إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"ما يَمرُّ به مُجتمُعنا في الجوّ العام القائم هو موضوعٌ خطيرٌ جدّا "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "ما يَمرُّ به مُجتمُعنا في الجوّ العام القائم هو موضوعٌ خطيرٌ جدّا "

    " وتحتَ الرَمَادِ نَارٌ "
    "ما يَمرُّ به مُجتمُعنا في الجوّ العام القائم هو موضوعٌ خطيرٌ جدّا " الفوضى العارمةُ تعصفُ به - والحريّةُ غير مُنضَبِطَةٍ "وعلينا أن نُنْكرَ الفوضَى ونَضبِطَ ونُنَظّمَ الحُريّةَ. ::

    المَرجَعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليَا الشَرِيفَةُ : - تُوجّه بضرورة تنظيم الحريّة ضِمنَ ضوابط تُحافظُ على قيَمِ المُجتمع العراقي وأُصوله وحضارته – وتنتقدُ بشدّة حالةَ الفوضى العارمةِ في الجوّ العام القائم في مُجتمعنا - وتُطالبُ الآباءَ الكرامَ والأُمّهاتِ الكريماتِ بالحفاظ على الكيان الأسري وعدم تعويد الأبناء على الفوضى ، بل ينبغي تربيتهم على الحُريّة المُنضَبِطَة في المَسموح وفي غير المسموح.

    :1:- إخوتي – أخواتي إتماماً لما بيَّنّا سابقاً مِن لا بُدّيَّة الاهتمام بالأسرةِ ، وضرورة الحفاظِ على كيانها ، نلفتُ النظرَ إلى أهميّة الزاد المعنوي ،والذي
    لا يقل أهميّةً من الزاد المادي – والأسرةُ وتربيتها الصحيحة هي من المسائل التي ندبَ إليها الشارعُ المُقدّس والمُصلحون ، ووفق قواعد سلوكيّة مُحدّدة لتماسك الأسرة.

    :2:- نتُمّ الكلامَ اليومَ في المؤثّرات في مجتمعنا القائم ، وهي ثلاث حالات :
    : الحالةُ الأولى : - وهي حالة الأسرة بنفسها : الحالة الثانية : - وهي حالة المدرسة : الحالة الثالثة : - وهي حالة الجوّ العام المؤثِّر في الأبناء والأسر والمُجتمع.

    :3:- وفي حالة الأسرة فقد تكلّمنا سابقاً بأنَّ المسؤوليّةَ تكون مُلقاة على ربّ الأسرة – وهذه المسؤوليّة تُحتّم عليه أن يُنتجَ أسرةً سليمَةً .
    وأمّا في حالة المدرسة : - فقد ذكرنا أهميّة المُعلّم بعنوانه العام مِن رياض الأطفال إلى الجامعات – والعملية التعليمية هي عملية تربوية مُشتركة بين الأسرة والمدرسة ، وينبغي الاهتمام بها ومُراعاتها- وإنّما نُكرّر الحديثَ هنا لخطورة الوضع القائم في المُجتمع.

    :4:- وكلامنا في حالة الجوّ العام وخطورة تأثيراته على الأُسَرِ وعلى الأبناء والمُجتمع – ولا شكّ أنَّ هناك وقتاً يقضيه الولد أو البنت خارج إطار الأسرة وخارج إطار المدرسة – وما يمرّ به مُجتمعنا في الجوّ العام هو موضوع خطيرٌ جدّاً.

    :5:- إنَّ الإنسان عندما يرى مجتمعه وأهله وأولاده فعليه أن يتحرّك بمقدار ما يستطيع – يُشخّص المَشاكلَ ويجد لها حلولا – كلٌّ منّا عليه مسؤوليّة في الكلام وفي الخطاب أو في القرار – وهناك مسؤوليّة مُجتمعيّة يجب أن تظهرَ لتفعّل قواعد سلوكيّة مُحدّدة - تقفُ بوجه الممنوع.

    :6:- نقصد بالجوّ العام هو الفوضى التي نعيشها – وهناك فرقٌ كبير بين أمرين ألتبس أحدهما بالآخر – الحريّةُ لا تعني الانفلات وأن نفعل ما نشاء وما يحلو دون ضوابط ونُظم – لا يوجد هكذا منطق في كلّ دول العالم - فللحريّة قوانين وضوابط تسمح بالمسموح وتمنع الممنوع حفاظاً على المصالح العامة والخاصة للمجتمع- فمثلاً مَن يوقف سيارته في الشارع العام بتصوّر أنّه حريّة فهذا في واقعه تعدٍّ وتجاوز على مصالح الناس وسخريّةٌ – والفوضى :- هي عدم نظام وعدم تقنين وعدم رعاية كلِّ شيءٍ .

    :7:- المسؤول عن ذلك كلّه هو مَن أوصل المجتمع إلى حالة الفوضى العارمة – والأمر الذي نخشاه أن يفقد المجتمعَ حصانته المجتمعيّة، والتي تمنعُ الوقوعَ في الانزلاق والوقوف حائلاً بوجه السلوكيات المنحرفة – وإذا لا قدّرَ اللهُ فقد المجتمعُ حصانته فسنقع في المحذور الذي لا مَخرَج منه.

    :8:- إنَّ الحصانة الاجتماعيّةَ هي مسؤوليّة الجميع – وبعض الآباء قد يُربي أبنائه على طريقة صحيحة ولكنّ الجو العام يُعاكسه – وكما يجب أن نحترم أنفسنا فعلينا أن نحترمَ الآخرين عامةً – لا نعتدي عليهم.
    :9:- أصبح الأولادُ يأتون بأشياء تأثّراً بالحو العام والفوضى ليس لها علاقة بالحريّة – وانظروا إلى دول العالم المُتحضّر لا توجد فيه فوضى كما توجد عندنا، لماذا ؟
    علينا أن نُنكَرَ الفوضى ولا نقبلها وننقذَ أولادَنا – فكُلّ شيءٍ مُباح أمام المراهقين – الأسر تتفكّكُ – بدعوى الحريّة ؟ نحن نُريدُ الحريّةَ المُنضَبِطَةَ – فتحت الرمادِ نارٌ .
    ____________________________________________

    :: أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ، الثامن عشَر من جمادى الأولى 1440هجري ، الخامس والعشرون من كانون الثاني ، 2019م ، وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ ::
    ___________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ .

    :كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَّ, ونسألَكُم الدُعَاءَ.
    ___________________________________________
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X