بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
....................
الابناء زينة الحياة الدنيا وروعتها وبهجتها التي لاتنفد بل تزيد يوماً بعد يوم
كلما رآهم الاهل يكبرون ويتجذرون وتصبح أشجارهم يانعة مثمرة مملؤءة بالاغصان المتدلية والفروع المتشابكة
يزداد القلب زهواً بهم وأفتخاراً بوجودهم ..
لكن كثيرة هي الامور التي من المهم أن نراعيها معهم واللقاحات التي نعطيها لكم
لتنشأ تلك النبتة شجرة باسقة صحية وصحيحة بعيدة عن الحَور والإنحراف ..
التفضيل لاحد الابناء ..
او تفضيل البنين على البنات
أو تفضيل الابن أو البنت الكبرى على سائر الاولاد
او المقارنة بينهم وبين أبناء الاقارب او الاصدقاء وأولاد الجيران ..
كل تلك الاساليب لها وقعها المدمر على الاولاد وعلى حبهم وتكاتفهم من قبل ومن بعد
فهاهو القرآن الكريم يذكر لنا قصة يوسف عليه السلام إنموذجاً
ليكشف للاباء عمق الفجوة التي تتولد مع التفضيل وإظهار الحب لاحدهم وإن كان هنالك مسوّغ له
قال تعالى
((قَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينإِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ))
((رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي غ? رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ))
​
وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
....................
الابناء زينة الحياة الدنيا وروعتها وبهجتها التي لاتنفد بل تزيد يوماً بعد يوم
كلما رآهم الاهل يكبرون ويتجذرون وتصبح أشجارهم يانعة مثمرة مملؤءة بالاغصان المتدلية والفروع المتشابكة
يزداد القلب زهواً بهم وأفتخاراً بوجودهم ..
لكن كثيرة هي الامور التي من المهم أن نراعيها معهم واللقاحات التي نعطيها لكم
لتنشأ تلك النبتة شجرة باسقة صحية وصحيحة بعيدة عن الحَور والإنحراف ..
التفضيل لاحد الابناء ..
او تفضيل البنين على البنات
أو تفضيل الابن أو البنت الكبرى على سائر الاولاد
او المقارنة بينهم وبين أبناء الاقارب او الاصدقاء وأولاد الجيران ..
كل تلك الاساليب لها وقعها المدمر على الاولاد وعلى حبهم وتكاتفهم من قبل ومن بعد
فهاهو القرآن الكريم يذكر لنا قصة يوسف عليه السلام إنموذجاً
ليكشف للاباء عمق الفجوة التي تتولد مع التفضيل وإظهار الحب لاحدهم وإن كان هنالك مسوّغ له
قال تعالى
((قَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينإِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ))
وكذلك يذكر لنا قصة هابيل وقابيل والاختلاف بالتربية بينهما
رغم كونهما من بيت واحد ..
قال تعالى :
((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ غ– قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ))
وكذلك يذكر لنا قصة أبن نوح ويشبهه بانه عملٌ غيرُ صالح رغم كون أبوه النبي الصابر على قومه والمخلص لله والداعي له بالحق والصدق ..
قال تعالى :"وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَقَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ" سورة هود
ومن هنا نلخص مجموعة من النقاط منها :
1:إن صلاح الاباء لايقود بالضرورة لصلاح الابناء فقد يخرج الله الخبيث من الطيب او العكس الطيب من الخبيث ..
2: عدم إظهار التقضيل والحب لاحدهم يدرأ ويُبعد الغيظ والفتنة
3: الدعاء للابناء وبالذرية الصالحة باب مهم يبرء به الاباء ذمتهم ويحفظون عقبهم طبعا مع التربية الصالحة والغرس الواعي
4: المتابعة لنمو النبتات باب مهم لصلاحها وصحتها من كل فساد ومرض ..
ونختمها بدعوة إبراهيم عليه السلام
((رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي غ? رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ))
((وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)) |
​
تعليق