان ، ولكنّه تعالى هو الغني الذي لا يحتاج إلى شيء . المصدر : النكت الاعتقادية / الشيخ المفيد / الفصل الأوّل / ص 29 ،،، قواعد العقائد / نصير الدين الطوسي / الباب الثاني / الصفات السلبية / ص 69 ،،، قواعد المرام / ميثم البحراني / القاعدة الرابعة / الركن الثاني / البحث الرابع / ص 71 ،،، الباب الحادي عشر / العلاّمة الحلّي / الفصل الثالث / الصفات السلبية / الصفة الثانية / ص 52 .
2 - سئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) : هل يجوز أن نقول : إنّ الله عزّ وجلّ في مكان ؟
فقال (ع) : سبحان الله وتعالى عن ذلك ، إنّه لو كان في مكان لكان محدَثاً ، لأنّ الكائن في مكان محتاج إلى المكان ، والاحتياج من صفات المُحدَث لا من صفات القديم . التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 28 / ح11 / ص174 .
والمكان الذي يكون الله فيه لا يخلو من أمرين : اما قديم ، فيستلزم ذلك تعدّد القدماء ، وهذا باطل .
واما حادث، والحادث محدود ، ولكنّه تعالى غير محدود ، والشيء المحدود لا يسعه إحاطة الشيء غير المحدود .
فيثبت بطلان وجوده تعالى في مكان . كنز الفوائد / أبو الفتح الكراجكي / ج 2 / فصل : من الكلام في أنّ الله تعالى لا يجوز أن يكون له مكان / ص 104 ،،، إرشاد الطالبين / مقداد السيوري / مباحث التوحيد / استحالة التحيّز للباري تعالى / ص 227.
3 - قال الإمام علي (ع) : ( ...... إنّ اللّه جلّ وعزّ أيّن الأين فلا أين له ، وجلّ عن أن يحويه مكان ... ) . بحار الأنوار / العلاّمة المجلسي / ج 57 / باب 1 / ح 63 / ص 83 .
4 - قال الامام علي (ع): ( كان الله ولا مكان ) . الإرشاد / الشيخ المفيد / ج 1/ باب الخبر عن أمير المؤمنين (ع) / فصل : في ذكر مختصر من قضائه (ع) في إمارة أبي بكر / ص 201 .
5 - قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) : ( ولا يوصف [ عزّ وجلّ ] بكيف ولا أين ... ، كيف أصفه بأين وهو الذي أيّن الأين حتّى صار أيناً ، فعرفت الأين بما أيّنه لنا من الأين ...) . الكافي / الشيخ الكليني / ج 1 / كتاب التوحيد / باب النهي عن الصفة / ح 12 / ص 103 ـ 104 ،،، التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 8 / ح 14 / ص 111 ـ 112 .
6 - سُئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) : أين كان ربّنا قبل أن يخلق سماءً أو أرضاً ؟ فقال (ع): ( أين سؤال عن مكان ، وكان الله ولا مكان ) . الكافي / الشيخ الكليني / ج 1 / كتاب التوحيد / باب الكون والمكان / ح 5 / ص 89 ـ 90 ،،، التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 28 / ح 4 / ص 170 .
7 - سئل الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) :
لأيّ علّة عرج الله بنبيه (ص) إلى السماء ، ومنها إلى سِدرَة المنتهى ، ومنها إلى حجب النور، وخاطبه وناجاه هناك ، والله لا يوصف بمكان ؟
فقال (ع) : ( إنّ الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ، ولا يجري عليه زمان ، ولكنّه عزّ وجلّ أراد أن يشرّف به ملائكته وسكّان سماواته ويكرمهم بمشاهدته ، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه ، وليس ذلك على ما يقول المشبّهون ، سبحان الله وتعالى عما يشركون ) . التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 28 / ح 5 / ص 170 .
8 - قال رسول الله (ص) : ( هو في كلّ مكان ، وليس هو في شيء من المكان بمحدود ... ) . المصدر السابق / باب 44 / ح 1 / ص 303 .
9 - قال الإمام علي (ع): ( ... هو في كلّ مكان بغير مماسة ولا مجاورة ، يحيط علماً بما فيها ، ولا يخلو شيء منها من تدبيره ... ) . الإرشاد / الشيخ المفيد / ج 1 / باب : الخبر عن أمير المؤمنين (ع) / فصل : في ذكر مختصر من قضائه (ع) في إمارة أبي بكر / ص 201 .
10 - قال الإمام علي (ع) : ( لم يحلُل في الأشياء فيقال هو فيها كائن . ولم ينأ عنها فيقال هو عنها بائن ولم يخل منها فيقال أينَ . ولم يقرب منها بالالتزاق . ولم يبعد عنها بالافتراق . بل هو في الأشياء بلا كيفية ) . التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 2 / ح 34 / ص 77 .
11 - سئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) : فهو [ عزّ وجلّ ] في كلّ مكان ؟
أليس إذا كان في السماء كيف يكون في الأرض ؟! وإذا كان في الأرض كيف يكون في السماء ؟!
فقال(ع) : ( إنّما وصفت المخلوق الذي إذا انتقل عن مكان ، واشتغل به مكان ، وخلا منه مكان ، فلا يدري في المكان الذي صار إليه ما حدث في المكان الذي كان فيه . فأمّا الله العظيم الشأن المَلِك الديّان فلا يخلو منه مكان ، ولا يشتغل به مكان ، ولا يكون إلى مكان أقرب منه إلى مكان ) . التوحيد / الشيخ الصدوق / باب 36 / ح 3 / ص248 .
12 - عن محمّد بن نعمان قال : سألت أبا عبد الله(ع) عن قول الله عزّ وجلّ : ( وهو الله في السماوات وفي الأرض ) . ( سورة الأنعام / الاية 3 ) .
قال (ع) : ( كذلك هو في كلّ مكان ) .
قلت : بذاته .
قال (ع) : ويحك ! إنّ الأماكن أقدار ، فإذا قلت : في مكان بذاته ، لزمك أن تقول : في أقدار وغير ذلك ، ولكن هو بائن من خلقه ، محيط بما خلق علماً وقدرة وإحاطة وسلطاناً وملكاً ... لا يبعد منه شيء ، والأشياء له سواء علماً وقدرة وسلطاناً وملكاً ) . المصدر السابق / باب 9 / ح 15 / ص 128 ـ 129.
اللهم عرفني نفسك فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك ......