السؤال: القربى المقصودون في الآية
قال الله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) (الشورى:23). ما هي المودة ولمن؟
عادتي إذا سألني أحد من الشرفاء - أي السادة - أدفع له المبلغ بنيّة المودّة، وتوسل إلى سيدنا محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، رجاء من قوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (الزموا مودتنا أهل البيت, فإنّه من لقى الله تعالى وهو يودّنا أهل البيت دخل الجنّة بشفاعتنا, والذي نفسي بيده: لا ينتفع عبد بعمله إلاّ بمعرفة حقنا)(1)، فهل المودة لكلّ شرفاء أو خاص بالمعصومين(عليهم السلام)؟
(1) المحاسن للبرقي 1: 61 كتاب (ثواب الأعمال) الحديث (105).
الجواب:
يظهر من الروايات أنّ المقصود بالقربى هم أهل البيت(عليهم السلام)، فعن أبي جعفر(عليه السلام) أنّه سئل عن قوله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))؟ فقال: (هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في أهل بيته)(1).
وعن أبي جعفر(عليه السلام) أيضاً، أنّه أجاب عن الآية، وأنّ المقصود بالقربى هم الأئمة الذين لا يأكلون الصدقة ولا تحلّ لهم(2).
وفي (قرب الإسناد) للحميري: ((أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) سأل الأحول: ما يقول أهل البصرة في هذه الآية: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))؟ قال: جعلت فداك يقولون: إنّها لقرابة رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولأهل بيته، قال: (إنّما نزلت فينا أهل البيت في الحسن والحسين وعليّ وفاطمة أصحاب الكساء) ))(3).
ولكن ما تعمله من الإنفاق على بعض السادة المنتسبين لرسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو من الأعمال الجيدة، وبه تنال شفاعة الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بإذن الله، وإن لم يدخل أولئك في القربى المذكورين في الآية، فعن رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنّه قال: (إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف ولو جاءوا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ذريتي، ورجل بذل ماله لذرّيتي عند الضيق، ورجل أحبّ ذريتي باللسان وبالقلب، ورجل سعى في حوائج ذرّيتي إذا طردوا وشردوا)(4).
(1) المحاسن للبرقي 1: 144 كتاب (الصفوة والنور والرحمة) الحديث (46).
(2) المحاسن للبرقي 1: 145 كتاب (الصفوة والنور والرحمة) الحديث (48).
(3) قرب الاسناد: 128، أحاديث متفرقة الحديث (450).
(4) الكافي للكليني 4: 60 الحديث (9) باب (الصدقة لبني هاشم).
قال الله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) (الشورى:23). ما هي المودة ولمن؟
عادتي إذا سألني أحد من الشرفاء - أي السادة - أدفع له المبلغ بنيّة المودّة، وتوسل إلى سيدنا محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، رجاء من قوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (الزموا مودتنا أهل البيت, فإنّه من لقى الله تعالى وهو يودّنا أهل البيت دخل الجنّة بشفاعتنا, والذي نفسي بيده: لا ينتفع عبد بعمله إلاّ بمعرفة حقنا)(1)، فهل المودة لكلّ شرفاء أو خاص بالمعصومين(عليهم السلام)؟
(1) المحاسن للبرقي 1: 61 كتاب (ثواب الأعمال) الحديث (105).
الجواب:
يظهر من الروايات أنّ المقصود بالقربى هم أهل البيت(عليهم السلام)، فعن أبي جعفر(عليه السلام) أنّه سئل عن قوله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))؟ فقال: (هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في أهل بيته)(1).
وعن أبي جعفر(عليه السلام) أيضاً، أنّه أجاب عن الآية، وأنّ المقصود بالقربى هم الأئمة الذين لا يأكلون الصدقة ولا تحلّ لهم(2).
وفي (قرب الإسناد) للحميري: ((أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) سأل الأحول: ما يقول أهل البصرة في هذه الآية: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))؟ قال: جعلت فداك يقولون: إنّها لقرابة رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولأهل بيته، قال: (إنّما نزلت فينا أهل البيت في الحسن والحسين وعليّ وفاطمة أصحاب الكساء) ))(3).
ولكن ما تعمله من الإنفاق على بعض السادة المنتسبين لرسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو من الأعمال الجيدة، وبه تنال شفاعة الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بإذن الله، وإن لم يدخل أولئك في القربى المذكورين في الآية، فعن رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنّه قال: (إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف ولو جاءوا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ذريتي، ورجل بذل ماله لذرّيتي عند الضيق، ورجل أحبّ ذريتي باللسان وبالقلب، ورجل سعى في حوائج ذرّيتي إذا طردوا وشردوا)(4).
(1) المحاسن للبرقي 1: 144 كتاب (الصفوة والنور والرحمة) الحديث (46).
(2) المحاسن للبرقي 1: 145 كتاب (الصفوة والنور والرحمة) الحديث (48).
(3) قرب الاسناد: 128، أحاديث متفرقة الحديث (450).
(4) الكافي للكليني 4: 60 الحديث (9) باب (الصدقة لبني هاشم).