إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هم النواصب؟ تركة الاجابة الى ابن حجر العسقلاني يرد على هذا السؤال لنرى ماذا يقول .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هم النواصب؟ تركة الاجابة الى ابن حجر العسقلاني يرد على هذا السؤال لنرى ماذا يقول .

    يراودني السؤال دوما من هم النواصب ؟
    وجدت ان ابن حجر العسقلاني قد اجابني على سؤال هذا واحببت ان اضع جوابه هنا للجميع لنرى ماذا يقول ابن حجر العسقلاني بالنواصب ومن هم




    402- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ لِى ابْنُ عَبَّاسٍ وَلِابْنِهِ عَلِى انْطَلِقَا إِلَى أَبِى سَعِيدٍ فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا هُوَ فِى حَائِطٍ يُصْلِحُهُ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَاحْتَبَى ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى أَتَى ذِكْرُ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ فَرَآهُ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ وَيَقُولُ وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ قَالَ يَقُولُ عَمَّارٌ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ
    الشرح:
    قوله: (حدثنا مسدد) هذا الإسناد كله بصرى، لأن ابن عباس أقام على البصرة أميرا مدة ومعه مولاه عكرمة.
    قوله: (انطلقا إلى أبى سعيد) أى الخدرى. قوله: (فإذا هو) زاد المصنف فى الجهاد" فأتيناه وهو وأخوه فى حائط لهما".
    قوله: (يصلحه) قال فى الجهاد"يسقيانه " والحائط البستان، وهذا الأخ زعم بعض الشراح أنه قتادة بن النعمان وهو أخو أبى سعيد لأمه، ولا يصح أن يكون هو، فإن على بن عبد الله بن عباس ولد فى أواخر خلافة على ومات قتادة بن النعمان قبل ذلك فى أواخر خلافة عمر بن الخطاب، وليس لأبى سعيد أخ شقيق ولا أخ من أبيه ولا من أمه إلا قتادة، فيحتمل أن يكون المذكور أخاه من الرضاعة ولم أقف إلى الآن على اسمه.
    وفى الحديث إشارة إلى أن العلم لا يحوى جميعه أحد، لأن ابن عباس مع سعة علمه أمر ابنه بالأخذ عن أبى سعيد، فيحتمل أن يكون علم أن عنده ما ليس عنده، ويحتمل أن يكون إرساله إليه لطلب علو الإسناد، لأن أبا سعيد أقدم صحبة وأكثر سماعا من النبى صلى الله عليه وسلم من ابن عباس، وفيه ما كان السلف عليه من التواضع وعدم التكبر وتعاهد أحوال المعاش بأنفسهم والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم وإكرام طلبة العلم وتقديم حوائجهم على حوائج أنفسهم.
    قوله: (فأخذ رداءه فاحتبى) فيه التأهب لإلقاء العلم وترك التحديث فى حالة المهنة إعظاما للحديث.
    قوله: (حتى أتى على ذكر بناء المسجد) أى النبوى.
    وفى رواية كريمة"حتى إذا أتى".
    قوله: (وعمار لبنتين) زاد معمر فى جامعه " لبنة عنه ولبنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"وفيه جواز ارتكاب المشقة فى عمل البر، وتوقير الرئيس والقيام عنه بما يتعاطاه من المصالح، وفضل بنيان المساجد.
    قوله: (فرآه النبى صلى الله عليه وسلم فبنفض) فيه التعبير بصيغة المضارع فى موضع الماضى مبالغة لاستحضار ذلك فى نفس السامع كأنه يشاهد.
    وفى رواية الكشميهنى"فجعل ينفض".
    قوله: (التراب عنه) زاد فى الجهاد"عن رأسه"وكذا لمسلم، وفيه إكرام العامل فى سبيل الله والإحسان إليه بالفعل والقول.
    قوله: (ويقول) أى فى تلك الحال (ويح عمار) هى كلمة رحمة، وهى بفتح الحاء إذا أضيفت، فإن لم تضف جاز الرفع والنصب مع التنوين فيهما.
    قوله: (يدعوهم) أعاد الضمير على غير مذكور والمراد قتلته كما ثبت من وجه آخر " تقتله الفئة الباغية يدعوهم الخ" وسيأتى التنبيه عليه. فإن قيل كان قتله بصفين وهو مع على والذين قتلوه مع معاوية وكان معه جماعة من الصحابة فكيف يجوز عليهم الدعاء إلى النار؟ فالجواب أنهم كانوا ظانين أنهم يدعون إلى الجنة، وهم مجتهدون لا لوم عليهم فى اتباع ظنونهم، فالمراد بالدعاء إلى الجنة الدعاء إلى سببها وهو طاعة الإمام، وكذلك كان عمار يدعوهم إلى طاعة على وهو الإمام الواجب الطاعة إذ ذاك، وكانوا هم يدعون إلى خلاف ذلك لكنهم معذورون للتأويل الذى ظهر لهم.
    وقال ابن بطال تبعا للمهلب: إنما يصح هذا فى الخوارج الذين بعث إليهم على عمارا يدعوهم إلى الجماعة، ولا يصح فى أحد من الصحابة.
    وتابعه على هذا الكلام جماعة من الشراح. وفيه نظر من أوجه: أحدها: أن الخوارج إنما خرجوا على على بعد قتل عمار بلا خلاف بين أهل العلم لذلك، فإن ابتداء أمر الخوارج كان عقب التحكيم، وكان التحكيم عقب انتهاء القتال بصفين وكان قتل عمار قبل ذلك قطعا، فكيف يبعثه إليهم على بعد موته.
    ثانيها: أن الذين بعث إليهم على عمارا إنما هم أهل الكوفة بعثه يستنفرهم على قتال عائشة ومن معها قبل وقعة الجمل، وكان فيهم من الصحابة جماعة كمن كان مع معاوية وأفضل، وسيأتى التصريح بذلك عند المصنف فى كتاب الفتن، فما فر منه المهلب وقع فى مثله مع زيادة إطلاقه عليهم تسمية الخوارج وحاشاهم من ذلك.
    ثالثها: أنه شرح على ظاهر ما وقع فى هذه الرواية الناقصة، ويمكن حمله على أن المراد بالذين يدعونه إلى النار كفار قريش كما صرح به بعض الشراح، لكن وقع فى رواية ابن السكن وكريمة وغيرهما وكذا ثبت فى نسخة الصغانى التى ذكر أنه قابلها على نسخة الفربرى التى بخطه زيادة توضح المراد وتفصح بأن الضمير يعود على قتلته وهم أهل الشام ولفظه"ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم"الحديث، واعلم أن هذه الزيادة لم يذكرها الحميدى فى الجمع وقال: إن البخارى لم يذكرها أصلا، وكذا قال أبو مسعود.
    قال الحميدى: ولعلها لم تقع للبخارى، أو وقعت فحذفها عمدا.
    قال: وقد أخرجها الإسماعيلى والبرقانى فى هذا الحديث.
    قلت: ويظهر لى أن البخارى حذفها عمدا وذلك لنكتة خفية، وهى أن أبا سعيد الخدرى اعترف أنه لم يسمع هذه الزيادة من النبى صلى الله عليه وسلم فدل على أنها فى هذه الرواية مدرجة، والرواية التى بينت ذلك ليست على شرط البخارى، وقد أخرجها البزار من طريق داود بن أبى هند عن أبى نضرة عن أبى سعيد فذكر الحديث فى بناء المسجد وحملهم لبنة لبنة وفيه فقال أبو سعيد"فحدثنى أصحابى ولم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية"ا هـ.
    وابن سمية هو عمار وسمية اسم أمه.
    وهذا الإسناد على شرط مسلم، وقد عين أبو سعيد من حدثه بذلك، ففى مسلم والنسائى من طريق أبى سلمة عن أبى نضرة عن أبى سعيد قال"حدثنى من هو خير منى أبو قتادة، فذكره"فاقتصر البخارى على القدر الذى سمعه أبو سعيد من النبى صلى الله عليه وسلم دون غيره، وهذا دال على دقة فهمه وتبحره فى الاطلاع على علل الأحاديث.
    وفى هذا الحديث زيادة أيضا لم تقع فى رواية البخارى، وهى عند الإسماعيلى وأبى نعيم فى المستخرج من طريق خالد الواسطى عن خالد الحذاء وهى: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"يا عمار ألا تحمل كما يحمل أصحابك؟ قال: إنى أريد من الله الأجر"وقد تقدمت زيادة معمر فيه أيضا.
    (فائدة): روى حديث"تقتل عمارا الفئة الباغية"جماعة من الصحابة: منهم قتادة بن النعمان كما تقدم، وأم سلمة عند مسلم، وأبو هريرة عند الترمذى، وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائى، وعثمان ابن عفان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو اليسر وعمار نفسه، وكلها عند الطبرانى وغيره، وغالب طرقها صحيحة أو حسنة، وفيه عن جماعة آخرين يطول عدهم، وفى هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلى ولعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا فى حروبه. قوله فى آخر الحديث (يقول عمار أعوذ بالله من الفتن) فيه دليل على استحباب الاستعاذة من الفتن، ولو علم المرء أنه متمسك فيها بالحق، لأنها قد تفضى إلى وقوع من لا يرى وقوعه.
    قال ابن بطال وفيه رد للحديث الشائع: لا تستعيذوا بالله من الفتن فإن فيها حصاد المنافقين.
    قلت: وقد سئل ابن وهب قديما عنه فقال: إنه باطل، وسيأتى فى كتاب الفتن ذكر كثير من أحكامها وما ينبغى من العمل عند وقوعها. أعاذنا الله تعالى مما ظهر منها وما بطن.





    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

  • #2
    الأخ الكريم
    ( الجياشي )
    رحم الله والديكم على هذا البحث القيم
    جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X