بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
فالمسألة هنا هي جنه أو نار فإبداء بطرح مجموعه من الأسئلة لأخواني المؤمنين من الشيعة وأخواني المسلمين من السنة .
هذه أسئلة مصيرية تزيد الشيعي تمسكاً والتزاماً بمذهب الحق ،
وتكفي لانتقال السني من مذهبه إلى مذهب التشيع الذي أسسه رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأرجو من أخواني المسلمين التريث وترك العجلة والعاطفة المضلة وهي كما ترى أيها القارئ العزيز في غاية الأهمية , فإبداء بتوضيح ما هي الإمامة : لغة واصطلاحا الإمامة في اللغة: هي مصدر الفعل " أم " والإمام هو ما يؤتم به، ومنه قيل للطريق إمام، وللبناء إمام لأنه يؤتم بذلك، أي يهتدي به السالك، والنبي صلى الله عليه والة وسلم إمام الأئمة، والخليفة إمام الرعية، والقرآن إمام المسلمين.
واصطلاحا هي من يصح الاقتداء به في الصلاة. أو هي ربط صلاة المؤتم بالإمام. وتطلق على الإمامة الكبرى، وهي الخلافة أو الملك أو رئاسة الدولة.وتطلق على العالم المقتدي به، فيقال إمام المحدثين، وإمام الفقهاء.والإمام لما كان هو القدوة للناس لكونهم يأتمون به، ويهتدون بهديه أطلق عليه هذا اللفظ
فضل الإمامة ومنزلة الإمام الإمامة تعليم، وتذكير، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، ولا يخفى ما لهذه الأمور من منزلة عظيمة، فبالعلم يزول الجهل (1)
والأسئلة المهمة هي :
1ـ من هو إمام هذا العصر الذي تجب بيعته وطاعته ؟
2ـ إذا كانت الإمامة تنعقد بالنص او الشورى او القهر كما يقول أهل السنة ، فهل نعتبر كل من وصل الى الحكم والسلطة خليفة ؟ وأين هذا من تحديد الرسول الخلفاء باثني عشر خليفة ؟
3ـ هل الخلافة هي مجرد الوصول إلى كرسي الحكم ؟ لو كان الأمر كذلك لكان من الواجب أن نعتبر كل من حكم خليفة وهذا خلاف تحديد الخلفاء بالعدد المتقدم ـ
ولدينا روايات تبين أجوبه لأسئلة الثلاثة الأولى وتزيل الغموض عنها وهي :
في مسند أحمد، عن مسروق قال كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود و هو يقرئنا القرآن فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وآله كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها أحد منذ قدمت من العراق قبلك .
ثم قال : نعم ، و لقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال : اثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل(2)
وفي رواية أخرى :
صحيح البخاري عن جابر بن سمرة قال : سمعت الرسول صلى الله عليه وآله
يقول : يكون اثنا عشر اميراً ، فقال كلمة لم اسمعها . فقال أبي إنه
قال : كلهم من قريش(3) .
4-يفهم من هذه الأحاديث أن الإمام يجب أن يكون على درجة عالية من الصلاح ، وذلك لأن الله أو جب بيعته وجعلها طريق النجاة
( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )
وليس من المعقول أن يجعل الله بيعة الفاجر الظالم الفاسق طريق نجاة المؤمن الصالح الورع التقي ، وهذا المعنى يعارض ما ذهب اليه العامة من تحقق الإمامة للفاسق ل وفي رواية:
في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله :
من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية(4).
وفي رواية اخري :
روى الطيالسي في المسند عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية(5) .
5ـ هل كانت نجاة الحسن والحسين تتوقف على بيعة يزيد ومعاوية لأنها الحاكمان في زمن الحسنين مع أن رسول الله
قال (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ))
قبل اسلام معاوية ويزيد !!
6ـ هل كان يزيد الحاكم الشرعي في زمن الحسين عليه السلام ؟
إذا كان الجواب نعم . فهل نعتبر الحسين عليه السلام مات ميتة جاهلية لأنه لم يبايع يزيد بل خرج عليه ؟
هذا مع أن البخاري قد روى في صحيحه :
كتاب البخاري كتاب الفتن باب
قول الرسول ( سترون بعدي امور تنكرونها )
عن ابن عباس عن النبي
( من كره من اميره شيء فليصبر فانه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ) .
هل نرفع اليد عن امامة يزيد ام عن صلاح الحسين عليه السلام !!!
7ـ
1- تنص النصوص التاريخية على أن الزهراء بنت رسول الله لم تبايع أبا بكر بل هجرته و لم تكلمه حتى ماتت وهي غاضبة عليه : ـ روى البخاري في صحيحه (6)بالسند إلى عائشة قالت : " . . . ، ما ترك رسول الله ( ص ) مما أفاء الله عليه . فقال لها أبو بكر : إن رسول الله ( ص ) قال : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، فغضبت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ،وعاشت بعد رسول الله ( ص ) ستة أشهر . قالت : وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله ( ص ) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة ، فأبى أبو بكر عليها ذلك ، وقال : لست تاركا شيئا رسول الله ( ص ) يعمل به .
2ـ صحيح البخاري: ان فاطمة بنت النبي ارسلت الى ابي بكر تساله ميراثها من رسول الله مما افاء الله عليه بالمدينه وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال ابو بكر ان رسول الله قال لا نورث ما تركناه صدقه فابى ان يدفع الى فاطمه شيئا منها فوجدت فاطمه على ابي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي سته اشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها ابو بكر(7) .
3ـ السنن الكبرى للبيهقي:فغضبت فاطمه على ابي بكر وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت فدفنها علي ليلا(8) .
4ـ تاريخ الامم والملوك للطبري:فهجرته فاطمه ولم تكلمه في ذلك حتى ماتت ودفنها علي ليلا ولم يؤذن بها ابو بكر(9) .
أقول : فهل ماتت فاطمة ميتة الجاهلية مع أنها سيدة نساء الجنة ؟
الحديث 3353 من صحيح البخاري :
حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت أقبلت ((( فاطمة ))) تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت
فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك .
وقد وردت روايات أخرى تعطي للسيدة الزهراء نفس المنزلة في الخصائص للنسائي (10)، الطبقات (11) ، مسند أحمد (12) .
هل نرفع اليد عن بيعة ابي بكر ونقول لم يكن الإمام الشرعي ؟ أم نرفع اليد عن صلاح الزهراء بنت محمد ؟
في حاله القول : بايعت الزهراء غير ابي بكر وهو علي قلنا يرد :
اولاً : انه في كتبكم كصحيح مسلم عن رسول الله
(( إذا بويع رجلان فقتلوا الآخر منهما ))
فمن المتأخر ليستحق القتل علي أم أبي بكر .
وثانيا : يلزم عدم تحقق الإجماع على بيعة ابي بكر بل كان هنالك أكثر من خليفة وهو باطل بالاتفاق فلا يبقى الا القول ببطلان بيعة ابي بكر او بيعة فاطمة لعلي وعلى الاحتمال الثاني يلزم أن تكون ميتة الزهراء بلا بيعة وهي ميتة جاهلية فيعود
السؤال :
هل نرفع اليد عن بيعة ابي بكر ونقول لم يكن الإمام الشرعي ؟ أم نرفع اليد عن صلاح الزهراء بنت محمد ؟
وثالثاً : يلزم أن يكون الإمام المرضي عند الله هو الذي بايعته الزهراء وليس أبي بكر ، لأنه ثبت عند الطرفين أن الله يرضى لرضا فاطمة الزهراء وهي رضيت بعلي عليه السلام إماماً .
ـ في المستدرك على الصحيحين 3 / 153 ، كنز العمال 13 / 674 ، 12 / 111 : إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها .
2ـ المستدرك 3 / 158 ، مسند أحمد 4 / 323 : فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
1- انظر تفسير الطبري 19 / 34، وفتح القدير 1 / 137 والمفردات في غريب القرآن للأصفهاني ص 24 والصحاح للجوهري 5 / 1865، وغاية المرام في شرح شروط المأموم والإمام ص 39، وأحكام الإمامة والائتمام في الصلاة 62.
2- . مسند أحمد : ج1 ص298.
3- صحيح البخاري كتاب أحكام الاستخلاف ج4 ص 448.
4- صحيح مسلم : ج6 ص 22
5- المسند الطيالسي : ص 259
6- روى البخاري في صحيحه ج 4 ص 208 كتاب الخمس باب الفرائض
7- صحيح البخاري ج5 ص177
8- السنن الكبرى للبيهقي ج6 ص300
9- تاريخ الامم والملوك للطبري ج2ص448
10- الخصائص للنسائي : 34
11- الطبقات 2 / 40 ،
12-مسند أحمد 6 / 282
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
فالمسألة هنا هي جنه أو نار فإبداء بطرح مجموعه من الأسئلة لأخواني المؤمنين من الشيعة وأخواني المسلمين من السنة .
هذه أسئلة مصيرية تزيد الشيعي تمسكاً والتزاماً بمذهب الحق ،
وتكفي لانتقال السني من مذهبه إلى مذهب التشيع الذي أسسه رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأرجو من أخواني المسلمين التريث وترك العجلة والعاطفة المضلة وهي كما ترى أيها القارئ العزيز في غاية الأهمية , فإبداء بتوضيح ما هي الإمامة : لغة واصطلاحا الإمامة في اللغة: هي مصدر الفعل " أم " والإمام هو ما يؤتم به، ومنه قيل للطريق إمام، وللبناء إمام لأنه يؤتم بذلك، أي يهتدي به السالك، والنبي صلى الله عليه والة وسلم إمام الأئمة، والخليفة إمام الرعية، والقرآن إمام المسلمين.
واصطلاحا هي من يصح الاقتداء به في الصلاة. أو هي ربط صلاة المؤتم بالإمام. وتطلق على الإمامة الكبرى، وهي الخلافة أو الملك أو رئاسة الدولة.وتطلق على العالم المقتدي به، فيقال إمام المحدثين، وإمام الفقهاء.والإمام لما كان هو القدوة للناس لكونهم يأتمون به، ويهتدون بهديه أطلق عليه هذا اللفظ
فضل الإمامة ومنزلة الإمام الإمامة تعليم، وتذكير، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، ولا يخفى ما لهذه الأمور من منزلة عظيمة، فبالعلم يزول الجهل (1)
والأسئلة المهمة هي :
1ـ من هو إمام هذا العصر الذي تجب بيعته وطاعته ؟
2ـ إذا كانت الإمامة تنعقد بالنص او الشورى او القهر كما يقول أهل السنة ، فهل نعتبر كل من وصل الى الحكم والسلطة خليفة ؟ وأين هذا من تحديد الرسول الخلفاء باثني عشر خليفة ؟
3ـ هل الخلافة هي مجرد الوصول إلى كرسي الحكم ؟ لو كان الأمر كذلك لكان من الواجب أن نعتبر كل من حكم خليفة وهذا خلاف تحديد الخلفاء بالعدد المتقدم ـ
ولدينا روايات تبين أجوبه لأسئلة الثلاثة الأولى وتزيل الغموض عنها وهي :
في مسند أحمد، عن مسروق قال كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود و هو يقرئنا القرآن فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وآله كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها أحد منذ قدمت من العراق قبلك .
ثم قال : نعم ، و لقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال : اثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل(2)
وفي رواية أخرى :
صحيح البخاري عن جابر بن سمرة قال : سمعت الرسول صلى الله عليه وآله
يقول : يكون اثنا عشر اميراً ، فقال كلمة لم اسمعها . فقال أبي إنه
قال : كلهم من قريش(3) .
4-يفهم من هذه الأحاديث أن الإمام يجب أن يكون على درجة عالية من الصلاح ، وذلك لأن الله أو جب بيعته وجعلها طريق النجاة
( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )
وليس من المعقول أن يجعل الله بيعة الفاجر الظالم الفاسق طريق نجاة المؤمن الصالح الورع التقي ، وهذا المعنى يعارض ما ذهب اليه العامة من تحقق الإمامة للفاسق ل وفي رواية:
في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله :
من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية(4).
وفي رواية اخري :
روى الطيالسي في المسند عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية(5) .
5ـ هل كانت نجاة الحسن والحسين تتوقف على بيعة يزيد ومعاوية لأنها الحاكمان في زمن الحسنين مع أن رسول الله
قال (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ))
قبل اسلام معاوية ويزيد !!
6ـ هل كان يزيد الحاكم الشرعي في زمن الحسين عليه السلام ؟
إذا كان الجواب نعم . فهل نعتبر الحسين عليه السلام مات ميتة جاهلية لأنه لم يبايع يزيد بل خرج عليه ؟
هذا مع أن البخاري قد روى في صحيحه :
كتاب البخاري كتاب الفتن باب
قول الرسول ( سترون بعدي امور تنكرونها )
عن ابن عباس عن النبي
( من كره من اميره شيء فليصبر فانه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ) .
هل نرفع اليد عن امامة يزيد ام عن صلاح الحسين عليه السلام !!!
7ـ
1- تنص النصوص التاريخية على أن الزهراء بنت رسول الله لم تبايع أبا بكر بل هجرته و لم تكلمه حتى ماتت وهي غاضبة عليه : ـ روى البخاري في صحيحه (6)بالسند إلى عائشة قالت : " . . . ، ما ترك رسول الله ( ص ) مما أفاء الله عليه . فقال لها أبو بكر : إن رسول الله ( ص ) قال : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، فغضبت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ،وعاشت بعد رسول الله ( ص ) ستة أشهر . قالت : وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله ( ص ) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة ، فأبى أبو بكر عليها ذلك ، وقال : لست تاركا شيئا رسول الله ( ص ) يعمل به .
2ـ صحيح البخاري: ان فاطمة بنت النبي ارسلت الى ابي بكر تساله ميراثها من رسول الله مما افاء الله عليه بالمدينه وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال ابو بكر ان رسول الله قال لا نورث ما تركناه صدقه فابى ان يدفع الى فاطمه شيئا منها فوجدت فاطمه على ابي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي سته اشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها ابو بكر(7) .
3ـ السنن الكبرى للبيهقي:فغضبت فاطمه على ابي بكر وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت فدفنها علي ليلا(8) .
4ـ تاريخ الامم والملوك للطبري:فهجرته فاطمه ولم تكلمه في ذلك حتى ماتت ودفنها علي ليلا ولم يؤذن بها ابو بكر(9) .
أقول : فهل ماتت فاطمة ميتة الجاهلية مع أنها سيدة نساء الجنة ؟
الحديث 3353 من صحيح البخاري :
حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت أقبلت ((( فاطمة ))) تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت
فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك .
وقد وردت روايات أخرى تعطي للسيدة الزهراء نفس المنزلة في الخصائص للنسائي (10)، الطبقات (11) ، مسند أحمد (12) .
هل نرفع اليد عن بيعة ابي بكر ونقول لم يكن الإمام الشرعي ؟ أم نرفع اليد عن صلاح الزهراء بنت محمد ؟
في حاله القول : بايعت الزهراء غير ابي بكر وهو علي قلنا يرد :
اولاً : انه في كتبكم كصحيح مسلم عن رسول الله
(( إذا بويع رجلان فقتلوا الآخر منهما ))
فمن المتأخر ليستحق القتل علي أم أبي بكر .
وثانيا : يلزم عدم تحقق الإجماع على بيعة ابي بكر بل كان هنالك أكثر من خليفة وهو باطل بالاتفاق فلا يبقى الا القول ببطلان بيعة ابي بكر او بيعة فاطمة لعلي وعلى الاحتمال الثاني يلزم أن تكون ميتة الزهراء بلا بيعة وهي ميتة جاهلية فيعود
السؤال :
هل نرفع اليد عن بيعة ابي بكر ونقول لم يكن الإمام الشرعي ؟ أم نرفع اليد عن صلاح الزهراء بنت محمد ؟
وثالثاً : يلزم أن يكون الإمام المرضي عند الله هو الذي بايعته الزهراء وليس أبي بكر ، لأنه ثبت عند الطرفين أن الله يرضى لرضا فاطمة الزهراء وهي رضيت بعلي عليه السلام إماماً .
ـ في المستدرك على الصحيحين 3 / 153 ، كنز العمال 13 / 674 ، 12 / 111 : إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها .
2ـ المستدرك 3 / 158 ، مسند أحمد 4 / 323 : فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
1- انظر تفسير الطبري 19 / 34، وفتح القدير 1 / 137 والمفردات في غريب القرآن للأصفهاني ص 24 والصحاح للجوهري 5 / 1865، وغاية المرام في شرح شروط المأموم والإمام ص 39، وأحكام الإمامة والائتمام في الصلاة 62.
2- . مسند أحمد : ج1 ص298.
3- صحيح البخاري كتاب أحكام الاستخلاف ج4 ص 448.
4- صحيح مسلم : ج6 ص 22
5- المسند الطيالسي : ص 259
6- روى البخاري في صحيحه ج 4 ص 208 كتاب الخمس باب الفرائض
7- صحيح البخاري ج5 ص177
8- السنن الكبرى للبيهقي ج6 ص300
9- تاريخ الامم والملوك للطبري ج2ص448
10- الخصائص للنسائي : 34
11- الطبقات 2 / 40 ،
12-مسند أحمد 6 / 282
تعليق