إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل تعلم ما هـــــي مشكلة عمر بن الخطاب مع الكلالة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تعلم ما هـــــي مشكلة عمر بن الخطاب مع الكلالة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

    1 ـ عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال : إن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وذكر أبا بكر فقال : ثم إني لا أدع بعدي شيئا أهم عندي من الكلالة ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شئ ما راجعته في الكلالة ، وما أغلظ لي في شئ ما أغلظ لي فيه حتى طعن باصبعه في صدري وقال : يا عمر ألا يكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء ؟ (1) وإني (2) إن أعش أقض فيها ـ بقضاء ـ بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لم يقرأ القرآن (3).
    وفي لفظ الجصاص : ما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ أكثر مما سألته عن الكلالة.
    2 ـ عن مسروق قال : سألت عمر بن الخطاب عن ذي قرابة لي ورث كلالة فقال : الكلالة ، الكلالة. وأخذ بلحيته ثم قال : والله لإن أعلمها أحب إلي من أن يكون لي ما على الأرض من شئ سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ألم تسمع الآية التي أنزلت في الصيف. فأعادها ثلاث مرات (4) ،

    1 ـ آية الكلالة تسمى بآية الصيف لنزولها في الصيف في حجة الوداع ، وهي قوله تعالى : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شئ عليم.
    2 ـ قال النووي في شرح هذا الحديث : قوله وإني إن أعش إلى آخره من كلام عمر لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
    3 ـ صحيح مسلم كتاب الفرائض 2 ص 3 ، مسند أحمد 1 ص 48 ، سنن ابن ماجة 2 ص 163 ، أحكام القرآن للجصاص 2 ص 106 ، سنن البيهقي 6 ص : 224 و ج 8 ص 150 ، تفسير القرطبي 6 ص 29.
    4 ـ تفسير الطبري 6 ص 30 ، تفسير الدر المنثور 2 ص 251.

    3 ـ أخرج أحمد في المسند 1 ص 38 عن عمر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فقال : تكفيك آية الصيف فقال : لإن أكون سألت رسول الله عنها أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم.
    4 ـ أخرج البيهقي في السنن الكبرى 6 ص 225 عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنه قال : ثلاث لإن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهن أحب إلي من حمر النعم : الخلافة. والكلالة. والربا.
    وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ج 1 ص 12.
    5 ـ أخرج الطبري في تفسيره 6 عن عمر أنه قال : لإن أكون أعلم الكلالة أحب إلي من أن يكون لي مثل قصور الشام. [ كنز العمال 6 ص 20 ].
    6 ـ أخرج ابن راهويه وابن مردويه عن عمر : إنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تورث الكلالة ؟ فأنزل الله : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة. الآية.
    فكان عمر لم يفهم فقال لحفصة : إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب نفس فسليه عنها ، فلما رأت منه طيب نفس فسألته فقال : أبوك ذكر لك هذا ، ما أرى أباك يعلمها.
    فكان عمر يقول : ما أراني أعلمها وقد قال رسول الله ما قال (1) قال السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه الكنز : هو صحيح.
    7 ـ أخرج ابن مردويه عن طاوس : إن عمر أمر حفصة أن تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فأملاها عليها في كتف فقال : من أمرك بهذا ؟ أعمر ؟ ما أراه يقيمها وما تكفيه آية الصيف. [ تفسير ابن كثير 1 ص 594 ].
    8 ـ عن طارق بن شهاب قال : أخذ عمر كتفا وجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : لأقضين في الكلالة قضاء تحدث به النساء في خدورهن فخرجت حينئذ حية من البيت فتفرقوا فقال : لو أراد الله عز وجل أن يتم هذا الأمر لأتمه (2) قال ابن كثير : إسناد صحيح.
    1 ـ إحكام القرآن للجصاص 2 ص 105 ، تفسير ابن كثير 1 ص 594 ، الدر المنثور 2 ص 249 ، كنز العمال 6 ص 2.
    2 ـ تفسير الطبري 6 ص 60 ، تفسير ابن كثير 1 ص 594. مر نظير هذه القضية من طريق طارق في صفحة 117 راجع.
    9 ـ عن مرة بن شرحبيل قال قال عمر بن الخطاب : ثلاث لإن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهن أحب إلي من الدنيا وما فيها : الكلالة. والربا. والخلافة (1).
    10 ـ أخرج الحاكم وصححه عن محمد بن طلحة عن عمر بن الخطاب أنه قال : لإن أكون سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثلاث أحب إلي من حمر النعم : ومن الخليفة بعده ؟ وعن قوم قالوا : نقر بالزكاة في أموالنا ولا نؤديها إليك أيحل قتالهم ؟ وعن الكلالة ؟ (2).
    11 ـ عن حذيفة في حديث قال : نزلت ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) فلقاها رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة ، فلقاها حذيفة عمر ، فلما كان بعد ذلك سأل عمر عنها حذيفة فقال : والله إنك لأحمق إن كنت ظننت إنه لقانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيتكها كما لقانيها رسول الله والله لا أزيدك عليها شيئا أبدا (3).
    12 ـ أخرج ابن جرير الطبري في تفسيره في رواية لما كان في خلافة عمر نظر عمر في الكلالة فدعا حذيفة فسأله عنها فقال حذيفة : لقد لقانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيتكها كما لقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لصادق ، ووالله لا أزيدك على ذلك شيئا أبدا ، وكان عمر يقول : أللهم إن كنت بينتها له فإنها لم تبين لي [ تفسير ابن كثير 1 ص 594 ].
    13 ـ عن الشعبي : سئل أبو بكر رضي الله عنه عن الكلالة فقال : إني سأقول فيها برأيي فإن يك صوابا فمن الله وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان ، أراه ما خلا الولد و الوالد فلما استخلف عمر رضي الله عنه قال : إني لأستحيي الله أن أرد شيئا قاله أبو بكر (4).
    14 ـ أخرج البيهقي في السنن الكبرى 6 ص 224 عن الشعبي قال : قال عمر رضي الله عنه : الكلالة ما عدا الولد ، قال أبو بكر : الكلالة ما عدا الولد والوالد ، فلما طعن عمر قال : إني لأستحيي أن أخالف أبا بكر ، الكلالة ما عدا الولد والوالد.
    15 ـ في السنن الكبرى 6 ص 224 : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : أتى علي زمان ما أدري ما الكلالة ، وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد.

    1 ـ سنن ابن ماجة 2 ص 164 ، تفسير ابن جرير 6 ص 30 ، أحكام القرآن للجصاص 2 105 ، مستدرك الحاكم 2 ص 304 وصححه ، تفسير القرطبي 6 ص 29 ، تفسير ابن كثير 1 ص 595 نقلا عن الحاكم وصححه ، تفسير السيوطي 2 ص 250.
    2 ـ المستدرك 2 ص 303 ، تفسير ابن كثير 1 ص 595 ، تفسير السيوطي 2 ص 249.
    3 ـ تفسير القرطبي 6 ص 29 ، تفسير ابن كثير 1 ص 594.
    4 ـ سنن الدارمي 3 ص 365 ، السنن الكبرى 6 ص 223.
    ما أعضلت الكلالة على الخليفة ؟ وما أبهمها وأبهم حكمها عنده ؟ وهي شريعة مطردة سمحة سهلة ، وهل هو حين أكثر السؤال عنها أجاب عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو لم يجب ؟ فإن كان الأول فلم لم يحفظه أو قصر فهمه عن عرفانه وهو أحب إليه من حمر النعم ، أو من الدنيا وما فيها ، أو من أن يكون له مثل قصور الشام ؟ وإن كان الثاني ؟ فحاشا رسول الله أن يأخر البيان عن وقت الحاجة وهو يعلم أنه سوف يتربع على منصة الخلافة فترفع إليه المسائل والخصومات وإن من أكثرها اطرادا مسألة الكلالة ، لكن الحقيقة هي ما نوه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله لحفصة : ما أرى أباك يعلمها. أو بقوله : ما أراه يقيمها ، وهو يعرب عن جلية الحال ، ويوقف القارئ على الواقع إن لم يضله الهوى.
    والخطب الفظيع أنه بعد هذه كلها ومع قوله : إنها لم تبين لي لم يتزحزح عن الحكم فيها ، وكان يقضي فيها برأيه ما شاء ذاهلا عن قوله تعالى : ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا وعن قوله تعالى : ولو تقول علينا بعض الأقاويل ، لأخذنا منه باليمين ، ثم لقطعنا منه الوتين ، فما منكم من أحد عنه حاجزين وتراه يتبع أبا بكر وهو يعلم أنه شاكلته وقد سمع منه قوله : إني سأقول فيها برأيي فإن يك صوابا فمن الله وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان. إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا.
    وقد رأى ابن حجر كثرة الخلاف في الكلالة بأنها : من ليس له الوالد والولد. إنها من سوى الوالد. من سوى الوالد وولد الولد. من سوى الولد. الكلالة الأخوة. الكلالة هي المال. وقيل : الفريضة. وقيل : بنو العم ونحوهم. وقيل : العصبات وإن بعدوا.

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X